النائب د يوسف جبارين: من أجل ان يبقى بستاننا يانعًا !

التاريخ : 2018-09-10 21:21:34 |

ناضلت ام الفحم، وما زالت، طوال السنوات من أجل تحصيل الموارد لتطوير الحياة الاحتماعية والثقافية والفنية لخدمة أهالي المنطقة كلها. عملنا ونعمل كل ما بوسعنا من أجل زيادة الميزانيات المخصصة لام الفحم ولكافة بلداتنا العربية في المجال الثقافي، لاننا نرى بالحراك الثقافي شرطًا أساسيًا لحياة اجتماعية طبيعية، ولحماية المجتمع والاجيال القادمة من آفات العنف والعصبية..

ناضلنا، وما زلنا نناضل، من أجل إقامة المراكز الجماهيرية ومراكز العلوم والمسارح والفرق الفنية وبرامج الفنون الشعبية من أجل تعزيز المشهد الثقافي في كل بلدة وفي كل حيّ في مجتمعنا. أما الفن والموسيقى، فهما جزء لا يتجزأ من موروثنا الثقافي ومن نسيجنا الاجتماعي، كما هما جزء من الابداع الانساني. لطالما كانت العروض الابداعية، وما زالت، جزءًا من المشهد الثقافي العادي في بلداتنا العربية.

أهل الخير يبنون التعددية على الاحترام المتبادل وتقبل الآخر المختلف. من لا يرغب بالمشاركة بهذا النشاط او بآخر، لأسباب يراها دينية او اجتماعية او غيرها، فهذا يبقى من حقه، دون اي اكراه، ودون ان يمنع الآخرين من المشاركة بالنشاط او ان يعمل على الغائه، مما قد يُلغي الآخر.

في بستان التعددية الفحماوية هناك متسع للجميع. احترام هذه التعددية هو الأساس للحفاظ على بستاننا يانعًا مزدهرًا. يبقى رأسمالنا الأساسي في تمتين نسيجنا الاجتماعي والحفاظ على وحدتنا الوطنية في مواجهة التحديات الكبيرة أمامنا.

نريد للحيّز العام في مجتمعنا أن يضمن مكانًا لكل أبناء وبنات شعبنا، مكانًا متساويًا للجميع. ويبقى المركز الجماهيري صرحًا ثقافيًا للجميع، وعلينا تعزيز نشاطاته الفنية والثقافية.