www.almasar.co.il
 
 

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

مقتل الشاب احمد سليمان جوفة (28 عامًا) إثر تعرّضه لإطلاق نار في دبورية.. القتيل الثالث خلال اليوم!

لقي شاب (28 عامًا) مصرعه متأثرًا بجروحه البالغة عقب تعرّضه لإطلاق نار...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: عهد.. تلك اللبؤة الفلسطينية!

التاريخ : 2018-01-05 07:40:15 |



مثلما تحولت في الماضي المناضلة الجزائرية جميلة بو حريد الى رمز من رموز الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، وواحدة من رموز حركات التحرر الوطني العالمية، فانني ارى الطفلة الفلسطينية عهد التميمي رمزا من رموز المقاومة الفلسطينية، ورمزا من رموز التحرر الوطني الفلسطيني.

فقد اثبتت "عهد" ان قبضة يدها اللدنة الطرية اقوى من كل جبروت الاحتلال وحقده ولؤمه وبلطجته، لا سيما بعد لجوئه الى اعتقالها وأسرها، وأخيرا تقديمها "للمحاكمة" بتهمة اهانة قوات الاحتلال وإلقاء الحجارة عليهم! وما لبثت صورة "عهد" متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي، حتى اصبحت صورتها تغزو شوارع لندن، وعلقت فوق كل ناحية ومكان، لتصبح هذه الطفلة التي لم تتجاوز السادسة عشرة من عمرها بطلة وطنية وقومية وعالمية.

 كما ان "عهد" اصبحت اغنية تتردد على السنة المناضلين والثوار والأحرار في كل انحاء العالم، لأنها بطلة حقيقية امام همجية الاحتلال، ومناضلة حقيقية في وجه العدوان الرابض على صدر شعبها، ولأنها وقفت تقول له وبشجاعة نادرة: "احمل عصاك وارحل عن ارضنا"..! وكان من حقها ان تلو!ح بقبضات يدها امام قوات الاحتلال، الذي استفزها حين تمترس في ساحة بيتها. ولان اسرائيل لم تتعود على من يقول لاحتلالها "لا"، قامت بأسر "عهد" واعتقالها وتقديمها لمحكمة عسكرية، من اجل الانتقام فقط لتجرّئها على الوقوف بكرامة وكبرياء امام المحتل وهزيمتها له، بأرقى وسائل المقاومة الشعبية السلمية. فقد هزمته معنويا وهزمته ادبيا وأخلاقيا، وأظهرت الوجه البشع لهذا الاحتلال الكولنيالي الاستعماري الذي يتمادى كل يوم، لا سيما بعد ان كشفت امريكا عن وجهها القبيح المتماهي مع الاحتلال والضم ونهب الارض الفلسطينية.

جاءت الطفلة الفلسطينية البطلة "عهد التميمي" لتقول للعالم اجمع ان الشعب الفلسطيني لن يخضع او يركع، وسيظل يناضل من اجل حقوقه الوطنية مهما كانت الظروف. كما انها جاءت لتبين زيف وضعف اولئك الذين تشدقوا طويلا بان السلام اصبح في متناول اليد، وان المفاوضات وحدها هي الخيار الاستراتيجي وشعبنا، كغيره من شعوب الارض، صلّى من اجل ان يسود السلام ارجاء المعمورة، وهو يستقبل العام الجديد. والسلام هو ما يتمناه كل فرد فينا، مثلما تتمناه شعوب الارض قاطبة، ولكن هل هنالك من أفق للسلام، قابل ان يتحقق على هذه الارض التي اصطلح على تسميتها "ارض السلام"، في ظل هذا الاحتلال الذي لا يرى احد نهاية قريبة له؟!

ولا ادري هل نضحك ام نبكي، حين تطل علينا حركة "فتح" في الذكرى الثالثة والخمسين لانطلاق الثورة الفلسطينية التي كانت بحق ثورة المستحيل، لتقول، بعد ان اجمع حزب الليكود في اجتماعه الاخير مطالبا بفرض السيادة الاسرائيلية على المستوطنات الاستعمارية الاسرائيلية في الضفة الغربية، ان قرار حزب الليكود قد انهى العملية السلمية..! واذا كان هنالك من هو في "فتح" او غير "فتح" من راهن في السابق، او يراهن اليوم، على حل سلمي عبر المفاوضات العبثية، فهو على اقل تقدير واهم ولن يجني الا الخيبة تلو الخيبة، وما ينتظره هو الوهم والسراب. وهذا الذي تراءى لهم سلاما ذات يوم اغتاله الاسرائيليون يوم مصرع رئيس وزرائهم اسحق رابين، وتلاشى هذا الذي ظنوه سلاما حين دبروا للرئيس الامريكي بيل كلينتون فضيحة مونيكا ليفينسكي. والاسرائيليون الطامعون بضم الضفة الغربية الى اسرائيل ليسوا معنيين بسلام يقوم على وجود دولة فلسطينية في الضفة وغزة بحدود الرابع من حزيران عام 1967، وهو الحد الادنى الذي قبل به الفلسطينيون. وكل ما كانوا يرغبون به ان يكون هو حكم ذاتي، محلي محدود في التجمعات السكانية الفلسطينية، حتى يتخلصوا من تبعات تحكمهم المباشر في هذه التجمعات. ولأنهم لن يقبلوا بدولة ديمقراطية واحدة للعرب واليهود في فلسطين، وبعد انهيار وهم ما سمي بـ"حل الدولتين"، فان اسرائيل مقبلة لتكون دولة الابرتهايد الوحيدة في هذا العالم، ويجب ان ندرك لماذا تسعى للاعتراف بها بأنها دولة يهودية، ودولة الشعب اليهودي، حتى تتمكن عندها من طرد الفلسطينيين من ارضهم، وباسم القوانين التي ستشرعها لذلك، قائلة للعالم اجمع ان فلسطين هي الاردن، واذا اراد الفلسطينيون دولة فان الاردن دولتهم، ولا مجال لدولة اخرى بين البحر والنهر.

هذا هو السيناريو المقبل، وهذه هي وجهة الاحتلال الاسرائيلي. وليس هذا بجديد على هذا الاحتلال، وحتى ما سموه بسلام مع مصر لم يكن في يوم من الايام سلاما، فمعاهدة كامب ديفيد اخرجت مصر من الصراع، حتى تستفرد بالضفة الغربية وقد نفخوا الرئيس انور السادات في حينه حين خلعوا عليه لقب "بطل الحرب والسلام". وهو لم يكن بطلا للحرب، وقد غدر في الايام الاولى من حرب اكتوبر بالأشقاء السوريين، حين منع الجيش المصري من الوصول الى الممرات، كما كان متفقا معهم. وحتى هذه الحرب، فان الذي اعد لها، وبنى الجيش القادر على القيام بها، هو الزعيم جمال عبد الناصر. وقد اضطر انور السادات ان يعبر قناة السويس بجيش عبد الناصر، الذي كان مستعدا للتحرير. ولو قاد عبد الناصر تلك الحرب لتغيير وجه التاريخ، فالسادات لم يكن ابدا بطل تلك الحرب، بل هو الذي قفز على انجازات الجيش المصري للوصول الى تلك الاتفاقات المهينة في كامب ديفيد، والتي سميت "سلاما" وكانت في الحقيقة انجازا كبيرا لإسرائيل، حين تحقق حلمها بإخراج مصر من المعركة. وكان ذلك خسارة كبرى لفلسطين والعرب ولمصر ايضا، لان ما تعانيه اليوم من ارهاب اسود في سيناء هو من مخلفات ذلك "السلام" المزيف. وتحية لسوريا التي رفضت، ومنذ اللحظة الاولى، الوقوع في فخ هذا النوع من السلام.

 

 ومع مرور الوقت، فان قناعاتنا تتأكد بان الاحتلال الاسرائيلي لا يمكن ان تكون وجهته السلام، حتى وان كان منقوصا لأنه يعتقد ان بإمكانه فرض الامر الواقع على الآخرين وفرض التسويات التي يريدها، بعد ان اخذ الضوء الاخضر من ادارة ترامب. ونحن اذ نصلّي للسلام العادل في مستهل هذا العام الجديد، ندرك ان هذا الهدف لن يتحقق في ظل اختلال موازين القوى. وحين يكون شعبنا وامتنا قادريْن على حماية هذا السلام، وجعله واقعا على الارض، حتى ذلك الحين فإنني اقول: وداعاُ للسلام...!!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR