www.almasar.co.il
 
 

مقتل الشاب احمد سليمان جوفة (28 عامًا) إثر تعرّضه لإطلاق نار في دبورية.. القتيل الثالث خلال اليوم!

لقي شاب (28 عامًا) مصرعه متأثرًا بجروحه البالغة عقب تعرّضه لإطلاق نار...

مقتل احمد عبد الحي وابنه محمد اثر تعرضهما لإطلاق نار في مدينة الطيرة

أسفرت جريمة قتل في مدينة الطيرة فجر اليوم الخميس، عن مقتل احمد عبد...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: عدوان ثلاثي جديد...!

التاريخ : 2018-04-20 07:22:56 |



اخيرًا، وبعد تغريدات وتهديدات، تمخض الجبل فولد فأرًا، وأسفر ذلك الضخ الاعلامي المكثف، والتهويل الذي لا اول له ولا آخر من قبل الغرب الاستعماري، وتحديدًا الرئيس الامريكي ترامب الذي وضع العالم على "حافة الهاوية" حين قال في احدى تغريداته متوعدًا الروس بان ينتظروا صواريخه الجديدة والذكية والجميلة في سوريا.

ربما كان ترامب ومعه صقور ادارته يسعون حقا للتصعيد مع الروس في سورية بعد الهزائم المتلاحقة التي كانت نصيب القوى المعادية بعد انجاز تطهير الغوطة الشرقية بما في ذلك دوما، من كل الجماعات المسلحة بما فيها جيش الاسلام المحسوب على المملكة العربية السعودية. وهذا بحد ذاته انتصار ذو طابع استراتيجي لسوريا وحلفائها، لأنه يؤمّن العاصمة السورية دمشق تماما، ويفرض معادلات ميدانية جديدة. وكان امرا طبيعيا ان يتحرك الروسي بشدة منذرا، ومحذرا من تداعيات أي عدوان كهذا، كل الذين يتحدثون عنه، وقال انه سيتصدى لمثل هذا العدوان. ومع ان الرئيس الامريكي له صلاحيات واسعة في اتخاذ القرارات الحاسمة، لكنه تبقى هناك المؤسسات الامريكية، وبالذات وزارة الدفاع وهيئة اركان الجيوش وباقي المؤسسات الامنية. وحين اجتمعوا مع الرئيس في مجلس الامن القومي كان العسكريون هم العقلانيين، لأنهم يدركون ان لا مصلحة لأمريكا في التصعيد العسكري مع روسيا، وليس في وارد احد ان تتجه الامور للانزلاق الى حرب عالمية ثالثة. ويبدو انه استقر الامر على ضربة صاروخية محدودة تشارك فيها كل من بريطانيا وفرنسا الى جانب امريكا، واتضح فيما بعد ان دول العدوان الثلاث ابلغت روسيا مسبقا بمحدودية الضربة وأنها لن تستهدف بنى تحتية سورية او مقار حكومية او سلاح الجو السوري. وهذا ما يفسر عدم مشاركة الدفاعات  الجوية الروسية في التصدي لهذا العدوان الثلاثي، لان الدفاعات الجوية السورية تمكنت من التعامل مع هذه الحالة وأسقطت اكثر من ثلثي الصواريخ المعادية، وخرجت بأقل الخسائر الممكنة من ضربة كان الكثيرون يتوقعون ان تكون شاملة واكثر ايلاما، كما هللت لذلك اسرائيل وطالبت به أعراب الخليج المأزومة.

ومن تابعوا تصريحات المسؤولين الاسرائيليين السابقة للعدوان الثلاثي على سوريا كانوا يتوقعون ضربة قاصمة  للجيش العربي السوري وللدولة السورية، حتى ان وزير الامن الداخلي الاسرائيلي اردان قال انه "يصلي حتى تنفّذ هذه الضربة"، وانه "يريد ان يرى الرئيس السوري بشار الاسد قتيلا ومعلقا على اعواد المشانق في ساحات دمشق"..! وهذا الكلام الصادر عن اردان هذا يدل على مدى دموية هذا الشخص وعقليته المريضة وتحريضه على القتل، اذ لا فرق بين القاتل والمحرض على القتل. واردان هذا، وكما هو معر وف، هو الذي دافع عن قوى امنه الداخلي الذين قتلوا الاستاذ ابو القيعان في النقب بدم بارد.

