www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: العار لأمريكا...!!

التاريخ : 2018-02-02 07:47:50 |



مع اني اتفهم المرارة في صدور كل اولئك الذين يهتفون في مسيراتهم الشعبية "الموت لامريكا"، نتيجة للإجحاف الذي لحق بهم من الادارات الامريكية المتعاقبة والظلم الصارخ الذي مورس ضدهم، بفعل عدوانية هذه الادارات الاستعمارية الامبريالية، ومن حقهم ان يعبروا عن تلك المرارة بما يرونه مناسبا من شعارات يطلقونها، لكنني لا اطرب لهذا الشعار كتعبير عن الغضب. فالغضب المقدس في نفوسنا جميعا، وإذا كنت لا اطرب له فأنا لا الغيه ولا امنع احدا من ترديده، بل التمس العذر له في ذلك. ولا ضير في ان يكون لكل واحد طريقته في التعبير عن غضبه.

اذكر، وأنا في مطلع شبابي، ان الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر اصدر كتابه الشهير "عارنا في الجزائر"، وكان سارتر يومها واحدا من احرار فرنسا الذين ناصروا الثورة الجزائرية، وعارضوا الاستعمار الفرنسي الذي كان يقمع الشعب الجزائري الثائر من اجل الاستقلال والحرية. وكان لتلك الاصوات الحرة التي علت في فرنسا تأثيرها الكبير في انحسار وزوال ذلك الاستعمار البغيض عن ارض المليون شهيد. وكم كنت اتمنى ان يخرج كاتب امريكي حر يحذو حذو سارتر، ويكتب عن عار الامريكيين في المنطقة العربية، وخصوصاً بعد هذه الوقاحة الكبرى والعداء السافر من الرئيس ترامب بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. اذ لم يكتفِ هذا الأفّاك عند هذا الحد، وإنما راح يمعن في عدائه وحقده على الشعب الفلسطيني. فقد قال على هامش المؤتمر الاقتصادي، الذي عقد مطلع هذا الاسبوع في دافوس السويسرية بان "القدس اصبحت خارج أي مفاوضات، وان موضوع القدس انتهى". كما انه امر بتقليص حصة امريكا للاونروا بأكثر من النصف.

وهي رسالة رخيصة وسافلة من هذا الرئيس الارعن، لأنه يسعى لتركيع الفلسطينيين بتجويع لاجئيهم الذين طردوا من وطنهم فلسطين. كما انه يهدد بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية إن لم تعد لمفاوضة نتنياهو، حتى تنتزع منها اعترافا بصفقته العدوانية. وهذا الرئيس، الذي يبدو انه لا يعقل شيئا، تردد انه لا يقرأ لا كثيرا ولا قليلا، مثل الرئيس الامريكي الاسبق ريغان. فقد قيل انه لا يقرأ، وقد اصيب بمرض الزهايمر مبكرا. ولا يهمني ان كان ترامب غبيا ام لا، فهو احد افرازات المجتمع الامريكي والديمقراطية الامريكية وكذلك الامبريالية الامريكية. لكن هناك حقيقة تقول ان ترامب وضع امريكا العظمى في الحضيض، وها هو عمدة لندن يقول ان ترامب غير مرحّب به في بريطانيا، وهي صفعة قوية له. كما ان عزوف الشعب الفلسطيني عن استقبال نائبه مايك بينس في فلسطين كان صفعة قوية لأمريكا ترامب. ولا ننسى الصفعة التي تلقاها بينس من النواب العرب في الكنيست الاسرائيلي، فقد افسدوا عليه احتفاء الكنيست به.

وأمريكا في زمن ترامب اصبحت مثل البعير الاجرب، الذي يبتعد عنه الآخرون، باستثناء اولئك الاعراب "الاجراب". وخطورة هذا الرئيس الغبي تكمن في كونه رئيسا لأقوى دولة في العالم، ويستغل بفظاظة هذا الموقع الذي هو فيه ليضرب اخماسا بأسداس. فقد بلغ به حبه للاستبداد والعنهجية ان قرر اقامة جدار فاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك، ويريد ان يلزم المكسيك بتكاليف هذا الجدار! وليس ادل على محدودية هذا الرئيس، وعدم صلاحيته حتى ليكون عمدة لمدينة في بلاده، عندما رد على الرئيس الكوري الشمالي الذي قال: ان مفتاح سلاحه النووي يتواجد امامه وفي جوارير طاولة مكتبه. فما كان من ترامب بالا ان تباهى بغباء لا مثيل له حين قال: ان مفتاحه اكبر من المفتاح الكوري! فهل يعقل ان يكون مثل هذا الكلام الارعن الساذج صادرا عن رئيس دولة، وهي بالمناسبة اقوى دولة في العالم؟! وهل هذه هي الولايات المتحدة التي يقودها ترامب، ذلك الشرير الذي ناصب قضيتنا العداء من اجل ان يرضى عنه نتنياهو وكل المهووسين في اسرائيل الذين ربما بنوا كثيرا على مواقف ترامب الداعمة لهم والمعادية لشعبنا الفلسطيني؟! وأقول لهم: لا تفرحوا كثيرا، لان ترامب ليس هو المسيح المنتظر، وليس ذلك المنقذ الذي قد ينتظره البعض منكم. فهو ظاهرة عابرة لأنه، في نهاية الامر، وسواء طال الزمن ام قصر، سيغادر منطقتنا مثلما غادرها كل الطامعين السابقين. وفي النهاية ستبقون وحيدين في المواجهة، التي لا تريدون لها ان تأخذ خواتيمها بإحقاق الحق والعدل والسلام. وثقوا ان الشعب الفلسطيني، الذي تحاولون صباح مساء نهب وسلب حقوقه في وطنه، لن يستسلم ولن يموت. وسيبقى يناضل ويكافح من اجل ان يعيش حرا سيدا في وطنه وعلى ارضه. وهذه حقيقة لا ريب فيها.

وأنصحكم ان تفكروا تفكيرا سليما يعيد لكم الوعي، بعد ان انتشيتم فيها كثيرا بسكرة العنجهية. فالأمريكي الذي يتبنى احتلالكم ومشاريعكم التوسعية سيرحل عن شرقنا العربي. ولا اظن انه من المصلحة الامريكية، على المدى المتوسط والبعيد، ما يقضي باستمرار هذا العار الذي جلبته وراكمته الادارة الحالية لترامب. فالمجتمع الامريكي سيصحو يوما من سباته، وسيدرك انه لا يستطيع ان يظل حاميا للاحتلال الاسرائيلي وتنكره لحقوق الشعب العربي الفلسطيني.

وحتى يحدث هذا التغيير المرجو في المجتمع الامريكي، فإنني اهتف وبأعلى صوت: العار لأمريكا.. العار لأمريكا...!!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR