اين فنانو العرب منها؟ النجمة العالمية أنجلينا جولي تذرف الدموع على انقاض الموصل وتتبرع بمليوني دولار

التاريخ : 2018-06-17 12:55:05 |

قامت المبعوثة الخاصة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، الممثلة الأميركية أنجلينا جولي، امس، بزيارة تفقدية إلى مدينة الموصل العراقية، بعد أقل من عام على تحريرها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي بعد سيطرة دامت 3 سنوات، حيث تجولت بين أنقاضها والتقت بعض العائلات الناجية من الحرب التي عاشتها المدينة.
وقال مرافقون لجولي بأنها ما فتئت تذرف الدموع كلما شاهدت ركام الدمار الواسع للأبنية في الموصل؛ وبدت على جولي - من خلال الصور- علامات الحزن والأسى نتيجة المناظر المؤثرة في المدينة العراقية، التي دارت فيها معارك طاحنة لأكثر من عامين حولتها إلى ركام .وهجرت غالب سكانها .
ووصلت جولي إلى الجزء الغربي من مدينة الموصل، حيث التقت بعائلات عانت من الحرب التي شهدتها المدينة بعد أن سيطر عليها داعش عليها لنحو 3 سنوات.
وقالت جولي خلال زيارتها: "هذا أسوأ دمار شهدته خلال سنوات عملي مع الأمم المتحدة. الناس هنا خسروا كل شيء، لقد هدمت منازلهم. إنهم محرومون، ليس لديهم الدواء لأطفالهم، والكثير منهم ليس لديهم مياه جارية أو خدمات أساسية".
وتابعت: "إنهم محاطون بجثث تحت الأنقاض. بعد صدمة الاحتلال التي لا يمكن تصورها، يحاولون الآن إعادة بناء منازلهم، وغالبا بمساعدة ضئيلة أو معدومة".
ودعت جولي المجتمع الدولي إلى "عدم نسيان الموصل"، قائلة: "كثيرا ما نميل كمجتمع دولي، إلى افتراض أنه عندما ينتهي القتال، فإن العمل قد أنجز، لكن الظروف التي لاحظتها هنا في غرب الموصل مروعة. التهجير لا يزال يحدث، والمعسكرات القريبة من المدينة لا تزال ممتلئة".
وأضافت: "إن تمكين الناس من العودة واستقرار المدينة أمر ضروري لاستقرار العراق والمنطقة في المستقبل".
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن جولي تبرعت بمليوني دولار أميركي من حسابها الشخصي، لإعمار المدينة القديمة.
ورفضت الفنانة الأميركية الشهيرة مرافقة كاميرات التصوير لها أثناء زيارتها، إلا لدى وصولها فقط.
يذكر أن هذه الزيارة هي المهمة 61 للممثلة الأمريكية، وزيارتها الخامسة إلى العراق، منذ أن عملت مع الأمم المتحدة عام 2001.
والسؤال الذي يطرح نفسه كل مرة: اين جموع فناني وفنانات العالم العربي، وما اكثرهم/ن، من مآسي الأمة والخراب والدمار والقتل والتشريد الذي تئنّ تحت ويلاته العديد من شعوبنا العربية واقطارنا العربية؟!
لماذا لا يبادرون الى مثل هذه المآثر الانسانية والمواقف الخيرية، ولا نريد ان نقول القومية او الوطنية او حتى الدينية، التي تنفرد بها هذه النجمة العالمية الرائعة؟!