غضب فلسطيني بسبب صورة للسفير الأمريكي في اسرائيل مع القدس والهيكل المزعوم محل قبة الصخرة!

التاريخ : 2018-05-23 02:22:13 |

أثارت صور السفير الأمريكي في اسرائيل، دايفيد فريدمان، وهو يتلقى صورة لمدينة القدس مع الهيكل المزعوم محل المسجد الأقصى وقبة الصخرة، غضب الشعب الفلسطيني وقيادته.
وتلقى فريدمان الصورة الضخمة، التي تظهر الهيكل المزعوم مكان الحرم القدسي الشريف، كهدية خلال زيارته لمعهد ديني يهودي في مدينة بني براك، الثلاثاء.
وعلقت وسائل الإعلام الإسرائيلية على الثورة، بأنها من الصور غير المعتادة لدبلوماسي أمريكي، حيث يظهر وهو يبتسم، وكأنه راض عن الصورة للهيكل، مشيرة إلى أن الابتسامة تعكس موافقة واضحة من فريدمان على ما بداخل الصورة.
ولاحقأ، اعرب مدير المعهد عن "اعتذاره" على التقاط الصورة "بدون علم السفير بفحواها"، مدعياً انه تم اتخاذ الاجراءات الداخلية بحق الموظف الذي قام بهذا العمل الذي احرج السفير والسفارة، على حد زعمه.
في المقابل، فقد ذكر موقع "واللا" الاخباري، على لسان مصدر في السفارة، ان اعتذار مدير المعهد جاء بناء على طلب السفارة بسبب تصوير السفير مع الصورة المثيرة للجدل، مؤكداً ان "سياسة الولايات المتحدة واضحة تماماً، وتتمثل بالحفاظ على الوضع القائم في الاماكن المقدسة في القدس"..!
ويذكر ان فريدمان، وهو يهودي متدين، معروف بعلاقاته الوثيقة بالأوساط اليمينية المتطرفة في اسرائيل وبقادة المستوطنين، ناهيك عن علاقته الوطيدة برئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو، وتبنيه المواقف السياسية الاسرائيلية المتشددة تجاه الفلسطينيين، ما جعله شخصية متحيزة وغير مرغوب فيا بالمرة لدى الرئيس الفلسطيني "ابو مازن"، الذي يرفض مجرد الالتقاء به، حيث نعته قبل اشهر بأوصاف بذيئة وجارحة. ففي شهر آذار - مارس الماضي، هاجم عباس السفير الأمريكي، ووصفه بأنه "ابن كلب"، عندما دافع الأخير عن المستوطنات والمستوطنين. وهو ما اثار هجوماً شخصياً ارعن على "ابو مازن" من قبل السفير فريدمان والخارجية الامريكية.
من جانبه، قال رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير، صائب عريقات: "إلى متى ستبقى هذه التصرفات الأمريكية المنحطة والحقيرة دون رد عربي وإسلامي يرقى إلى مكانة المسجد الأقصى، وعظمة الحرم القدسي الشريف؟".
واضاف: "أن تصل الأمور بسفير الرئيس ترامب إلى تسلم وقبول صورة مجسم للهيكل المزعوم، مكان الحرم القدسي الشريف، مع آثار دمار قبة الصخرة والمسجد الأقصى مع هذه الابتسامة، يدل على الموافقة والإقرار".
من جهته، قال عضو الكنيست عن القائمة العربية أحمد الطيبي: "هذا المجنون يريد إحلال السلام، من الجيد أنك لم تضع السفارة هناك!".