www.almasar.co.il
 
 

شوقية عروق منصور: الطيران في سماء غزة

عندما زرت مدينة غزة في التسعينات وتجولت في شوارعها العريضة ودكاكينها...

شوقية عروق منصور: بين الموت والموت في غزة هناك "فتحي غبن" سيد الفن التشكيلي

لا تستطيع الكلمات الانحناء وفرش سجاجيد اللقاء والجلوس على وبر الخضوع...

شوقية عروق منصور: الغزيات الماجدات!

في أزقة غزة ناب وقلب وفي طرقات رفح رماد سفن وجرافات زمن تجرف وجع الحب...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

تميم منصور: هجرة الشوام إلى مصر (1)

التاريخ : 2018-09-09 19:18:40 |



عندما كانت الدولة العثمانية تسيطر على غالبية الأقطار العربية ، لم تفصل بين هذه الأقطار حدوداً جغرافية سياسية ، فكانت حرية التنقل من قطر لآخر مفتوحة ، وقد تحول هذا التنقل في كثير من الحالات الى هجرة دائمة أو شبه دائمة بالمفهوم المتعارف عليه .

شملت هذه الهجرة قطاعات لا بأس بها من العرب المغاربة ، الذين تركوا أوطانهم خلال القرن التاسع عشر وقبله ، هرباً من الجوع والفقر ، وهرباً من جور الحكام المحليين ومن الاستعمار الفرنسي ، الذي استولى على الجزائر سنة 1830 ، وعلى تونس سنة 1883 ، وعلى المغرب مع بداية القرن العشرين .

حطت أقدام غالبية هؤلاء المهاجرين بلاد الشام ، خاصة فلسطين ، أما لإسباب اقتصادية أو أسباباً دينية ، لهذا السبب استقر الكثير منهم في مدينة القدس ، بالقرب من المسجد الأقصى ، وقد اقاموا خلال القرن التاسع عشر ما أخذ يعرف حتى اليوم بحي المغاربة ، وقد بقي هذا الحي مزدهراً عامراً حتى عدوان عام 1967 ، حيث اقدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بعد احتلالها للمدينة المقدسة بهدم هذا الحي ، وأقامت حياً لليهود على انقاضه ، كما فعلت من قبل في قرى فلسطينية كثيرة عام النكبة وبعدها .

رغم خطوات اسرائيل الاجرامية ، إلا أن هذا الحي بقي في ذاكرة القدس وسكانها ، وترك سكانه العرب المغاربة بصمات في هذا الحي ، لا يمكن ازالتها ، سكن المغاربة أيضاً في عكا ومدينة يافا ومدينة حيفا ، والعديد من المدن والقرى الفلسطينية ، ولا زالت العديد من العائلات في فلسطين تحمل اسم " دار المغربي " .

المغاربة في بلاد الشام ، خاصة في فلسطين فرضوا ذاتهم ، واندمجوا في المجتمع الفلسطيني ، وان الكثير منهم تطوعوا في مليشيات محلية ، اقامها رؤساء القبائل ، كما انضم الكثيرون منهم الى أجهزة الأمن العثمانية ، وانضم الى قبائل قيس التي كانت تقاتل قبائل يمن ، وبالعكس حاربوا مع قبائل يمن ضد القبائل من أصل قيسي ، وقد أثارت الدولة العثمانية هذه الحروب من منطلق سياسة فرق تسد ، كما كانت تثير النزاعات بين العشائر الفلسطينية المختلفة ، وأشعلت فتيل النزاع بين الطوائف اللبنانية .

ظهرت سطوة المغاربة أيضاً عندما قاتلوا في صفوف الفصائل المسلحة التي أقامها ظاهر العمر عندما انشق عن الدولة العثمانية ، كما قاتلوا في صفوف التشكيلات العسكرية التي أقامها أحمد باشا الجزار والي عكا ، والذي أحبط هجوم نابليون على المدينة المذكورة ، وقد لعب المغاربة دوراً بارزاً بالتصدي لهذا الحصار .

اضافة الى هجرة المغاربة الى بلاد الشام ، عرفت أيضاً ظاهرة هجرة المصريين من مصر الى بلاد الشام ، لنفس الأسباب التي دفعت المغاربة هجرة أوطانهم ، استقر الكثير من المصريين في بلاد الشام ، خاصة فلسطين ، ولا زال أحفادهم متواجدون حتى اليوم ، وما العائلات التي ينتهي نسبها الى مصاروة ، أو مصري ، سوى امتداد لهؤلاء الذين انتقلوا في يوم من الأيام من مصر قاصدين بلاد الشام ، جدير بالذكر أنه في زمن حكم محمد علي باشا لمصر الذي امتد من سنة 1805 - 1849 ، هرب آلاف المصرين من مصر إلى بلاد الشام ، وغالبيتهم من الفلاحين ، بسبب سياسة الباشا الاقتصادية ، فقد اتبع سياسة المقايضة معهم للاستيلاء على محاصيلهم الزراعية ، مثلاً قمح مقابل مصنوعات مختلفة ، كالحبال والطرابيش وغيرها ، كما وصل الى بلاد الشام عدد لا باس به من المصريين هرباً من الخدمة العسكرية ، وهرباً من العمل بالسخرة ، خاصة في عهد الخديوي اسماعيل ، الذي بدأ بحفر قناة السويس عام 1859 .

هذا هو حال الشّوام ، الذي جاءوا الى مصر من بلاد الشام ، في القرن التاسع عشر ، ومن المعروف ان بلاد الشام تضم كل من سوريا لبنان شرق الاردن وفلسطين ، شكلت أثناء الحكم العثماني وحدة جغرافية واحدة ، لكن الفرق بين المهاجرين المصريين والمغاربة الذين هاجروا الى بلاد الشام ، بأن المستوى والوعي الاجتماعي لدى الشوام ، أفضل بكثير من المستوى ذاته لدى المغاربة والمصريين ، هذا ما أكده المؤرخون . ويعترف الكاتب المصري " مصطفى نبيل " بان غالبية المواطنون القادمون من بلاد الشام ، يتميزون بالنشاط والذكاء ، يعتمدون على الخدمات والنشاطات المصرفية .

وقد تم الحصول على معطيات من سجلات الكنائس ، التي سجل فيها حالات الزواج والتعميد والوفيات ، ونوعية الأعمال ، خاصة سجلات الكنائس التابعة للأرمن الكاثوليك ، وسجلات دير الفرنسيسكان في كل من القاهرة والاسكندرية ، وسجلات البطركخانة المارونية في القاهرة .

وينسب المؤرخون بأنه كان للموجة الأولى من هجرة الشوام الى مصر ثلاثة أطراف ودوافع ، الأول دور محمد علي باشا ، والثاني دور الأمير بشير الشهابي ، وهو زعيم لبناني اعلن العصيان على السلطة المركزية العثمانية ، واسس دويلة انفصالية ، كان مضطراً للتعاون مع محمد علي باشا .

أما الدور الثالث الذي كان له تأثيراً كبيراً على هجرة الشوام إلى مصر ، فهي مدينة " دمياط " فقد استقبلت هذه المدينة غالبية المهاجرين الشاميين كونها واقعة على رأس إحدى فروع النيل الذي يصب في البحر المتوسط ، اعتبرت هذه المدينة ثغراً مائياً هاماً قبل افتتاح قناة السويس .

لقد توطدت العلاقات بين محمد علي باشا والأمير بشير الشهابي ، كان من نتائج هذه الصداقة فتح ابواب مصر ، أمام المهاجرين من الشام ، والسبب أن محمد علي باشا كان يعرف قدراتهم ، وقد قدم لهم المجتمع المصري فرصة الاندماج وجمع ما أمكن من الثروات الطائلة وممارسة التجارة ومختلف أنواع الأعمال .

يتبع

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR