استشهاد الأسير المقدسي عزيز عويسات بمستشفى "أساف هروفيه" وقراقع يحمل الاحتلال المسؤولية

التاريخ : 2018-05-21 10:50:30 |

إستشهد، مساء امس الأحد، الأسير المقدسي عزيز عويسات (53 عاما)، في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، حسب ما أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية.
واتهم رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، سلطات الاحتلال الاسرائيلي بقتل الأسير عويسات، مطالبا بلجنة تحقيق دولية، بحيث تتوجه إلى السجون الإسرائيلية بشكل فوري للوقوف على الأسباب الحقيقية لهذه الجريمة، ورفع التوصيات للجهات المختصة لمحاسبة مرتكبيها.
وأضاف قراقع في تصريح صحفي، أن الأسير عويسات تعرض للضرب الشديد والمبرح في سجن "إيشل" من قبل قوات القمع، بذريعة اعتدائه على أحد السجانين، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة التي ارتكبت بحقه.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها، إن الأسير عويسات الذي اعتقل بتاريخ 24/3/2014، وحكم بالسجن لـ 30 عاما، أصيب بنزيف حاد وجلطة قلبية نتيجة الاعتداء المبرح والهمجي عليه من قبل قوات القمع في سجن "ايشل" بتاريخ 2/5/2018، حيث دخل في غيبوبة ما استدعى نقله بشكل عاجل إلى مستشفى "الرملة" ومنها إلى مستشفى "أساف هروفيه"، إلا أن حالته الصحية تدهورت أكثر، لينقل بعد ذلك إلى مشفى "تل هشومير" الإسرائيلي بوضع حرج، وقبل أيام قليلة تم إعادته إلى "أساف هروفيه" حيث استشهد، بعد رفض إدارة مستشفى "تل هشومير" بقائه فيها.
وبينت الهيئة أنها تقدمت بطلب للإفراج العاجل عن الأسير عويسات نظرا لخطورة حالته الصحية، وحددت المحكمة تاريخ 25/5 /2018 موعدا للجلسة في محكمة الصلح بالرملة.
وأكدت الهيئة أن الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي أعلنت الحداد لمدة ثلاثة أيام على الشهيد عويسات.
كما حمّل نادي الأسير والحركة الأسيرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير عويسات، التي أبقت على اعتقاله رغم تيقنها أنه وصل إلى مرحلة خطيرة.
وأضاف نادي الأسير، في بيان له، أن عدد الأسرى الذين ارتقوا نتيجة للإهمال الطبي في معتقلات الاحتلال خلال الخمس سنوات الأخيرة وصل إلى سبعة أسرى، يُضاف لهم الشهيد عويسات الذي ارتقى اليوم.
وأوضح أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع إلى 216 شهيداً منذ عام 1967، منهم 75 أسيراً استشهدوا بعد قرار بتصفيتهم وإعدامهم بعد الاعتقال، و72 استشهدوا نتيجة للتعذيب، و62 اُستشهدوا نتيجة للإهمال الطبي، و7 أسرى اُستشهدوا نتيجة لإطلاق النار المباشر عليهم من قبل جنود وحراس داخل المعتقلات.
ونعت حركة "حماس" إلى الشعب الفلسطيني الأسير عزيز عويسات الذي قالت إنه "استشهد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد عزله وتعذيبه وتعمد إهمال علاجه حتى الموت"، معتبرة ذلك "جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود وجرائمه وانتهاكاته بحق شعبنا الفلسطيني وأسرانا البواسل."
وحملت الحركة على لسان الناطق باسمها حازم قاسم مصلحة السجون وحكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير عزيز عويسات؛ مؤكدة أن "هذه الجرائم المستمرة بحق أسرانا لن تقتل فيهم روح الجهاد والمقاومة والأمل بالحرية."
وقالت "ستواصل الحركة جهدها وجهادها للعمل على الوفاء بوعدها للأسرى ولذويهم حتى إطلاق سراحهم جميعا من سجون الاحتلال، وسيبقى ذلك على رأس أولوياتها."
وأكد عضو المكتب السياسي ومسؤول ملف الشهداء والجرحى والأسرى في حركة المقاومة الاسلامية حماس موسى دودين أن "استشهاد الأسير عزيز عويسات في سجون الاحتلال عمل إرهابي وهو دليل قاطع على وحشية الاحتلال الصهيوني، وساديته المفرطة في التعامل مع شعبنا، مؤكدا أن الاحتلال سيدفع ثمن هذه الجريمة وسلسلة الجرائم عاجلا غير آجل."
وأضاف دودين في تصريح صحفي أن "الأسير عويسات عانى في الآونة الاخيرة من نزيف حاد في الدماغ جراء الاعتداء الوحشي عليه من قبل إدارة السجون في عزله الانفرادي"، مؤكداً أن "جريمة اغتيال عويسات ليست المرة الاولى، حيث تعتدي مديرية السجون على الأسرى الفلسطينيين بشكل مستمر".
وشدد دودين على أن "المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذه الممارسات الصهيونية انتهاكات صارخة بحق الأسرى في السجون مخالفة للمواثيق الدولية".
وذكّر القيادي في حماس قيادة السلطة "بضرورة ملاحقة الاحتلال قانونيا في المحافل الدولية ولا سيما محكمة جنيف في لاهاي ، مطالباً المؤسسات الحقوقية العمل على توفير الحماية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وفق اتفاقية جنيف الرابعة عشرة" .
كما دعا شعبنا الفلسطيني "لمواصلة التضامن مع الأسرى والوقوف إلى جانبهم والاستمرار في حراكه حتى يسقط الظلم الذي يعانيه شعبنا جراء انتهاكات الاحتلال المتواصلة داخل السجون وفي الأراضي المحتلة"، مضيفا أن "حقوقنا الفلسطينية التي أخذها الاحتلال بالقوة لن تسترد الا بالقوة".
وحملت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الفلسطينيين، وخصوصا المرضى.
وقالت الجبهة في بيان لها إن "استشهاد الأسير عزيز عويسات الْيَوْمَ داخل مستشفى اساف هروفيه، بعد اعتداء السجانين عليه وهو محكوم بالسجن ثلاثين عاما،يأتي ضمن سياسة الاحتلال الممنهجة ضد الأسرى."
وأضافت الجبهة ان "سلطات الاحتلال، لا تقدم للاسرى الأدوية والعلاج اللازم، بل تستخدم سياسة الموت البطيء، وناشدت الجبهة كافة المؤسسات الحقوقية للضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى المرضى".
ودعت الجبهة إلى "تدويل قضية الأسرى، والعمل على إطلاق سراحهم في ظل الظروف القاسية التي يعاني منها الأسرى في سجون الاحتلال."
وأكد وزير الأسرى السابق وصفي قبها أن "الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسئولية الأولى والأخيرة عن استشهاد الأسير عزيز عويسات"، موضحا أن "عويسات قد تعرض للضرب المبرح على الرأس ما تسبب له بجلطة دماغية في الرأس أودت بحياته بعد ٢٠ يوم قضاها في مشافي الاحتلال."
ولفت قبها في تصريح صحفي إلى أن" ذلك يستوجب وقفة جادة من شعبنا"، مؤكدا أنه لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي تجاه ما وصفه العمل السادي المشين بحق الأسير عويسات.
وتابع قبها: "لابد من تحرك عاجل للشارع الفلسطيني لإرغام الاحتلال على التعامل مع الأسرى وفق القانون الدولي وتحميله المسئولية الكاملة عن دماء الشهيد عويسات"، داعيا لضرورة التحرك دبلوماسيا ورفع قضية عاجلة وتحقيق دولي لما تعرض له الشهيد عويسات والذي تسبب باستشهاده.
وأضاف قبها أنه وعلى الرغم أن حالة الأسير عويسات ليست الأولى إلا أنها لن تكون الأخيرة اذا استمرت ردود الفعل باهتة بهذا الشكل ولا ترتقي للمستوى المطلوب، مشددا على ضرورة إجبار العدو على الندم وتلقينه الدرس القاسي بحيث لا يفكر مستقبلا بالاعتداء على الأسرى أو محاولة إيذاء أي منهم".