www.almasar.co.il
 
 

الدكتور أحمد عمر هاشم يكشف فضل العشر الأواخر من رمضان

كشف الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، فضل...

مصرع الشاب أحمد إبراهيم الجرابعة في حادث انقلاب دباب قرب بلدة شقيب السلام بالنقب

لقي الشاب أحمد إبراهيم الجرابعة (17 عاما)، مصرعه في حادث انقلاب دباب...

خالد أحمد إغبارية: حتى لا يضيع عليك رمضان!

أتلُ جزئين كل يوم، تبدأ بالأول بين أذان الفجر والإقامة وتتمه بعد...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

الإعلامي أحمد حازم: من ينقذ المجتمع العربي من النفشي المخيف للجريمة والعنف والإنفلات

التاريخ : 2018-02-23 08:54:46 |



ذات يوم تلقيت دعوة من السفارة الجزائرية في ألمانيا لحضور احتفال رسمي بمناسبة العيد `الوطني للجمهورية الجزائرية. وشاءت الظروف أن يكون إلى جانبي المتحدث الرسمي باسم الحكومة الألمانية، حيث تبادلنا أطراف الحديث حول قضايا سياسية تتعلق بالشرق الأوسط . وقد لاحظت أن المدعوين العرب (طبعاً دبلوماسيّون) هم فقط الذين وصلوا متأخرين عن موعد الإحتفال. لم يستطع المتحدث الرسمي تحمل هذا التأخير وسألني: " لماذا أنتم العرب هكذا؟" فرسمت على شفتي ابتسامة مصطنعة كتلك التي كان يبتسمها الراحل أبو عمار عندما يوجه إليه سؤالاً لا يعجبه (على فكرة تعلمت ذلك منه) وأجبته: " لو لم نكن كذلك لما كنا عرباً".

وأنا أتساءل الآن، ماذا سيسألني المتحدث الرسمي باسم الحكومة الألمانية لو عاش حالات القتل والعنف  والإنفلات في مجتمعنا. عندها سأكون مضطراً لأن أترجم له القول العربي المعروف: " التلم الأعوج من الثور الكبير".  وأعني بالثور الكبير أن كل راع مسؤول عن رعيته هو مسؤول أيضاً عن العنف في الرعية، وكل آب يتحمل مسؤولية فساد أخلاق أولاده، وكل مدرسة وكل مدرس وكل مدير مدرسة يتحملون أيضاً جزءأ من ممارسات العنف لدى الطلاب. أعضاء الكنيست، لجنة المتابعة، البلديات المجالس المحلية كلهم مسؤولون، ولا أستثني أحداً ممن يعتبرون نفسهم قادة في المجتمع العربي. فماذا فعلوا لغاية الآن غير إصدار البيانات في وقت تتفاقم فيه جرائم العنف والقتل. صحيح أن التربية البيتية هي الأساس، لأن الطفل ينمو ويترعرع على تربية معينة، لكن الطفل لا يتربى فقط في البيت، فهناك درجات في سلم الحياة يصعدها الطفل، وعلى الجهات المعنية وأعني الأحزاب العربية ومؤسسات المجتمع المني وأعضاء الكنيست إيجاد حلول جدية لوقف استفحال الجريمة والعنف في المجتمع العربي.

التقيت مرة والد شاب لم يتجاوز سن السادسة عشر، ونصحته بردع إبنه عن ممارساته السيئة والتي تجلب له متاعب كثيرة. فنظر إلي نظرة مغلوب على أمره واسترحام في نفس الوقت قائلاً: " والله يا أخي مش غادرلو، مش عارف شو بدي أعمل معو". نعم هكذا كان جوابه.

المجتمع الغربي بشكل عام، والأوروبي بشكل خاص يقيم الدنيا ولا يقعدها إذا أقدم شخص ما على إساءة التعامل لقطة أو كلب، ويعاقب المسيء على فعلته بدفع مبلغ معين كغرامة. فتصوروا لو أقدم المسيء على قتل حيوان فماذا ستكون النتيجة؟ طبعا استنكار عام ومظاهرات وإمكالبة بسجن الفاعل. لكن ماذا عندنا ليس فيما يتعلق بالحيوان إنما بالبشر بالمواطنين. للأسف لقد أصبح من بديهيات الأمور في المجتمع العربي الإعتداء على شخص ما في وضح النهار أو حتى قتله، وتتحدث تقارير الشرطة كالعادة عن (مجهول؟!). لكن هل المجهول هو مجهول بالفعل، أم أن المجهول يبقى عن قصد مجهولاً، ولماذا يبقى مجهولاً؟ وسؤال آخر يطرح نفسه: لماذا تتمكن الشرطة من القبض على المجهول في حالات مماثلة في الوسط اليهودي، وتعجز في غالبية الحالات عن اكتشاف هذا المجهول في المجتمع العربي؟

قليلة هي الأيام التي تمر دون وقوع حالات عنف وجرائم قتل في المدن والبلدات العربية، وحالات "الطخ" على محلات ومطاعم وشركات لم تعد تثير استغراب المواطن العربي، لأنه تعود على سماعها كثيراً، وطبعاً يبقى الفاعل مجهولاً. قالوا لنا ان وجود مكاتب للشرطة في المجتمع العربي يساعد في منع عمليات العنف والجرائم أو على الأقل اكتشاف فاعليها، لكنهم كذبوا لأننا لم نلمس ذلك، وكأن الشرطة لا وجود لها وهذا باعتراف مواطني مدن وبلدات عربية توجد فيها مراكز شرطة.

المجتمع العربي وللأسف أصبح يتألم ولا يتأمل. فمن ينقذ هذا المجتمع من الاستمرار في ارتكاب الجرائم  وممارسات العنف والإنفلات، ومن يعير اهتماماً لأطفالنا الذين ينتظرهم مستقبل قاتم في ظل هكذا وضع؟  هذه صرخة مدوية مطلوب سماعها من الجهات المعنية. فهل من مجيب أم أن أهل السياسة يسمعون فقط  ما يحبون سماعه من عبارات الثناء والنفاق، وهم طرشان لا يسمعون أنين وألم المواطن؟

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR