www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: ليلة الصواريخ ترسم ملامح جديدة

التاريخ : 2018-05-18 07:46:42 |



قبل اسبوع تماما كان المشهد ينذر بوقوع اشتباك وشيك، يمكن ان يوصل الامور الى حافة الهاوية.  وكانت طبول الحرب تقرع، وكانت اسرائيل تترقب وتتحسب من رد ايراني عليها، ولا بد من هذا الرد. كانت كل الاجواء ملبدة بغيوم سوداء، وكان الحديث يدور عن حرب تقترب وقد تندلع في كل لحظة.

 وفي غمرة هذه الاجواء الساخنة، اعلن الرئيس الامريكي انسحابه من الاتفاق النووي مع ايران، ليصب بذلك زيتا على التصعيد الموجود اصلا في المنطقة. وكان الكل ينتظر حدثا ما في المنطقة، قد يجر الاوضاع الى حافة الحرب التي لا يستطيع احد ان يتحمل تبعات اشعالها. وحين ادركت اسرائيل ان الايراني سيرد، ولن يتأخر هذا الرد، وقد تكون قد لمست حركة غير عادية في مناطق ليست بعيدة عن الجولان السوري المحتل. وهناك انباء عن تسريب بان اسرائيل فتحت مخازنها العسكرية الاستراتيجية في الليلة التي اعلن ترامب انسحابه من الاتفاق مع ايران.. في تلك الليلة طالبت السلطات العسكرية الاسرائيلية الجهات ذات الصلة بفتح الملاجئ في الجولان المحتل امام المستوطنين. وفي اليوم التالي طار نتنياهو الى موسكو للقاء الرئيس بوتين، لعله يؤثر على حلفائه في سوريا حتى لا يتخطوا ما تقول اسرائيل انها خطوط حمراء بالنسبة لها. لكنه بالمقابل سمع اشياء اخرى من بوتين، ما كان بوده ان يسمعها، لا سيما بعد ان صرح بعض الوزراء في اسرائيل بأنهم سيستهدفون الرئيس الاسد شخصيا ان هو سمح لإيران بان تقيم قواعد لها في سوريا.

وحين يصل الجنوب الاسرائيلي الى هذا الحد من الوقاحة والاستهتار، فقد كانت مناسبة لبوتين ليقولها للإسرائيلي، وبلغة التهديد، ان المسّ بالقيادة السورية هو خط احمر بالنسبة لموسكو. وعاد نتنياهو في نفس اليوم مساء الى تل ابيب، وهو يتمنى ان يكون الرد الايراني في حدود المعقول والتحمل، حتى لا تتدحرج الامور الى حالة غير مؤهل لها، ولا هو مستعد لتبعاتها. وفي تلك الليلة المشهودة، ليلة العاشر من ايار الجاري، انهمرت الصواريخ باتجاه القواعد العسكرية الاسرائيلية في الجولان المحتل. ويبدو ان الطرف السوري -الايراني - المقاوم اراد من هذه العملية المحسوبة بعناية ان يكون الرد محدودا في رقعة معينة، وتجنب ان يكون الرد مفتوحا على اتجاهات اخرى. وفهمت اسرائيل الرسالة، وكان ردها محدودا هو الآخر، رغم بيانها العسكري المضخم والذي كان يخلو من المصداقية، سواء بالنسبة لما قام به السوريون وحلفاؤهم او بالنسبة للرد الاسرائيلي على الضربة الصاروخية. فقد تلعثم الناطق العسكري الاسرائيلي اكثر من مرة، وكانت بياناته غير متناسقة. ومثال على ذلك انه قال ان عشرين صاروخا اطلقت نحو الجولان وتم اعتراض اربعة منها. وفي بيان آخر، ادعى انه لم تسقط اية صواريخ في هضبة الجولان. وحاولت اسرائيل التعتيم على ما جرى بالفعل في المناطق التي اشار اليها الناطق العسكري السوري، والتي استهدفتها الضربة الصاروخية. وربما ساهم السيد حسن نصر الله في توضيح ما حدث، حين اعلن ان هناك 55 صاروخا اطلقت على المواقع الاسرائيلية. والسيد حسن لا يكذب، ولم يتعود إلا على الصدق، والإسرائيليون يثقون بمصداقية اقواله. وأمر طبيعي ان يتم اعتراض ما يمكن اعتراضه من هذه الصواريخ، لكن يبدو ان كثيرا من الصواريخ قد وصلت الى اهدافها. وبالنسبة لردة الفعل الاسرائيلية، فقد اعترف السوريون بخسائرهم وكانت محدودة جدا. واهم ما في الامر ان اسرائيل سارعت الى ابلاغ قيادة قوات "الاندوف" الاممية في الجولان بان اسرائيل تعتبر الامور منتهية بالنسبة لها، اذا كان السوريون يعتبرون ذلك ايضا. كذلك فان من الامور البالغة الاهمية ان سوريا اوصلت الى اسرائيل تحذيرا عن طريق احدى الدول (المقصود روسيا) ، مفاده انه في حالة استهداف مقار سيادية سورية فان الضربة الصاروخية القادمة لن تكون في الجولان وإنما داخل اسرائيل. وبغض النظر عما حدث في تلك الليلة الحاسمة، ليلة الصواريخ، وأيا كانت الخسائر عند هذا الطرف او ذاك، إلا ان تلك الليلة قد انهت حقبة وبدأت حقبة جديدة.

استطيع ان اقول، وبكل ثقة، ان قواعد الاشتباك قد تغيرت تماما. فهذه الرشقات الصاروخية السورية تجاه المواقع العسكرية الاسرائيلية في الجولان هي الاولى منذ ايار 1974، حيث توقفت المعارك نهائيا وجرى فصل القوات، وتم استقدام قوات دولية هي "الاندوف" للفصل بين سوريا وإسرائيل.

واظن ان آخر ما كانت تتمناه اسرائيل هو كسر المحظور، وان ما حدث ليلة العاشر من ايار قد يتكرر مرة اخرى، وربما قد يطال داخلها في المرات القادمة، وهو معادلة جديدة، وقواعد اشتباك اصبحت سارية. وهناك من غضب من الموقف الروسي لعدم تسليمه صواريخ "اس 300" الى سوريا حتى تُحسّن من دفاعها عن النفس. وقد يكون غضبهم او عتبهم مبررا، لان العربدة الاسرائيلية تجاوزت كل الحدود في سوريا، كما هي الحال في غزة، وفي مجمل الارض الفلسطينية. لكنني اود ان اقول لهؤلاء ان سوريا، حتى بدون الصواريخ المتطورة جدا، استطاعت ان تقف في وجه الغارات والصواريخ الاسرائيلية وإسقاط عدد كبير منها، تجاوز النصف، بوسائط دفاع جوي قديمة نسبيا من صواريخ "سام 5". وأظن ان الحليف الروسي يتعامل بكل ثقة ومسؤولية، ففي نفس الوقت الذي يساند سورية على الصمود والتصدي، فان هذا الحليف معنيّ بعدم تدهور الاوضاع لتصل الى حرب شاملة تحرق المنطقة. وهو بذلك يسهم اسهاما كبيرا في ارساء قواعد السلم العالمي.

اما اذا تمادى نتنياهو وتجاوز حدوده، فان روسيا وقتها لن تتردد في تقديم كل دعم ومساعدة لحلفائها. وهؤلاء الحلفاء لا يريدون لروسيا ان تحارب معركتهم مع اسرائيل، ان هي ظلت متعنتة تتنكر للحقوق وترفض الانسحاب من الارض العربية والفلسطينية. فالسلام لن يقوم ابدا، ولن يكون في يوم من الايام مع الاحتلال.. ورمضان كريم!

 

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR