ايمان حامد رشدي اغبارية: كلمات في رثاء والديّ ...!!

التاريخ : 2017-12-22 12:29:52 |

عندما تعجز الالسن عن وصف شعورنا وتتوه الكلمات وسط هذه المشاعر ويعتصرنا الحنين والشوق الى من افتقدنا من احبابنا في هذه الحياة...
ما اصعب ان تشعر بالحزن العميق وكأنه كامن في داخلك المٌ عميق.
أأبي أبكي؟
ام ابكي على نفسي؟
ام ابكي على ما ضاع من عمري؟
ام ابكي على دنيا اشبعتني ضرباً دون لمسي؟
لا اصعب من فقدان عزيز لنا . وأي عزيز ؟
انه الاب الحنون .
انه الاب الصديق والرفيق . انه كان سندي في هذه الحياة الظلماء .
ولا يوجد كلمات تعبر عما في داخلي .
ولا يسعني الا ان ارضا بقضاء الله وقدره .
الموت علينا حق لا مفر منه .. ابي هل جف دمعي والمآقي ؟
وهل في جنة الله التلاقي ؟ اراك على الارائك في نعيمٍ فكنت يا نعمَ المهر ونعم الصٓداق .
ها انت رحلت منذ خمسة اعوام ولا تدري بانني مت ايضاً من بعدك وانا لم اجرب الموت .
وافت المنية امي قبلك بثلاثة سنوات بعدما افتقدت حباً جماً وحناناً وعطفاً لا يوصفان. كنت انت من اخرجني من هذه الظلمات بعد وفاة امي الحنونة .
وها انا اليوم اتجرع مرارة الموت والوحدة عن طريق موتك وموت امي .
ليس هدفي اثارة الاحزان او ان اقلب ذكرى موجودة في حنايا القلوب .
وليس الهدف اثارة الحسرة في قلوب اذابها الحزن . ولكن الهدف هو تبيان ان ليس في هذا الوجود من لم يذق الم الموت وان لم يجربه. صحيح ان سكرات الموت اكثر الماً لكن لا نستطيع ان ننكر ان الم الحزن على راحل مؤلم ايضاً . عند موتك رفضت تقبل الواقع المرير . حتى انني لم استطع تصديق الخبر ولا الميتم ولا نعي الناعين .
ولكن كل نفس ذائقة الموت . فسلام عليك يا ابي .
سلام عليك يا امي .
سلام عليكما كما ينبغي ان يكون .
كما ورد في الاية الكريمة "واخفض لهما جناحاً من الذل".
واخيراً حتى لو امتدت سطوري كما زبد البحر لن استطيع ان ارد لكما ولو جزء صغير من حقكما .
ولكنني احسد تلك الارض التي اختلطت باجسادكم الطاهرة .
فلكما مني جميع دعواتي في جميع صلواتي .
ناما يا والديّ قريري العين ولتدعوا الاحزان والذكريات لنا . فلله ما اعطى ولله ما اخذ . وانا لله وانا اليه راجعون.

ابنتكم المشتاقة لكم ... ايمان حامد رشدي اغبارية