www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: مظاهرة تل ابيب وما بعد تل ابيب..!

التاريخ : 2018-08-17 07:45:28 |



اعتبرت لجنة المتابعة، وعلى لسان متحدثيها، ان مظاهرة تل ابيب يوم الحادي عشر من آب الحالي، ضد قانون القومية الذي اصدره مؤخرا الكنيست الاسرائيلي، كانت ناجحة جدا. وأعلنت انه شارك فيها عشرات الآلاف(!!)، مع ان كل التقديرات الواقعية تقول ان العدد لم يصل الى عشرين الف مشارك، عربا ويهودا.

ولا ادري، ونحن نقيّم عملنا، لماذا نلجأ الى التضخيم الذي لا يساعدنا في شيء، وإنما يجعلنا اسرى انتصارات ونجاحات وهمية. فلا شك ان المظاهرة كانت كبيرة وجيدة، لكن الجماهير العربية لم تشارك بكثافة اكبر، وكان هذا ممكنا لو تم الحشد له بشكل جيد. اذ لا اعرف ان هناك عربيا واحدا لا يعارض هذا القانون، ولا يعتبره مساسا به وبوجوده. واذا وجد عربي يقول غير ذلك، فمن باب المماحكة لا غير.

ربما ظنت لجنة المتابعة انه بإمكانها ان تشير من بعيد للجمهور، ويكون تلقائيا طوع بنانها. هذا امر لم يعد قائما، كما انه غير صحي وغير مقبول. فالنجاح في المعارك النضالية، وبالذات في المعارك الكبرى والمصيرية، يتطلب تحضيرا وتجنيدا واسعا. وكان على لجنة المتابعة ان تبادر، ان كانت حقا ممثلة للجماهير العربية، وفي وقت مبكر، لعقد الندوات والاجتماعات الشعبية، حتى يكون الشارع مهيئا حقا للتحرك ضد هذا القانون، سواء في المظاهرات او اي نشاط آخر، وهذا لم يحدث. كما ان غياب دور الاحزاب، التي ينعدم وجودها في الشارع طيلة ايام السنة تقريبا، ولا يحس بها المواطن إلا عند اجراء الانتخابات، يجعلها غير قادرة على تعبئة الشارع وحشرد الجماهير، كما كانت العادة سابقا وفي كافة معاركنا المفصلية.

على كل حال، كان هذا خللا ادّى الى تدني المشاركة في مظاهرة تل ابيب. كما ان المظاهرة لم تكن تماما مظاهرة الجماهير العربية، وإنما كانت مظاهرة "اسرائيلية" الى حد كبير. فقد شارك  فيها عدة آلاف من اليهود، وكانوا يحملون اعلام اسرائيل في مقابل الشباب الذين كانوا يحملون اعلام فلسطين. وأنا ارحب بكل من يرفع صوته معنا، او يشارك في احتجاجاتنا، مهما كانت اسبابه. ولكن من حقنا ان نعرب عن غضبنا، سواء في تل ابيب او غيرها، لان المتضررين الحقيقيين هم نحن الفلسطينيين عامة، والجماهير العربية خاصة. ولان المعركة لا زالت في بداياتها ضد هذا القانون، فحذار من الاستكانة والاكتفاء بأننا "نجحنا في تل ابيب" و"نجاحنا فاق كل التوقعات". وهذه فرصة ذهبية لإيصال صوتنا الى العالم اجمع، لا سيما وان موجة مقاطعة الاحتلال الاسرائيلي تتسع كل يوم في اوروبا والولايات المتحدة، وعلى مختلف الاصعدة. ولا بد من الاشارة هنا الى الموجات المتلاحقة لسفن كسر الحصار عن غزة، والتي ضاعفت نشاطها في المدة الاخيرة.

 كما ان على المجتمع الاسرائيلي، ومن خلال التوجه اليه، ان يدرك انه في وقوفه الى جانبنا كطرف مسلوب الحقوق لا يصنع لنا معروفا، وإنما قد يصنع معروفا لنفسه بعد ان فقدت المؤسسة الحاكمة صوابها، واضحى الجنون طابع تصرفاتها. وما قانون القومية، الذي اقره الكنيست الاسرائيلي، إلا تعبير عن حالة التخبط الذي تعيشه حكومة اليمين المتطرف والمتعجرف. وعلى الاسرائيليين ان يفهموا جميعا ان حكومتهم قد اغلقت بذلك تماما كل فرص الحل السلمي مع الفلسطينيين ومع العرب. فحل الدولتين، الذي تحدثوا عنه كثيرا، اصبح غير ممكن لان الاحتلال الاسرائيلي الغى عمليا اي امكانية لقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وإسرائيل قبل قانون القومية وبعد قانون القومية ترفض بشكل قاطع قيام دولة ثنائية القومية. وهي امكانية ثانية قد افشلوها من اجل الحل السلمي. كذلك قبروا الامكانية الثالثة، وهي دولة ديمقراطية علمانية لكل المواطنين. وقانون القومية اليهودي ينسف مثل هذه الامكانية، ولم يتبقّ لهم من بدائل وخيارات إلا حالة واحدة، وهي الفصل العنصري وقيام دولة الابرتهايد، في حالة فشل تهجير الشعب الفلسطيني الباقي على ارضه. وهذا ما لن يحدث تحت اي ظرف من الظروف، حتى لو استمر الصراع مائة عام اخرى. وعلى المجتمع الاسرائيلي ان يرى هذه الصورة السوداء الحقيقية، التي ادخلهم نتنياهو وحكومته فيها، لان غياب الحل السلمي يعني فتح ابواب جهنم وأبواب الحرب، وهو جنون ما بعده جنون! فالذي يحاصر غزة ويعتدي على جماهيرها، جوا وبرا وبحرا، ويسعى لتركيعها وإذلالها حتى وان ادعى انه غادرها، لا يفكر ابدا بسلام حتى في حده الادنى. كما ان الذي يقيم الجدران على حدوده، كما يفعل الآن مع لبنان، لا يرغب في السلام ولا يفكر في شيء قريب من هذا المفهوم. انه يفكر بمفهوم القلعة الصليبية، فهو يأخذ مأخذ الجد تحذيرات السيد حسن نصر الله بان المقاومة ستدخل الجليل في الحرب القادمة. وقد يعتقد الاحتلال الاسرائيلي ان مثل هذه الجدران والحصون ستكون مانعا طبيعيا ان حصلت حرب جديدة في الشمال، مع ان الصواريخ تطال كل نقطة من الشمال حتى الجنوب، ولن تجدي هذه الجدران نفعا معها.

لكن ما يمكن ان نرصده، من خلال هذا السلوك الاسرائيلي المحموم، انهم بدأوا فعلا بالاستعداد لمعركة دفاعية. وهذا مناقض لعقيدة القتال الاسرائيلية، التي اعتمدت دائما الهجوم وكانت تستبعد دائما لجوء اسرائيل لحرب دفاعية. فقد كانوا يحضرون دائما لحرب هجومية خاطفة، يتم نقلها الى ارض "العدو"، كما يقولون. وأنا لا ادري لماذا لا يتململ المواطن الاسرائيلي، رفضا لسياسة كارثية كهذه ستجره حتما الى مزيد من الآلام والأحزان. فالمؤسسة الاسرائيلية الحاكمة جربت كل خيارات الحرب وآلامها، ولم تملك اي حس انساني لتغيير الاتجاه والتفكير بسلام "عادل"، يجنب في حده الادنى كل الاطراف ويلات الحروب والكوارث والدماء والدموع.

اما الرهان على بناء الجدران على الحدود مع لبنان، او جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية، او جدار فاصل مع مصر او الاردن، فهي رهانات خاسرة وأوهام، لان اسرائيل المدججة بالسلاح، ستبقى منغلقة على نفسها في كل حدودها مع العرب، حتى لو اعتقدت انها تصبح بذلك اشبه بقلعة صليبية محصنة، ولو اتبعوا كل ذلك بقانون القومية العنصري البغيض.  وواضح ان ذلك لن يمنع، في آخر المطاف، انتصار الحق على باطل الاحتلال. وليراجعوا كل احداث التاريخ، فانا اثق بالمستقبل.. وكل عام وانتم بخير!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR