www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: تركيا وإسرائيل والحب الضائع بينهما

التاريخ : 2018-05-25 07:43:27 |



اثار الموقف التركي الاخير بطرد السفير الاسرائيلي مؤقتا من انقرة، والردود المتشنجة من اسرائيل، ردود فعل عديدة خاصة عند الاوساط الشعبية الفلسطينية والعربية. فمنهم من رأى في هذا الموقف التركي مسرحية لا تختلف كثيرا عن مسرحية اردوغان مع شمعون بيرس قبل عدة سنوات في مؤتمر "دافوس" الاقتصادي العالمي في سويسرا، حين غادر الرئيس التركي يومها القاعة احتجاجا على وجود شمعون بيرس. ومنهم من رأى في هذا الموقف تطورا باعتباره موقفا متقدما حتى على جميع الدول العربية، واثنوا على دعوته مجلس التعاون الاسلامي لعقد مؤتمر طارئ في اسطنبول، يوم الجمعة الاخير.

ولكي نضع هذه الخطوة في اطارها الصحيح، يجب ان نعترف مقدما ان ما قام به اردوغان هو خطوة متقدمة، بدليل الوجع الاسرائيلي الذي صاحبه تشنج في المواقف وصلت حد الهستيريا احيانا. ولكن يجب ان يكون واضحا ان تركيا لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية او غيرها مع اسرائيل، وقالت منذ البداية انه اجراء مؤقت. والذي اثار حفيظة الاسرائيليين حقا هو تلك الاهانة التي تعرض لها السفير الاسرائيلي، اثناء مغادرته تركيا، حين أُخضِع لفحص امني، بما في ذلك خلع الحذاء. وهذا الفحص شبيه بالفحص المهين الذي تتعامل به اسرائيل يوميا مع مواطنيها العرب في مطاراتها، وفي المعابر الحدودية. فليس كثيرا عليها ان تجرب ولو لمرة واحدة ما تفعله بالآخرين. ورغم كل ذلك فان هناك تعاونا امنيا بين اسرائيل وتركيا لم يتأثر نتيجة طرد السفير الاسرائيلي. وكذلك العلاقات الاقتصادية والتجارية، وهي قوية جدا، وتبلغ مليارات الدولارات سنويا. ولا اظن ان هذا القطاع سيتأثر لان "الخلاف" انحصر سياسيا ودبلوماسيا. وحتى في هذا الاطار فان اسرائيل لم تتعود على شيء من هذا القبيل. وقد تكون لاردوغان اسبابه في اعلاء حدة النبرة تجاه اسرائيل هذه المرة، ربما تجاوبا مع الشارع التركي المناصر في غالبيته للقضية الفلسطينية. وربما وجد اردوغان الوقت المناسب له لرد الصفعة لإسرائيل، حين اهان نائب وزير الخارجية الاسرائيلي، قبل سنوات، السفير التركي في تل ابيب، حين استدعاه الى وزارة الخارجية وأجلسه على كرسي صغير ومنخفض. وكانت تلك اهانة كبيرة لتركيا، بلعها في حينه اردوغان على مضض. 
وايا تكن اسبابه، فنحن نعترف انه قام بعمل متقدم للاحتجاج على المذابح الاسرائيلية الجارية في غزة ضد مسيرات العودة السلمية. ولا اظن ان العلاقات التركية - الاسرائيلية ستسوء اكثر من ذلك، على الاقل في الوقت الحاضر، إلا اذا حدثت امور اخرى قد تفرض على تركيا مواقف جديدة. وإسرائيل تعي هذه النقطة تماما، وهي لا تريد ان توغل في استعداء تركيا حتى لا تتحول تركيا الى دولة معادية لها، كما حصل مع ايران. صحيح ان اردوغان سبّب لإسرائيل وجع رأس، لأنها لم تكن تتوقع ان يقوم احد في هذا العالم بإهانة سفيرها بهذا الشكلن وقد فعلها الرئيس التركي. ومن حقهم في اسرائيل ان يفقدوا صوابهم، وهم الذين كانوا مدللين حتى عند الاتراك عشرات السنين. ومن نافلة القول ان يصفوا الرئيس اردوغان بـ"الدكتاتور"، مع انه حتى قبل وقت قريب كانت مصالح الطرفين متجانسة بخصوص الازمة السورية. واغرب ما في الموقف الاسرائيلي ان يقوم مسؤولون وزعماء احزاب بتهديد تركيا بالاعتراف بالمذبحة، التي تعرض لها الارمن خلال الحرب العالمية الأولى. لكن الإسرائيلي لن يجرؤ على المضي قدما في هذا الطريق، لأنه يدرك بان خطوة من هذا القبيل تعتبر تخطي خطوط حمراء، غير انهم يريدون، ومن باب المناكفة، ان يستثمروا مأساة الارمن قدر المستطاع، مع ان الارمن في كافة اماكن تواجدهم لا يسعون لاعتراف اسرائيلي بما تعرضوا له، لأنهم يعرفون انها متاجرة بآلامهم. كما انهم في اسرائيل آخر من يحق له الحديث عن مذابح الآخرين، فالشعب الفلسطيني تعرض لعشرات المذابح والمجازر منذ العام 1948 حتى اليوم. فهناك مذبحة دير ياسين ومذبحة الطنطورة ومذبحة الدوايمة وخربة خزعة وعيلبون وعشرات المذابح الاخرى. ولم تعترف اسرائيل حتى اليوم بهذه المذابح، التي تعرض لها الشعب العربي الفلسطيني، حتى انها لم تبدِ أسفًا على ذلك. واسوأ من ذلك، فان هناك مجزرة كفر قاسم التي ارتكبها جنود وحرس حدود حكومة اسرائيل، بحق مواطنيها العرب في العام 1956، ولم تعتذر اسرائيل حتى اليوم عن هذه الجريمة البشعة. كما انها لم تعترف بها رسميا، لأنها لم تتحمل تبعاتها، فهل من حق هؤلاء الذين علا صوتهم في اسرائيل تهديد تركيا بالاعتراف بالمذابح ضد الارمن؟! وهل من حق هؤلاء ان يتحدثوا في مثل هذه الامور، لان الاولى بهم ان يخرسوا ويسكتوا؟!
وهناك شيء اضحكني كثيرا، حين دعا بعض الوزراء الاسرائيليين المواطنين هنا ان يقاطعوا السياحة الى تركيا. وهؤلاء الوزراء يعرفون، قبل غيرهم، ان المواطن الاسرائيلي حين يقصد السياحة في تركيا لا يفعل ذلك حبا في عيون الاتراك، وليس للإسهام في نمو اقتصادهم. بل الاسرائيلي، وبكل بساطة، يذهب الى تركيا لان الاسعار رخيصة وتناسب جيبه. وهو بذلك لا يعمل معروفا للأتراك، وإنما يعمل معروفا لنفسه!
اما تهديد اسرائيل لتركيا بدعم الانفصاليين الاكراد في سوريا، فلم يأتوا بجديد، لان اسرائيل ومنذ عشرات السنين تقيم علاقات سرية وثيقة مع بعض القيادات الكردية في العراق، وبالذات مع عائلة مسعود برزاني. وستظل اسرائيل تسعى لتأجيج الحركات الانفصالية في العالم العربي، لاستخدام هذه الحركات ضد اوطانها. اما في الماضي فكانت اسرائيل تستغل دولا غير عربية، لتتحالف معها ضد ما تعتبره عدوها التاريخي، ألا وهو الامة العربية. فقد تحالفت في الماضي مع تركيا عدنان مندريس، وايراه الشاه، واثيوبيا هيلا سلاسي وسمته "شبل يهوذا". ولذ، ليس غريبا ان يصابوا بالهستيريا وقد اصبحت ايران عدوهم الاكبر، وربما ستلحق بالركب تركيا، في يوم من الايام...!!

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR