الحاج عدنان عبد الهادي: غول الاحتلال يزداد شراسة وتوسعا في الأراضي الفلسطينية المحتلة
التاريخ : 2018-02-25 17:27:04 |
منذ ان اعلن ترامب رئيس الولايات المتحدة الامريكية نقل سفارته من تل ابيب الى القدس, و اعلن ان القدس عاصمة إسرائيل, بدأت حكومة نتانياهو و بينيت و اليمين المتطرف استغلال الظروف الجديدة و الأوضاع في العالم العربي, و اخذت تعمل على التوسع و الانتشار و إقامة المستوطنات في جميع الأراضي الفلسطينية, من القدس, الخليل,الاغوار و منطقة سلفيت, تعمل جاهدة لتهويد الأرض و مصادرتها و إقامة المستوطنات.
و في ظل حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف, يعملون جاهدين من اجل تغيير الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية و فرض امر واقع على الفلسطينيين حتى يمنع قيام دولة فلسطينية فوق الأراضي الفلسطينية, و يعمل نتانياهو كل ذلك من اجل التغطية على تهم الفساد التي تلاحقه, و يهرب الى الامام من اجل التغطية على التهم الموجهة له من اختلاسات و سرقات. و في الأيام الأخيرة تقدمت الشرطة بعدة وثائق تتهم نتانياهو بالاختلاس, الفساد و الرشوة, و يحاول نتانياهو اثارة التحريض المستمر ضد ايران, حزب الله والمقاومة.
و قد ذهل حكام إسرائيل نتيجة اسقاط الطائرة الإسرائيلية من نتيجة عدوانها على سوريا, و قد اسقطت بفعل المقاومات الأرضية السورية, و ما زالت إسرائيل تعيش في ذهول نتيجة هذه الضربة الموجعة.
و قد هب الشعب العربي الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة للتصدي لقرار ترامب المشؤوم, و بدأت المظاهرات و المواجهات في كل المدن و القرى الفلسطينية, و قد شملت قطاع غزة. اندفعت الجماهير الفلسطينية في كل العالم العربي للتصدي, الاستنكار و الاحتجاج للقرار الأميركي المشؤوم, و بدأ العالم العربي في الخروج للمظاهرات, الاحتجاجات و عقد المؤتمرات العربية و الإسلامية و في الأمم المتحدة ضد قرار ترامب بالاعتراف ان القدس عاصمة إسرائيل, حيث وقفت غالبية دول العالم و شعوبه ضد هذا القرار مؤيدة لحق الشعب الفلسطيني بقيام دولته و عاصمتها القدس. ان حكام إسرائيل يحاولون الهروب من مواجهة القرارات الدولية و الشجب من كل دول العالم, و لم يبقى لحكام إسرائيل من نصير سوى الولايات المتحدة, و ما زالت المظاهرات و المواجهات مستمرة يوميا.
ان الهجمة الصهيونية و حكام إسرائيل يقومون في وضع عشرات القوانين العنصرية و المعادية للإنسانية, للعرب خاصة, و قد قامت حكومة إسرائيل بسحب الاقامات المؤقتة لسكان القدس, و قد وصلت الى اكثر من 15 الف نسمة من سكان القدس الأصليين, محاولين ابعادهم عن القدس, و وضعت القوانين العنصرية من اجل تهويد القدس و ضواحيها و ضم جميع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية الى إسرائيل. كل ذلك يجري بصمت من دول العالم, و قد عملت حكومة إسرائيل على وضع تشديدات جديدة في القدس و وضع كاميرات مراقبة جديدة للتضييق على أهالي القدس, و ما زالت جموع فلول المستوطنين العنصريين تقوم بالاعتداء على حرمة المسجد الأقصى المبارك, و تدخل ساحاته و تدنس المقدسات الإسلامية, كل ذلك يجري بتشجيع و حماية و حراسة الشرطة الإسرائيلية, و الحملة مستمرة من اجل فرض امر واقع في القدس و تفريغ العرب من مدينة القدس, و على جماهيرنا الفلسطينية زيادة الزيارة الى القدس و المسجد الأقصى و تعزيز التواجد و الرباط في القدس من اجل حماية المقدسات و مساندة اهل القدس.
و في دولة إسرائيل تستمر سياسة الاعتداءات و الهجمة على المواطنين العرب من اجل مصادرة ما تبقى لنا من ارض في النقب, حيث تهدم القرى و البيوت بحجة عدم وجود تراخيص للبناء, محاولين إزالة قرى بأكملها بذريعة عدم الترخيص. و في الجليل و المثلث, ما زالت السياسة نفسها تعمل من اجل تهويد و مصادرة المزيد من الأراضي. و في منطقة وادي عارة, في أراضي الروحة, هناك مشروع جديد لمصادرة و نهب الأرض بحجة ادخال خط كهرباء بالضغط العالي 400 كيلوواط, اننا نرفض مثل هذا المشروع الذي يسبب الاضرار للفلاحين في منطقة الروحة و يقضي على المزروعات و يصادر اكثر من 4,500دونم تابعة للفلاحين في وادي عارة و ام الفحم, و سوف نعمل على منع إقامة هذا المشروع المدمر و نتصدى لسياسة السلب الجديدة.