|
|
|
42 عاماً من الوجع.. قصة يوم الأرض الخالد: استيطان ومصادرة الاراضي العربية وشهداءالتاريخ : 2018-03-30 11:59:54 | عن: وكالة قدس نت للأنباء
كل ذلك، كان في الثلاثين من آذار / مارس أو ما عرف بعد ذلك في "يوم الأرض الخالد"، والذي يعد علامة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، لأن الصراع هو صراع على الأرض والعرض. ويحيي أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده اليوم الجمعة، الثلاثون من آذار/ مارس، الذكرى الثانية والأربعين لذكرى "يوم الأرض الخالد"، وهم يقفون في وجه كافة القرارات العنصرية و التهويدية التي تقوم بها حكومة الاحتلال ضد الأرض و المسكن . مسيرة العودة ونلمس استمرار هذه الاعتداءات و التهديدات من خلال من خلال ما ذكرته "جمعية حقوق المواطن" في الداخل، والتي قالت إنها تنظر ببالغ القلق إلى الوضع الذي آلت إليه سياسات الحكومة، ومحاولات تعريف فعاليات يوم الأرض على أنها "إثارة شغب" وتجاهل حقيقة كونها مطالبة بالحق، سيما بعد تصريحات رئيس هيئة الأركان إزاء مسيرة العودة التي تنطلق من غزة في ذكرى يوم الأرض.
وأوضحت الجمعية وفق ما رصده تقرير "وكالة قدس نت للأنباء"، انه في الثلاثين من آذار من كل عام يستعيد المجتمع الفلسطيني في إسرائيلي ما عاناه ولا يزال يعانيه منذ النكبة من سياسات التمييز العنصري وانتهاك الحقوق الفرديّة والجماعيّة، ويعبر عن احتجاجه ضد هدم البيوت ومصادرة الأراضي. هدم 11 منزلا في قلنسوة وأفرزت سياسات الحكومة العام الماضي تضييقًا غير مسبوق على المجتمع العربي في سياق الأرض والمسكن وبات مشهد يوم الأرض كما لو أنه يكرر نفسه، و في العام الماضي دأبت الحكومة على إقرار قانون كمينتس - التعديل لقانون التخطيط والبناء - الذي تم تسويقه كقانون عام يهدف لمحاربة ظاهرة البناء غير المرخص، ولكن الحقيقة من ورائه كانت تغييب كامل لمسؤولية الحكومة ومؤسساتها التخطيطية تجاه معاناة البلدات العربية في سياق الأرض والمسكن وتشديد العقوبات بالأساس على المواطنين العرب الذين يبنون، في معظم الأحيان، بشكل اضطراري، بدون ترخيص. وأشار تقرير الجمعية إلى هدم البيوت في قرية أم الحيران غير المعترف بها وتخطيط البلدة اليهوديّة "حيران " على انقاضها، وقتل المواطن يعقوب أبو القيعان ، و كذلك هدم 11 منزلا في قلنسوة ، و اخطار بهدم عدد من البيوت في المغار. وأوضحت،أنه قبيل يوم الأرض يتصاعد التوتر من جديد بعد اصدار إنذارات جديدة بالهدم في أم الحيران وامهال السكان حتى نهاية شهر ابريل القريب لإخلاء منازلهم! في العام 1976 خرج المجتمع العربي متظاهرًا ضد سياسة التمييز ومصادرة الأراضي، واليوم، بعد مرور 42 عامًا، ما زالت قضية الأرض همّ المجتمع الأول. وفي هذه الذكرى الأليمة ليوم الأرض قال الكاتب والمحلل السياسي مازن صافي: "إنه في ذكرى مرور 42 عاما على يوم الأرض لا تزال التضييفات، وسياسة الأبارتايد والطرد والضم وتدفيع الثمن أساليب صهيونية قديمة متجددة، واستهداف أهالينا في فلسطين التاريخية وتدمير القرى والممتلكات، لتغيير معالم التاريخ والشواهد على إرهاب الاحتلال، وإصدار القوانين التهويدية والتهجيرية، ومنها وبل أخطرها قانون "كمينتس" وكل ما يتعلق بأوامر الهدم" . وأوضح صافي في تعقيب لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، انه في هذا العام وفي الذكرى الأليمة لمجزرة يوم الأرض، نجد أن شعبنا قادر على التحدي والمواجهة وأن هناك رفض متصاعد ضد الاحتلال والإدارة الأمريكية، على كافة المستويات، ورفضا للاملاءات والاشتراطات وفرض وقائع غير قانونية أو إنسانية فوق الأرض الفلسطينية.
وحول تهديدات الاحتلال ضد فعاليات يوم الأرض قال صافي: "الأيام القادمة سوف تشهد مزيدا من الفعاليات الميدانية،وهو ما تشير له حكومة الاحتلال بأن الأسابيع القادمة ستكون ساخنة جدا وأنها وضعت جيشها في حالة طواريء استعدادا لمواجهات شاملة مع الجماهير الفلسطينية المنتفضة". ونوه بأنه سيكون غدا الجمعة 30/3 انطلاقة تلك الفعاليات إحياءً للحق الفلسطيني وتذكير العالم بالشعب الذي لازال ينتظر، ومصمم على قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وحق تقرير المصير والسيادة وحرية الحركة وزوال الاحتلال .
قوات الاحتلال ترد بدموية وترجع قصة يوم الأرض إلى عام 1976 عندما أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مصادرة نحو 21 ألف دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع) لتنفيذ مشروع أطلقت عليه "تطوير الجليل" وكان عبارة عن عملية تهويد كاملة للمنطقة، ما دفع أهل الداخل الفلسطيني للانتفاضة ضد المشروع. مس القرار بشكل مباشر أراضي بلدات عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد ومناطق أخرى من الجليل والمثلث والنقب، أضيفت إلى أراض أخرى صودرت من قبل بغرض بناء مستوطنات جديدة. وللرد على القرار تداعت لجنة الدفاع عن الأرض بتاريخ 1 فبراير/شباط 1976 لعقد اجتماع عاجل في الناصرة، نتج عنه إعلان إضراب عام شامل في 30 مارس/آذار من السنة نفسها احتجاجا على ما جرى. وبادرت قوات الاحتلال إلى الرد بدموية على الاحتجاجات وأطلقت النار بشكل عشوائي على محتجين فلسطينيين صبيحة يوم الإضراب، ما أدى إلى ارتقاء ستة شهداء من الداخل الفلسطيني، وسقوط عشرات الجرحى. وتذكر المصادر الفلسطينية أن الاحتلال صادر ما بين 1948 و1972 أكثر من مليون دونم من أراضي القرى العربية في الجليل والمثلث، إضافة إلى ملايين الدونمات الأخرى التي سيطرت عليها بعيد نكبة 1948. ومنذ ذلك اليوم (30 مارس/آذار 1976)، ما فتئ الفلسطينيون في الداخل والشتات، والعرب ومعهم المتعاطفون بالدول الأجنبية يحتفلون بذكرى يوم الأرض، لتجديد تشبثهم بأرضهم المحتلة، وبحق العودة. تعليقات الزوار Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0 Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0 |