www.almasar.co.il
 
 

جواد بولس: جنازة للعدل في حيفا!

توفي في الخامس عشر من الشهر الجاري قاضي المحكمة العليا الاسرائيلية...

جواد بولس: انتخابات المجالس المحلية في اسرائيل بين حربين : غزة وصناديق الاقتراع

من المقرر ان تجري انتخابات السلطات البلدية والمحلية في اسرائيل في...

جواد بولس: عندما خسرت القدس "شرقها"...!!

أصدرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في السادس من شهر آب/ أغسطس عام 2001...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

جواد بولس: هواجس نكبة - حين يكون "اللوز" مرًا

التاريخ : 2018-03-02 09:15:51 |



عندما كنا صغارًا علّمنا "الكبار" أننا نُكبنا بسبب تآمر ثلاثة عوامل علينا، نحن الفلسطينيين؛ فالاستعمار العالمي والقيادات الرجعية العربية والحركة الصهيونية تضافروا ضدنا حتى "راحت" منا فلسطين، التي كانت أشهى من زهر اللوز في أذار وولادة قصيدة وتفتق عطر البيارات.

وعندما كبرنا قليلًا فهمنا أنّ المؤامرة كانت فظيعة، لكنّ بساطة الناس وجهلهم كانا أفظع، فطيبة القلوب وخلوّ الجيوب جعلتا مآرب "الخواجات" تبدو، بأعين أهل البلاد، أحلامًا مستحيلة، والثقة الساذجة بأن "السماء" معنا مهّدت الطرقات لقوافل الرحيل صوب "مدائن القماش" والتيه في "هاءات" الهجيج وعيون الوجع.

واليوم، بعدما كبرنا كثيراً وشاخت لوزات حواكيرنا وصارت بيارات يافا وبيسان مجرد صور في متاحف الذاكرة والتراث، مازلنا ننام ، كأولئك البسطاء، في الأوكار ونصحو وكأنّ ما يلدغنا ليس إلا ظلال أمراس حريرية وجدائل فجر مأمول.

على أبوابنا، نحن أحفاد الخسارة، "تدق الأكف ويعلو الضجيج" وتتلى، بالسر وبالعلن، أناشيد الموت على مسامعنا، والذبائح تُعدّ لأيـــام "غفران" وشيكة، بينما، في المقابل، ما زالت سماء الشرق غافية وأصوات الضياع والعجز تهمس في آذاننا وتُطمئن بألا نخاف لأن ما نسمعه هو أصداء عنادلنا البعيدة وتهاليل اخوتنا الذين ما زالوا هناك وراء كثبان الصحاري وكأنهم يتأهبون "كفوارس الانقاذ" بهتافهم الصارم "شرِّقوا" ولا تتلكأوا، فميعادكم عودة و"غربكم" سيبقى قريبًا.

"التجارب مسنّات" لكنها ليست كذلك عندنا. يجيء أذار ويروح أذار ونحن، أحفاد الهزائم الصامدين على أرضنا، ما زلنا نواجه أحفاد المغانم. وفي شرقنا بقيت المفارقات رايات تثير حيرة " اللوز" الذي له عند أبناء "سام" أسماء كثيرة، فهو كمال الغنج في السحر وهو ابتسام القلب في حضن الحبيب، لكنه يدعى عندهم "شكيد" ويطير على قرون "أييلت" وهي "الغزالة" ابنة  "ايل"؛ فهل تعرفون، يا عرب، كيف يكون فرح الأيائل في صهيون وكيدهم المر ؟

منذ تولي "اييلت شكيد" لحقيبة وزارة القضاء في حكومة نتنياهو لم تخفِ حقيقة مساعيها لإحراز عدة تغييرات " ثورية" في جميع البنى القضائية والقانونية السائدة في الدولة. فأعلنت، بدون تأتأة أو مواربة، أنها مصممة على تغيير طواقم القضاة في المحاكم، خاصة في "المحكمة العليا الاسرائيلية"، التي يجب أن تصبح محكمة "محافظة"؛ وذلك في تعبير واضح منها يرمي إلى ضمان إسكانها بقضاة يمثلون بأرائهم ويتماشون مع سياسة الحكومة اليمينية، لا سيما مع سياسة حزب "البيت اليهودي" وهو حزب الوزيرين، بينت وشكيد.

كذلك قادت الوزيرة شاكيد وحزبها حملة تشريع لرزمة قوانين، أهمها ربما "قانون القومية"، وتقدمت في عملية صاخبة وصدامية، استهدفت وتستهدف اقتلاع الهياكل والمفاهيم القائمة واستبدالها بقوام قانوني مستحدث ومتكامل ينظم ويقنن قواعد الفصل العنصري بين المواطنين اليهود والمواطنين العرب، ويخلق واقعًا  "قانونيًا" جديدًا يستأثر فيه جميع المواطنين اليهود، وبضمنهم على حد سواء مجموعات المستوطنين، بمواطنة ملوكية عليا، بينما يحشر المواطنين العرب في إسرائيل في " زرائب" بائسة وهوامش ضيقة ليعيشوا على ذرى الريح وقريبًا من روائح الغبار .

لا يخفي قادة اليمين أهدافهم بل يعلنونها قبل وبعد كل خطوة؛ وما نستشعره في هذه الأيام ينذر بالأسوأ. ومع هذا نعيش نحن حالة عجز مجتمعي خطيرة واستخفاف مقلق بما تقوم به الحكومة وما يُخطط لمستقبل المواطنين العرب في اسرائيل بالتوازي لمستقبل المواطنين الفلسطينيين الذين يعيشون في المناطق المحتلة منذ عام ١٩٦٧.

فوفقًا لمواقف جميع أحزاب اليمين الحاكمة هنالك نية بالاستيلاء الكامل على مناطق ( ب ، ج) المحتلة التي تسكنها عمليًا أكثرية المستوطنين، وفي المقابل إبقاء مناطق (أ) تحت نوع من الحكم الفلسطيني المنقوص وذلك بما يكفل القضاء على مشروع حل الدولتين.

تمشيًا مع هذا المخطط، وتوافقًا مع مفهوم هذه الأحزاب لمكانة أرض اسرائيل، بادرت الحكومة خلال السنوات الماضية إلى إصدار عدد من القوانين التي تعاملت مع مكانة المستوطنين القانونية كمجموعة سكانية إسرائيلية طبيعية متساوية الحقوق والواجبات، وبذلك كشفت، إضافة إلى ما اتخذته من قرارات سياسية أخرى، عن عزمها لضمّ الضفة الغربية المحتلة ضمًا زاحفًا وبطيئًا وهادئًا وشاملًا .

يستمد قادة التيارات اليمينية المتطرفة قوة مما يجري في البلاد العربية والاسلامية، ومن دعم الادارة "الترامبية" المنفلتة؛ وهم، باستشعارهم لوجود فرصة ذهبية لتطبيق مشاريعهم الاستعمارية والعنصرية، لا ينامون قبل أن يضمنوا تقدمهم خطوات نحو أهدافهم المعلنة.

فبما يتكامل مع تلك المخططات قامت الوزيرة شكيد مؤخراً، بإطلاق مبادرة لإصدار قانون تؤخذ بموجبه من المحكمة العليا صلاحيات امتلكتها منذ عام ١٩٦٧.

كانت قضايا التنازع بين السكان الفلسطينيين وبين المستوطنين حول ملكيات الأراضي في المناطق المحتلة من أهم هذه المسائل التي نظرت فيها المحكمة العليا، ومعها عدة قضايا إدارية أخرى - لن يسمح فيها، بعد صدور هذا القانون، للمواطن الفلسطيني التوجه إلى المحكمة العليا، بل عليه أن يتوجه، كمواطن عادي في إسرائيل، إلى محكمة إدارية عادية.

يعامل هذا القانون المواطنين  الفلسطينيين ليس كسكان وقعوا تحت احتلال دولة غريبة سمح لهم الاحتلال بخبث "الاستفادة" من "عدل" محكمة  أُكسبت صلاحيتها في خطوة  وقرار ملتبسين منذ البداية، ومع هذا لم تلتفت إليه قيادات الشعب الفلسطيني إلا بعد خطوة شكيد الأخيرة .


فبعد الإعلان عن التعديل المنويّ إقراره، قرأنا تصريحًا صادرًا عن وزارة " الخارجية والمغتربين" في السلطة الفلسطينية أدانت بموجبه الوزارة  "مصادقة اللجنة الوزارية لشؤون التشريعات في إسرائيل مشروع قانون صاغته وزيرة القضاء الإسرائيلية المتطرفة "أييلت شكيد" الذي بموجبه سيُحرم الفلسطينيون من التوجه إلى المحكمة الإسرائيلية العليا خاصة في قضايا حقوقهم في أرضهم".

يثير هذا التصريح  إشكاليات كبيرة لا سيما أنه تغاضى عن تاريخ ودور هذه "المحكمة الإسرائيلية العليا"

Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR