أسرار قرار حلا شيحة خلع الحجاب والعودة إلى الفن مرة أخرى

التاريخ : 2018-08-11 16:01:36 | عن: الدستور

بعد حالة الجدل التى أثارتها المعتزلة حلا شيحة بالعودة للتمثيل، بعد انقطاع ١٢ سنة منذ آخر أفلامها «كامل الأوصاف» عام ٢٠٠٦، وظهورها دون حجاب كما عهدها الجمهور قبل سنوات طويلة.
«الدستور» المصرية رصدت كواليس الغياب والعودة فى حياتها التى يبدو أنها لا تزال تبحث عن حياة «كاملة الأوصاف» لم تعشها بعد.

الفنانة «حلا شيحة» هى ابنة الفنان التشكيلى أحمد ذوالفقار شيحة الذى أنجب ٣ بنات غيرها هن «رشا، مايا، وهنا» من زوجته اللبنانية نادية زيتون، ثلاث منهن اتجهن للفن على خطى والدهن، رغم أن كل واحدة منهن لها حالة مختلفة.
الابنة الصغرى «مايا» جسدت دور البطولة فى فيلم «أسرار البنات»، ثم قررت الاعتزال وارتداء الحجاب الذى خلعته بعد ذلك، واتجهت للعمل فى عالم الأزياء. كما أن شقيقتهن الأشهر هنا شيحة لا تزال تعمل فى الفن، وتقدم العديد من البطولات كان آخرها مسلسل «أرض النفاق» مع محمد هنيدى، فى موسم رمضان الأخير.
بالنسبة لـ«حلا» التى ولدت بالإسكندرية عام ١٩٧٩، فدخلت عالم الفن عام ١٩٩٧ بمسلسل «نسر الشرق» مع تيسير فهمى، ثم توالت الأعمال التليفزيونية، فقدمت قبل عام ٢٠٠٠ ثلاثة مسلسلات هى «الرجل الآخر» مع نور الشريف، وكان نقطة انطلاقتها الحقيقية، و«كلمات» مع حسين فهمى و«رائحة الورد» مع حاتم ذوالفقار.
بعد ذلك، انتقلت «حلا» للعمل فى السينما عام ٢٠٠٠ بفيلم «ليه خلتنى أحبك»، ثم لعبت أدوار البطولة فى أبرز أفلام الألفية: «السلم والثعبان، اللمبى، سحر العيون، تايه فى أمريكا» عام ٢٠٠٢، وهنا حدث الاضطراب فى حياتها.
بين ليلة وضحاها قررت «حلا» عام ٢٠٠٣ اعتزال الفن، بحجة أنها لم تكن سعيدة فى حياتها الشخصية بسبب عملها فى التمثيل، رغم امتلاكها كل ما تتمناه أى فتاة.
لكن، بعد أشهر قليلة كانت غير مفهومة فى حياة «حلا»، قررت العودة من جديد للتمثيل، لتقدم ٥ أعمال فى عامين فقط، هى أفلام «عريس من جهة أمنية» ٢٠٠٤، «غاوى حب» و«أريد خلعًا» ومسلسل «راجعلك يا إسكندرية» ٢٠٠٥، ثم «كامل الأوصاف» ٢٠٠٦، الذى ظهرت فيه بالحجاب وكان آخر أعمالها الفنية.
وحسبما روته لفضائية «الناس» وقتها، فإنها شاهدت «حلمًا» اعتبرته «رؤية» حول عذاب الإنسان، فتساءلت بينها وبين نفسها «إلى متى تظل فى الطريق الخطأ وتتجاهل طريق الهداية؟»، لتقرر بعد ذلك المحافظة على الشعائر الدينية كاملة وترتدى الحجاب، لكنها نفت ما تردد عن أنها ارتدت الحجاب بسبب وفاة الفنان علاء ولى الدين.
تزوجت «حلا» من الفنان هانى عادل، لكن الزواج لم يستمر طويلًا، لتعلن بعدها بشهور قليلة زواجها من داعية كندى أعلن اعتناقه الإسلام يدعى يوسف هيرسن، وأنجبت منه «خديجة» و«هنا»، ارتدت بعدها فى العام ٢٠٠٧ النقاب، وهو الأمر الذى أثار غضب والدها الفنان التشكيلى، إلا أنه بعد ذلك تقبل الأمر بعدما أقنعته بذلك.
استقرت الفنانة الشابة مع عائلتها فى الإسكندرية، وارتدت النقاب ثم سافرت إلى خارج مصر للعمل كداعية دينية فى عام ٢٠١٤، إلا أن ذلك لم يدم طويلًا حتى قررت العودة من جديد للأضواء والفن بعمل فنى هادف يفيد الجمهور والإنسانية كما تقول، لكنها لم تستقر بعد على فكرته، وذلك بعد مناقشات عديدة مع زوجها الكندى.
لكن هناك أنباء عن تقديمها الجزء الثانى من فيلمها «السلم والثعبان» الذى لعبت دور البطولة فيه عام ٢٠٠١ أمام هانى سلامة، وما يدعم هذا أن المنتج محمد حفظى أشار فى وقت سابق إلى نيته تقديم جزء ثانٍ للفيلم، ولعل ظهورها دون الحجاب من أهم العوامل التى تساعد على تنفيذ الفكرة.
قرار العودة من الاعتزال، أحدث جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعى، إذ تساءل الجمهور الذى شاهد «حلا» تعتزل الفن مرتين هل من الممكن أن تعتزل لمرة ثالثة أم أنها أدركت مفاهيم الحياة التى تود أن تعيشها بصدق دون تأثيرات خارجية؟، كما أن البعض أشار إلى أنه عودتها جاءت بعد ضغوط من المقربين لها.