www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: هل دقت ساعة المواجهة الكبرى؟!

التاريخ : 2017-12-15 07:34:19 |



سيسجل التاريخ لاحقا انه بعد السادس من ديسمبر - كانون الاول 2017 لن يكون كما كان قبل هذا التاريخ، فالرئيس الامريكي ترامب فجر في هذا اليوم قنبلة كان لا بد ان تنفجر في يوم من الايام، حين اعلن اعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل، وقراره بنقل السفارة الامريكية اليها، في تحدٍ سافر للعالم اجمع، وفي تنكر لكل القرارات الدولية التي وافقت عليها امريكا في السابق.

وابسط ما يقال في هذا الاستهتار والاستفزاز انه تمرد يرقى الى اعلان حرب، بعد ان اطلق رصاصة الرحمة على ما يسمى "العملية السلمية"، لانه الغى عمليا كل حديث عن أي سلام مفترض، وانحاز بشكل علني ومكشوف ومفضوح الى جانب الاحتلال الاسرائيلي والى جانب الاطماع الاسرائيلية، متبنيا المواقف الاسرائيلية التي تنضح بالعنصرية والتمادي وتزوير التاريخ والتنكر السافر للحق الفلسطيني والحق العربي. فقد وضع امريكا عدوا لدودا لشعبنا وامتنا، بالرغم عنا وبالرغم عن العالم اجمع الذي طالبه بعدم التسرع والتهور وعدم الاقدام على نواياه الشريرة، التي ظل فحيحها يتردد على لسانه منذ حملته الانتخابية وحتى الاعلان عن قراره المشؤوم.

وربما ظن هو وشبيهه نتنياهو ان الوقت مناسب لهما تماما لبقّ هذه الحصوة في ظل الوضع العربي المتأزم. وربما اعتقد ان صيحات الاستنكار والغضب والشجب سترتفع وتيرتها لعدة ايام، يعود بعدها كل شيء الى طبيعته ويصبح القرار الامريكي امرا واقعا، لا يجرؤ احد في العالم العربي ان يقف ضده. وسيبلعه الفلسطينيون كما بلعوا "خوازيق" كثيرة قبل ذلك. وربما اخذ تشجيعا من زعامات خليجية او عربية اخرى، كتلك التي طالبت محمود عباس بان تكون عاصمتها في ابو ديس. وقد نسي هؤلاء جميعا ان الحديث يدور عن القدس، قدس الاقداس، مسرى النبي العربي الكريم، وقدس كنيسة القيامة، قدس عمر بن الخطاب، وقدس صلاح الدين. وقبل ذلك قدس اليبوسيين. فلا هي مدينة داوود، ولا هي مملكة سليمان، حتى لو عاش هؤلاء فيها، لان القدس اكبر من كل المدن، بل هي زهرة المدائن واكبر من كل العواصم والممالك لأنها عاصمة السماء والأرض.. كانت عربية وستبقى عربية.

وهي اكبر من ان يصادرها غاصب جشع، او يبلعها الغزاة، حتى وان وقف ترامب وإدارته وراء هؤلاء الطامعين الطارئين. ونحن كفلسطينيون لا نريد ان نعادي احدا، لا هنا ولا هناك، لكننا لن نقبل بان يسحبوا القدس من اصحابها المسلمين والمسيحيين تحت ذرائع الخرافات الفارغة والدعاوى، التي لا اساس لها على الاطلاق، والوعود الكاذبة وبطلان زيفها، او الاساطير التوراتية التي هي مجرد بدع وخرافات لا يمكن ان يبنى عليها، لأنها تتناقض مع القانون الدولي، والشرعية الدولية التي هي المرجعية المعتبرة عند دول العالم قاطبة.

ولكن من قال ان السياسيات، وبالذات لدى تلك الدول العدوانية والظالمة، تبنى على القيم والحق والأخلاق وطهارة القلوب، حتى نقول شيئا آخر؟! فالذي لا شك فيه ان موازين القوى هي التي تفرض نفسها على السياسات والسياسيين، وموازين القوى وحدها هي التي تفرض المعادلات. وحين وقف زعيم كوريا الشمالية، وحفيد الزعيم التاريخي، كيم ايل سونغ، بكل قوة وصلابة وعنفوان في وجه "عنتريات" ترامب، اوقفه عند حده وصفعه المرة تلو المرة، ومضى مسترسلا في برنامجه النووي والصاروخي البالستي، فخفت صوت ترامب وسيظل صوته خافتا مع كوريا الى الابد، لانه يعلم تماما ما معنى الصدام النووي مع هذا الخصم العنيد. فهذه كوريا وليست اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية. كذلك امتثل ترامب في نهاية المطاف، وخفت صوته الى حد كبير امام اصرار ايران وتحديها لابتزازاته ووقوفها في وجه عدوانيته. وهي التي ترسم المشهد اليوم مع باقي الحلفاء في محور المقاومة، بعد كسر شوكة الارهاب الداعشي، والتقدم لمواجهة التحديات القادمة.

وبالرغم من خطورة القرار الامريكي بخصوص مدينة القدس والحق الفلسطيني والعربي، إلا انني استشرف بشائر الخروج من النفق المظلم بعد هذه السنوات العجاف، لان ترامب من حيث لا يدري اعاد للجماهير العربية او لغالبيتها الوعي حتى تغير مسارها الذي انحرفت عنه، بفعل عوامل عدة، لتكون بوصلتها القدس وفلسطين مرة اخرى، بعد ان غاب العرب طويلا عن قضيتهم المركزية التي وحّدتهم على الدوام. فها نحن نرى في الافق نفسا قويا جديدا ولغة غابت عن الذهنية العربية لعشرات السنين. فالوزير جبران باسيل، وزير خارجية لبنان، حين تحدث في الاجتماع الوزاري العربي، كنا نحسّ انه وزير العرب. ورأينا في كلماته الثورية والقومية الاصيلة شيئا من عبق الماضي، كما لو ان روح تشي جيفارا عادت من جديد. كذلك فخامة الجنرال ميشيل عون، الرئيس اللبناني الشامخ الذي جعل من لبنان الرقم الصعب في معادلة المنطقة. فهذا الرجل فيه من كبرياء وكرامة عبد الناصر، وفيه من ثورية احمد بن بلا، وتلمح فيه عظمة الجنرال ديغول، وحكمه الزعيم الهندي الراحل نهرو. وهي مواقف عربية متقدمة، فيا ليت رياض المالكي وزير خارجية السيد محمود عباس يتعلم شيئا من نظيره اللبناني، فقد كان هذا المالكي بائسا في مؤتمره الصحفي الذي عقده في القاهرة قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب، وطالب فيه العرب والمسلمين للهرولة الى القدس لزيارتها لأنه حسب رأيه هذا يفيد الفلسطينيين، بينما هي دعوة مستنكرة للتطبيع، كما فعل الوفد البحريني الذي طرده رجال الاوقاف ومنعوه من تدنيس المسجد الاقصى. فالقدس وفلسطين يا رياض المالكي ليست بحاجة الى "سياح"، وانما الى رجال صادقين.

وإذا اردنا في هذه العجالة ان نجمل الموقف، وبشكل سريع حتى الآن، فاننا نرى ان أي حديث عن مفاوضات للسلام قد انتهى ولم يعد قائما، بعد ان تبين تماما ان الاسرائيلي ومن ورائه الامريكي يريدون تصفية القضية بما يسمونه "صفعة العصر". وهذا لن يمر، لان هناك محورا انتصر في سوريا والعراق ولبنان. وهذا المحور لم يفرّط في القدس او فلسطين سابقا، وخلال مواجهته العاتية مع قوى التكفير والارهاب. وهو اليوم قادر ان يتحضر للمرحلة القادمة في التصدي للاحتلال الاسرائيلي. وهي مرحلة صعبة وقاسية وطويلة الامد، لكن ترامب فرضها على هذا المحور وعلى العالم العربي والاسلامي. ولا اظن ان سماحة السيد حسن نصر الله حين هتف عاليا في خطابه الاخير: "عَ القدس رايحين.. شهداء بالملايين"، وكان هذا هتاف ياسر عرفات المتكرر، كان يقصد الاثارة والحماس فقط، بل ابعد من ذلك بكثير..!!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR