الاحتلال يدرس اخراج برطعة الشرقية خارج الجدار بعد عملية الدهس وقرار بهدم منزل علاء كبها

التاريخ : 2018-03-17 20:05:24 |

قالت صحيفة "هآرتس" ان جيش الاحتلال يدرس مقترحا بتغيير مسار الجدار الفاصل، لإخراج قرية برطعة الشرقية خلف جدار الفصل، في اعقاب عملية الدهس التي نفذها فلسطيني من ابناء القرية وهو علاء كبها، وقُتل خلالها ضابط وجندي، واصيب جنديان بجراح خطيرة ومتوسطة.
وأشارت الصحيفة الى انه من المتوقع ان يقوم الجيش بتقديم المقترح للمستوى السياسي قريبا، بينما اشارت مصادر اسرائيلية الى ان الجيش سيقوم لاحقا بهدم منزل علاء كبها بعد ان قامت قوة عسكرية بمداهمته واخذ القياسات الهندسية له.
وذكرت "هآرتس" انه عندما قامت اسرائيل ببناء الجدار خلال الانتفاضة الثانية قسمت قرية برطعة الى جزئين: غربي خارج الجدار وشرقي داخل الجدار. لكن في نهاية الامر بقيت برطعة بشطريها غربي الجدار، والمقترح الجديد يقضي بإخراج الجزء الشرقي، علما بان سكان برطعة الشرقية يدخلون الى قريتهم بواسطة تصاريح.
وتواصل الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية دراسة عملية الدهس، التي نفذها شاب فلسطيني أمس جنوب جنين وأدت إلى مقتل ضابط وجندي وإصابة اثنين آخرين بجروح، وسط قلق لدى جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" والجيش من أن تشكل هذه العملية ونتائجها "الصعبة" إلهاما لمزيد من العمليات المشابهة.
وخلال الساعات الماضية، اقتحمت قوات الاحتلال منزل منفذ العملية علاء قبها في بلدة برطعة في جنين، واعتقلت شقيقه عصام راتب قبها (25 عاما)، وأجرت مسحا هندسيا للمنزل بهدف هدمه.
وذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة أن الشاب علاء كبها، منفذ عملية دهس قوة عسكرية إسرائيلية قرب مدينة يعبد شمال الضفة الغربية، عصر أمس الجمعة، قرر تنفيذ عمليته في نفس لحظة ومكان العملية.
وبحسب القناة فإنه "من نتائج التحقيق التي تجري الآن مع المنفذ، فقد اتخذ قراره بتنفيذ العملية في نفس لحظة ومكان تنفيذ العملية، فقتل ضابطا وجنديا وأصاب 3 آخرين بجراح ما بين بالغة ومتوسطة وطفيفة".
ولفتت إلى أن "كبها لاحظ نزول الجنود من الجيب العسكري الذي كان يقلهم، واغتنم الفرصة تلك وحدد المسافة الضيقة المتوفرة بين الجيب والنقطة العسكرية، فأسرع بسيارته التي دخلت بسرعة في تلك المساحة وأخذ معه أربعة جنود، قتل اثنين منهم على الفور وما يزال اثنان منهم في الخطر في المستشفى، وأصيب خامس كان في المكان بجروح طفيفة".
ووفق القناة الإسرائيلية، فإنه "لا علاقة له بجهات تنظيمية خارجية، وعمليته من العمليات المصنفة فردية."
وأوضحت أن الشاب كبها كان يتمتع بحالة اقتصادية جيدة من عمله في مهنة الدهان، ونفذ عمليته بجيب "توسون هونداي" من أحدث موديل اشتراه مؤخرا.
هذا وأكدت عائلة الشاب ان الحادث ليس عملية متعمدة وانما حادث سير ليس الا، مشيرة الى انه كان في طريق عودته الى بيته بعد ان اوصل شقيقه الى مفترق عرابة للسفر الى جامعته.

وادعى جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، مساء اليوم السبت، أن علاء كبها منفذ عملية الدهس قرب جنين، "قد اعترف خلال التحقيق معه أنه نفذ الهجوم لدوافع قومية".
وبحسب "الشاباك"، فإن التحقيقات في هذه المرحلة تشير إلى أن كبها نفذ العملية بمفرده ودون أي مساعدة من أي جهة كانت ودون علم مسبقة بنواياه من قبل عائلته أو غيرها. وأشار الجهاز إلى أن التحقيقات ستتواصل مع كبها خاصةً أنه لا يوجد متورطون معه في الحادثة.