www.almasar.co.il
 
 

د. محمد حسام عدنان عبد الهادي محاميد: اورام الرأس والرقبة.. اعرضها وتشخيصها وطرق علاجها

د. محمد حسام عدنان عبد الهادي محاميد: اورام الرأس والرقبة.. اعرضها...

باسم محاميد: في ذكرى رحيل طيّب الذكر المربي الفاضل محمد طه اغبارية

مضى 15 عامًا ولا زالت ذكراك ترافقني يوميًا، يا رفيق الدرب الذي صنعت معه...

عمار محاميد: الى اللقاء صديقي.. في رثاء اياد فرح جبارين!

هي الكلمات قد اندحرت في مأقيها فعذرا لك ايها الدمع ان هبطت فإرتوى منك...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

فريد محاميد: صحتنا أرخص ما نملك في ام الفحم !

التاريخ : 2018-09-17 01:53:33 |



كما اعتدنا في كل شهر قبل الانتخابات في ام الفحم تعود حليمة لعادتها القديمة , نرى الترميم يبدأ في الشوارع. في كل انتخابات حارة تفوز في قرعة اللوطو لترميم الشوارع.

سكان يهمسون من سيترشح , عائلات تتفرق وتتلاحم على من سوف تتبع , يحتد النقاش اذا سيحدث تغيير على الاطلاق ,واذا قوائم المرشحين هي ليست نفسها ارقام متشابهة في عجلة الروليتا الفحماوية وفي نهاية الامر الكل سوف يحتدم على تقسيم قرص الزعتر الفحماوي بين أصحاب المصالح الذين اياديهم في الطبخة او العجنة. نسمع ماذا يوعد المرشحون : بناء أماكن سكن جديدة , ترميم الشوارع , تقليل العجز المالي , محاربة الفساد , تحسين الخدمات البلدية واذا كنا محظوظين نسمع تطرق هامشي لمشكلة الحدائق العامة. شيء واحد ووحيد الذي نفتقره في كل انتخابات من كل قوائم المرشحين وهو اهم ما نملك , لهذا الشيء يوجد اسم وهو كلمة الحرام "الصحة".

نحن في ام الفحم اصبحنا كالفحمة المولعة التي تتفحم وتتآكل من الداخل على وتيرة بطيئة وعلى نار منخفضة وما يتبقى هو سكن الرماد الذي يواري الثرى . كلمة الصحة الوحيدة التي نسمعها في بلدتنا هي في جملة " صحتين وعافية " في وجبات الغذاء والعشاء الغنية بالمشروبات الغازية المحلاة , الدهنيات , خبز النشا والحلويات المصنعة.

حسب اخر الاحصائيات من قبل وزارة الصحة , اخر إحصاء صحي الذي اجري في المدينة (ويجب الثناء على القيام بهذا البحث لأننا من البلدات القليلة في البلاد التي قامت بهذا البحث والاحصاء الداخلي) وما نشر في المواقع المحلية المختلفة فان النتائج تظهر بان نسبة المدخنين عند الرجال (22 سنة فما فوق) هي 49.7% اعلى بضعفين ونصف في الوسط اليهودي (19.7%) واعلى من نسبتها في المجتمع العربي (43.9%), وهذا ليس النفس الأخير !! فمن الواضح ان المواطن الفحماوي يحرق اعصابه وهمومه ونفسه في السجائر , فنسبة المدخنين بأكثر من 20 سيجارة في اليوم لدى الرجال هي 3 اضعاف نسبتها في المجتمع العربي في الداخل, وليس من باب الصدفة ان نسبة سرطان الرئات لدى الرجال العرب هي من الأعلى في البلاد.

فالمواطن الفحماوي بدل ان يحرق اعصابه في حرق الكالوريوت في الرياضة , هو يفضل حرقها في التنفيس في دخان السيجارة , فقط 25.3 % من سكان ام الفحم يمارسون الرياضة مرة في الأسبوع في ساعات فراغهم بالمقارنة مع 43 % في المجتمع العربي و 56 % في المجتمع اليهودي , طبعا هذا الرقم ينخفض اكثر بالنسبة لممارسة الرياضة المفضلة وهي 150 دقيقة في الأسبوع ( فقط 15.6 % ).

فبدل ان يفش غله الفحماوي في الرياضة فهو يفشها في اكل المشروبات المحلاة و الحلويات بوتيرة عالية !! 95 % من سكان المدينة ماءهم هو مشروب محلى بالسكر وغذاءهم شوكولاتة مصنعة!! هذه العادات والتقاليد بدأت تترسخ في ابناءنا , فنسبة السمنة لدى طالبات وطلاب الصف الأول هي 18% اعلى من المعدل العام في المجتمع العربي.

فبعد كل هذا المر لا نستغرب بان الفحماويين يريدون تحلية حياتهم باي طريقة ممكنة وهم يتصدرون الدرجة الأولى بالمصابين بمرض السكري , فحياة الرجل الفحماوي هي احلى حياة من بين رجال المجتمع العربي , بحيث انه يتصدر المرتبة الأولى بنسبة مرض السكري في كل شرائح الأجيال بالمقارنة مع المجتمع العربي في الداخل عامة.

كل هذه المعطيات مرتبطة ببعضها البعض وتصب في خليج الامراض المزمنة والحديثة : التدخين , عدم ممارسة الرياضة , الاكل والشرب الغير صحي كلها تؤدي للسمنة الزائدة , ضغط الدم الزائد ومرض السكري!!

نسبة الفحمات التي انحرقت ووارى رمادها الثرى بسبب امراض: القلب , الاوعية الدموية في المخ ومن أسباب خارجية اعلى من المعدل في البلاد. فاذا اردنا تلخيص وضع الموطن الفحماوي فنقول : انه مضغوط ( ضغط دم مرتفع) , مجلوط ( جلطات دماغية) ومحروق (السجائر) ويتآكل من الداخل ( سكري وسمنة). فلذا ليس من الغريب ان تكون نسبة " استجمام" المواطن الفحماوي في غرف الطوارئ والمعالجة في المستشفيات هي من الأعلى في البلاد!!

"اقل من نصف الفحماويين يعتقدون بان بإمكانهم إعطاء الثقة بالأشخاص الاخرين"

في كل انتخابات تتعالى روح الاخوة , الوحدة , التكاتف والتكتل. في الواقع هذه ليست سوى ما يسمى "بمسرحية السخافة" , اقل من نصف الفحماويين يعتقدون بان بإمكانهم إعطاء الثقة بالأشخاص الاخرين ( فقط 44.5%) بالمقارنة مع المجتمع العربي (58.3%) واليهودي (68%), فمن الظاهر بالرغم من الاختلافات الحادة بين شرائح المجتمع اليهودي ظاهريا الا انهم بالرغم من كل ذلك يثقون ببعضهم اكثر منا مع كل روح الوحدة والبلدة الواحدة داخلنا . ليس فقط باننا لا نثق ببعضنا البعض , لكن المواطن الفحماوي يحترق لوحده دون الفة وانس الجمرات الأخرى , ثلث الفحماويين يشعرون بالوحدة احيانا (35.3%) , أي في كل كل سيارة , شارع , مقهى , عرس , صلاة او لقاء, واحد من كل ثلاثة اشخاص يشعر انه وحيد بالرغم من الاطار الاجتماعي والعائلي الذي يحيطه.

ليس من الغريب اذا بانه فقط الثلث (33%) راضون من خدمات البلدية, فأغلبية الفحماويين مطبوخين في طاسة ضغط الحياة ومتطلباتها ولا يوجد لهم متنفس للإخراج الهواء الساخن في داخلهم , اين يذهب المواطن الفحماوي ليتنفس الصعداء ؟ فبيته هو قصره , سجنه وقبره !! اغلبية المواطنون يعتقدون بان النقص في الحدائق والملاعب العامة هو اهم الخدمات التي تنقص هذه البلد. نحن نفكر في الحياة الاخرة كثيرا حتى باننا نكرم موتانا بالمساحات الخضراء والأشجار داخل البلد في المقابر ونحرمها من نفسنا. السؤال هو ليس اذا سوف تنفجر طاسة الضغط , السؤال هو متى ؟

احدى المفارقات الفحماوية هي بانه بعد كل ما ذكر , نحن مدينة صحية !! اه اه !! ام الفحم كانت من اول البلدات العربية واليهودية في البلاد للانضمام لشبكة المدن الصحية للاتحاد الأوروبي عام 1991 (فقط 13 % منكم كان يعرف هذه الحقيقة), ومن أسس المدينة الصحية هي بانه على البلدية اشراك المواطنين في اتخاذ القرارات المتعلقة بجودة الحياة للمواطنين , وهذه هي أسس ليس فقط كل مدينة صحية , بل كل مدينة ديموقراطية !! فقط 0.4% مواطن في ام الفحم يعتقد بانه مشترك في اتخاذ هذه القرارات مع البلدية !! فكيف تعرف ما أهمية الموضوع في سلم أولويات البلدية ؟ حسب الميزانية التي تعطيها البلدية لهذا الموضوع , فحدث ولا حرج ميزانية المدينة الصحية هي 0 شاقل جديد من البلدية , والمركز يعيش على شحدة صدقات من مكاتب حكومية ومؤسسات خارجية , فلماذا يوجد حاجة للبلدية للإعطاء ميزانية من أموال المواطنين لأمر عديم الأهمية والمسؤولية مثل صحة المواطنين.

مهما حدث ولن يحدث في الانتخابات القادمة المسؤولية تقع ليس على عاتق المرشحين الذين يبحر مرساهم في مهب رياح الحالة الشعبية الفحماوية, بل تقع علينا نحن الفحمات المولعة والتي تندثر بموت بطيء في كانون هذا البلد , نحن كمواطنين يجب ان نطالب ونذكر المرشحين الذين "ترشحوا" بفيروس النسيان بميثاق صحة , ماذا انت كمرشح سوف تعمل وتحسن لكي تجعل هذه البلد اكثر صحية وذات جودة حياة مرتفعة ؟ صحيح بان المستهترين سوف يقولون بان سراب الوعود سوف يندثر من بين اناملنا لحظة فوز المرشحين كما اعتدنا في كل انتخابات , وقسم من المواطنون سوف يستغرب لماذا يجب ادراج كلمة عديمة القيمة والاهمية مثل الصحة في ميثاق الانتخابات البلدية. الجواب بسيط صحتنا اغلى ما نملك!!

"بدون ميثاق صحة لن اعطيك صوتي"

كلنا يجب ان نقول بأنه بدون ميثاق صحة لن اعطيك صوتي , ونحن نطالب بالتالي في هذا الميثاق :

1) ما هي الخطوات والسياسات الصحية التي يعرضها المرشح لمكافحة : التدخين , السمنة , امراض القلب والسكري.

2) كيف سيدمج المرشح المواطنين الفعالين المستقلين ( وليس مجلس دمى متحركة) في اتخاذ القرارات المتعلقة في صحة وجودة حياة المواطنين في البلدية والبلد.

3) ما هي الميزانية التي سوف تخصصها البلدية لتحسين الصحة , لمركز الصحة ولمركز المدينة الصحية من ميزانية البلدية .

4) ما هي مخططات البلدية لمعالجة المشاكل النفسية (وحدة , اكتئاب , توتر) وتحسين نفسية المواطنين في ام الفحم؟

5) ما هي الخطة العامة لتحسين جودة حياة المواطنين في كل ما يتعلق بأسلوب حياة صحي لفعاليات في مجالات : التغذية , رياضة وبيئة؟

6) ما هي المخططات لبناء الحدائق والمساحات الخضراء داخل البلد وكيفية اتاحة هذه المرافق للمواطن الفحماوي وكيفية صيانة هذه الأماكن؟

7) ما هي مخططات البلدية لرفع نسبة ممارسة المواطن الفحماوي للرياضة لكل الأجيال وللرجال والنساء بشكل منفرد؟

8) ما هو دور البلدية في توفير بيئة صحية وغذاء صحي للمواطنين , بالاخص في ما يتعلق بالأطفال وطلاب المدارس؟ مخابز مرخصة من وزارة الصحة التي تخبز خبز كامل القمح(حاليا في ام الفحم لا يوجد مخبز مرخص من وزارة الصحة!!!) , مراقبة الكيوسكات في المدارس التي تبيع الطلاب والطالبات Junk food او في العربي "غذاء قمامة" وتحسين صحي لقائمة الطعام فيها.

9) كيفية تطبيق سياسات منع التدخين في الأماكن العامة ومحلات الترفيه وتقليل محلات الاراجيل في البلد؟

10) بناء خطط لرفع نسبة التطوع والتداخل الاجتماعي للمواطنين في الأطر البلدية او الجمعيات لغير اهداف ربحية التي تهدف لتحسين الصحة العامة للبلد.

كاتب المقال فريد صالح فريد محاميد من مجموعة المنتدى الصحي والقيادة الطبية في ام الفحم.


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR