وسيضطر الفحماويون الى استقبال ضيوفهم خارج معقلهم استاد السلام، للعقاب المفروض عليهم بإجراء ثلاث مباريات خارج اسوار مدينتهم، فيما سيحل الاحمر ضيفا ثقيلا على هبوعيل كفر كنا، ضمن الجولة الاولى من مسابقة الكأس، في الثامن من الشهر القادم.

وفي هبوعيل ام الفحم يدركون ان الاستحقاقات القادمة تنطوي على الكثير من المصاعب والمخاطر، وان مهمة الارتقاء لن تكون مفروشة بالورود، كون الاحمر سيواجه فرقا مقاتلة سترمي بكل ثقلها للحد من طموحاته. وهي ظاهرة ذاقها على جلده في الموسم الفائت، حيث ضاعفت الفرق مجهوداتها وظهرت بمستويات عالية حينما قابلته بهدف احراجه امام جمهور الحماسي والناري.

وكان الاحمر الفحماوي قد ضرب شمشون كفر قاسم بثلاثية بيضاء مقنعة، ضمن المباريات التجريبية، في ظل اداء رفيع ومطمئن يشير الى القدرات الهائلة الكامنة في صفوفه. ولعلّ من خطف الاضواء هو لاعب الوسط الفحماوي رائد نهاد. فعلى الرغم من عدم تسجيله للاهداف، بدا مشحونا بالطاقات وتحرك باستمرارية كالزئبق عبر المحور الايسر ومنطقة العمق، مشيرا الى انه في الطريق السريع نحو استعادة لياقته المهنية والبدنية.

وفي المرحلة الاخيرة من عمر اللقاء اصيب بتشنج في العضلات، الا انه عاد ليواصل مشواره في اللقاء بإلحاح من المدرب موريس اوزان، الذي طالبه بأخذ قسط من الراحة والعودة حالا. مما يؤكد ان المدرب يعول عليه كثيرا، ويرى به لاعبا يحتل مركزا محوريا في حساباته المهنية.

كما ان لاعب الوسط الدفاعي محمد ملك (الجنجي) يكتب شهادة ميلاد للاعب فحماوي صاعد يسير بخطى ثابتة نحو النجومية، على اعتبار انه لا يقبل الحلول الوسطى، كما ان تمريراته دقيقة ومؤثرة.

ومن الوجوه الجديدة برز الجناح الوسطي ريف مسيكا، الذي ترك انطباعا جيدا وهو يتوغل باستمرارية عبر المحاور. كما انه يعرف الطريق نحو المرمى وزيارة الشباك، حيث كان شريكا في احراز الثلاثية في مرمى كفر قاسم.

الى ذلك، لم تنجح الادارة الفحماوية بعد في التعاقد مع لاعبين جدد، لتدعيم الحلقة الهجومية بإيعاز من الطاقم المهني. اذ ان السوق تفتقد الى لاعبين بقدر المواصفات ومميزين ومن شأنهم زيادة قوة الفريق التهديفية، مع الاشارة الى ان المهاجم الجديد ليرون اليمليخ، يعد صفقة رابحة، بدليل تأقلمه السريع والأهداف الذكية التي يحرزها خلال المباريات الودية، وتنم عن قناص متمرس ستكون له حكاية في قصة الفريق الارتقائية.