لقد انتظروا في اسرائيل وتوقعوا ضربة اخرى تلحق اذى كبيرا بسوريا، وكانوا يستعدون للاحتفال بذلك في شوارع تل ابيب. ولكن حين طاش سهمهم وخاب فألهم دخلوا حجورهم ولاذوا بالصمت، لان مفعول الضربة التي تمنوها وأرادوها كان صفرا. والذين خرجوا الى الشوارع لم يكونوا الاسرائيليون في تل ابيب او اعراب الخليج، بل هم ابناء الشعب العربي السوري منددين بالعدوان على بلدهم وواقفين صفا واحدا وراء قيادتهم الشجاعة وجيشهم الباسل. وادى العدوان الى استنهاض الهمم وصحوة قومية على امتداد الوطن العربي. واذا كان جمال عبد الناصر قد خرج اصلب عودا تلتف حوله جماهير مصر والأمة العربية بعد العدوان الثلاثي، البريطاني الفرنسي الاسرائيلي، عام 1956، فان الرئيس بشار الاسد خرج هو الآخر اصلب عودا واكثر ثقة واشد ارادة، بعد فشل العدوان الثلاثي الجديد على بلده، عدوان اميركا وبريطانيا وفرنسا. وللدليل على هزيمة وفشل هذا العدوان ان الادارة الامريكية اعربت من جديد عن نيتها في انسحاب مبكر من سورية. وكذلك هذا الاحباط الذي اصاب الاسرائيلي والخليجي، لان هذا العدوان قوّى الرئيس السوري ولم يضعفه. وربما سيقوم الروس الآن بتسليم سوريا احدث منظومات الدفاع الجوي من طراز "اس 300" وربما "اس 400". وعندها ستتغير موازين القوى بشكل كبير لصالح سوريا، لان مثل هذه الصواريخ قادرة ان تصيب الطيران الحربي الاسرائيلي بمقتل، كونها تحد من قدرته وتشل حركته وتجعله دائما في زناد النار. ويمكن القول ان ساحة المواجهة المقبلة ستكون في الجنوب السوري وصولا الى ريف القنيطرة، لاستئصال المسلحين الذين دعمتهم اسرائيل. وعندها قد يكون مسرح العمليات خاضعا لتدخل اسرائيلي.

ومن الامور التي برزت خلال هذا العدوان الثلاثي على سوريا ان المعتدين لم يستهدفوا ايا من حلفاء سوريا، فلم يقتربوا من الايرانيين او حزب الله او مناطق القواعد العسكرية الروسية. وهذا ليس لأنهم مهذبون او اصحاب اخلاق عالية، ولكن لان ضوابط استخدام القوة منعتهم من ذلك، فقد كانوا يعلمون علم اليقين ان أي استهداف لهؤلاء الحلفاء يعني حربا شاملة في المنطقة، لان محور المقاومة المتماسك سيستهدف حلفاء الغرب الاستعماري، سواء في اسرائيل او في الخليج. وإذا كانت هذه الدول الثلاث المعتدية، وهي في مصاف الدول العظمى، قد تجنبت استفزاز ايران على سبيل المثال، فكيف يمكن للإسرائيلي ان يتصرف بعد الآن وحيدا وهو الذي يهدد ويتوعد ايران صباح مساء، بعد ان فشل في جر امريكا وتوريطها في حرب تخدمه هو فقط؟! فالذي اراه ان الامور ستكون في غاية الدقة والحساسية بعد الآن، لا سيما ان ايران تتوعد اسرائيل بالرد على مقتل بعض مستشاريها في هجوم اسرائيل الذي كان على مطار "تي فور"، والذي استبق العدوان الثلاثي. والإيراني حين يقول انه سيرد فهو لا يمزح، وإسرائيل تتهيب وتتحسب من طبيعة هذا الرد، وكيف سيكون شكله ومن اين سيأتي، وكأني بهم يأخذون الكلام الايراني بجدية، ويدركون انه لن يتأخر، وقد يتم في كل لحظة.

وربما نستطيع القول الآن ان ايران لم تعد فقط مجرد دولة في محور المقاومة، انما اصبحت بعد استهداف عسكرييها في سوريا بمثابة دولة مواجهة. صحيح ان اسرائيل، وبشكل خفي، استهدفت في السابق علماء ايرانيين، لكن ذلك كان في الاطار الاستخباراتي السري. أما الهجوم المتعمد على ايران من خلال عسكرييها في سوريا فليس عملا عدائيا فقط، بل يرقى الى اعلان حرب على ايران. وحين تستعدي اسرائيل ايران، وبهذا الشكل، لتكون في مواجهتها، فان ذلك يعني ان الجبهة الشمالية، وليس جنوب لبنان وحده، ستكون الجبهة الساخنة في هذا الصيف. وهذه هي المرة الاولى التي تواجه فيها اسرائيل جبهة واحدة متماسكة، فإصرار الاسرائيلي على الاحتلال المستمر للأرض العربية اوصله الى هذه النتيجة، التي تحمل في طياتها اخطارا لا يمكن التكهن بها...!!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR