الفنانة ابو آمنة ترفض التبني الإسرائيلي لمشاركتها في حفل بالقاهرة وتتمسك بهويتها الفلسطينية

التاريخ : 2018-08-10 01:55:38 |

القاهرة - مواقع عربية

أكدت المطربة دلال ابو آمنة، ابنة مدينة الناصرة، المشارِكة في الدورة 27 لمهرجان القلعة للموسيقى والغناء المقام في قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، انتماءها الراسخ لوطنها فلسطين واعتزازها بهويتها الفلسطينية، وذلك رداً على محاولة اسرائيلية لتبنيها.
وتشارك الفنانة ابو آمنة ممثلة لفلسطين، وهي التجربة الأولى لفنانة فلسطينية في هذا المهرجان، بعد حصوله على الصفة الدولية.
وقالت المطربة، ابنة مدينة الناصرة، التي قدمت حفلها بالمهرجان في الثامنة من مساء امس بمحكي القلعة، على صفحتها الرسمية بفيسبوك: ‏"جئنا إلى القاهرة فلسطينيين صامدين على أرضنا نحمل الهم الفلسطيني ونرفع الصوت الفلسطيني عاليا، هذه هويتنا وهذه قضيتنا التي لن نتخلى عنها.. شاء من شاء وأبى من أبى".
وجاءت تعليقات أصدقاء وأقارب دلال على رسالتها بفيسبوك مستنكرة ما روجت له جهات إسرائيلية بوصفت دلال بالمطربة الاسرائيلية، فيما اكد زوار صحة المطربة على هويتها وانتمائها لأرض فلسطين، وإيمانها بقضية الشعب الفلسطيني.
وقال موقع "صدى البلد" المصري ان "أزمة تطبيع تحاول دولة الإحتلال الإسرائيلية الترويج لها، بعد الإعلان عن حفل المطربة الفلسطينية دلال أبو آمنة على مسرح دار الأوبرا، حيث نشر حساب "إسرائيل بالعربية" تغريدةً على موقع تويتر جاء فيها: "تُحيي المطربة العربية الإسرائيلية دلال أبو آمنة حفلا الخميس في دار الأوبرا المصرية برعاية وزارة الثقافة".
وأضاف الموقع: "تحاول إسرائيل الزج بالأمر كونه تعاونا ثقافيا بين مصر وإسرائيل"، حيث أضاف الحساب على تويتر : "أبو آمنة فنانة موهوبة وشهيرة في إسرائيل ومحبوبة في الأوساط العربية واليهودية، وتتميز بقدرتها على غناء أغاني أم كلثوم. نأمل أن نرى المزيد من التعاون الثقافي مستقبلا".
وردّت أبو آمنة التى ولدت بالناصرة على ما أوردته الصفحة، مؤكّدةً بأنها "فلسطينية عربية"، إذ كتبت في حساباتها بمواقع التواصل: "جئنا إلى القاهرة، فلسطينيين صامدين، على أرضنا نحمل الهم الفلسطيني ونرفع الصوت الفلسطيني عاليا".
وقال موقع "الجزيرة" في تقرير له عن الموضوع: "حاولت وسائل إعلام إسرائيلية أن تتبنى المطربة الفلسطينية دلال أبو آمنة التي تحيي حفلا غدا الخميس في دار الأوبرا المصرية، لكن كلا من الفنانة والسفير الفلسطيني بالقاهرة ودار الأوبرا أصروا على هوية الفنانة الفلسطينية.
ونشرت صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية" على فيسبوك - وهي صفحة رسمية حكومية - أن المطربة دلال ستحيي حفلا في دار الأوبرا المصرية برعاية وزارة الثقافة، وأن الفنانة "شهيرة في إسرائيل ومحبوبة في الأوساط العربية واليهودية على حد سواء وكانت اشتركت في مهرجان العود الدولي في مسرح أورشليم".
من جانبها، ردت المطربة دلال بتغريدة عبر حسابها على موقع تويتر قائلة: "جئنا إلى القاهرة، فلسطينيون صامدون على أرضنا، نحمل الهم الفلسطيني ونرفع الصوت الفلسطيني عاليا".
كما ذكرت وسائل إعلام مصرية أن السفير الفلسطيني بالقاهرة دياب اللوح استقبل الفنانة دلال مع فنانين آخرين باعتبارهم الممثل الفلسطيني الأول في المهرجان الدولي، مضيفا أن محاولات طمس الهوية الفلسطينية باتت مستحيلة أمام النماذج الفنية التي تؤكد على هويتها.
وبدورها، أصدرت دار الأوبرا المصرية بيانا للرد على المزاعم الإسرائيلية بأن دلال تشارك بصفتها مطربة إسرائيلية، مشيدة باستقبال السفير الفلسطيني لها، واعتبرت أن ما ذكره الإعلام الإسرائيلي ليس سوى محاولة لضرب المهرجان بإثارة الجمهور ضده.
وذكر موقع "سواليف" عن المحاولة الاسرائيلية لتبني الفنانة ابو آمنة وتقديمها كـ"إسرائيلية تقوم بالتطبيع الفني مع مصر"، قائلاً: "بصورة مفاجئة ودون مقدمات، نسبت صفحة اسرائيل بالعربية الرسمية، والتي تعبر عن دولة الاحتلال، اسم الفنانة المقاومة دلال ابو آمنه لنفسها في محاولة بائسة لخطف الفن الفلسطيني المتوهج والمقاوم والملتزم وترويجه وكأنه يعبر عن دولة الاحتلال".
وتابع الموقع: "الفنانة الفلسطينية دلال ابو آمنة عُرفت في مختلف ارجاء الوطن العربي بدفاعها عن قضيتها الأولى فلسطين، وسخرت فنها لحماية التراث الفلسطيني وترويجه في مختلف ارجاء العالم. كما غنت للمقاومة ولغزة والقدس وللأسرى ولكل بقاع الأرض المقدسة. وليس غريباً على من خطف الأرض ان يحاول خطف الفن وان يسعى لزرع الشك في نفوس العرب، خاصة مع اسم كدلال ابو آمنة لم يهادن يوماً ولم يرضخ لمطالب الصهاينة المتكررة بالغناء له او من خلاله".
وأشار التقرير الى ان "ابو آمنة لم ترد على هذه المهاترات واكتفت بنشر تدوينة صغيرة عبر صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، اكدت من خلالها على عروبتها وفلسطنيتها التي لم تكن يوماً مكاناً للشك اصلا فكتبت ابو امنة: جئنا الى القاهرة فلسطينيين صامدين على أرضنا نحمل الهم الفلسطيني ونرفع الصوت الفلسطيني عاليا. هذه هويتنا وهذه قضيتنا التي لن نتخلى عنها .. شاء من شاء وأبى من أبى.."!.

ومضى التقرير يقول: " في رد واضح على مزاعم الصهاينة فعلا لا قولاً حملت دلال معها في رحلتها حاميات التراث الفلس,يني اللواتي سيقدمن معها مشروعها الوطني الكبير "يا ستي"، والذي اطلقته عام 2015 في فلسطين، وهو المشروع الذي يستحضر روح العائلة الفلسطينية على المسرح وامام الجمهور بطريقة تفاعلية يندمج فيها الجمهور مع الأغاني والحوارات العفوية التي تكون بين دلال والجدات، وغناء الموروث الغنائي النسائي، الذي لطالما رددته النساء في جلساتهن قديمًا. وتستعد دلال لتقديم مفاجـأة فريدة من نوعها على مسرح القلعة، كهدية لجمهورها المصري، وهدية من الجدة الفلسطينية إلي الجدة المصرية، حيث تقدم دلال وصلة غنائية مصرية تراثية لأول مرة، تتكون من أغاني النساء والجدات المصريات اللواتي كن يتغنين بها قديمًا في الأفراح والأتراح، في عدة محافظات مصرية، حيث تجمع الأغاني بين التراث النسوي الصعيدي والفلاحي في وصلة واحدة، تؤديها دلال مع النساء الفلسطينيات، إضافة إلي مجموعة من النساء المصريات كضيوف للحفل" .