احمد فياض محاميد: يا اهلنا في ام الفحم.. لقد آن الاوان..!

التاريخ : 2018-09-22 13:32:55 |

الاحداث المستمرة من العنف التي تتعرض الية بلدتنا جعلت كل واحد منا قلقا على حياته وحياة ذويه، فقد فقدنا الامن ولأمان والاطمئنان وأصبحت الحياة فيها مملة وتثير الاكتئاب.
ومع اني اومن بان معظم سكان بلدتنا هم من عنصر ومعدن طيب يبحثون عن الطمأنينة والسكينة، لكن هناك شريحة تبحث عن نهج حياة مختلف. وهذا النهج يشكل خطرا على تلاحم الاسرة الفحماوية. ونحن من طرفنا كمجتمع قمنا في استنفاذ جميع الوسائل المتاحة لدينا، مثل الاستنكار، التنديد، الإضرابات، المظاهرات، رفع الشعارات، الوقفات الاحتجاجية، ونصب خيمات الاعتصام.
ومن خلالها كنا نستنجد ضمائر المجرمين القتلة، وجميعها "تبخرت" ولم تجدِ نفعا في شيء. هذا من الناحية الأولى، واما من الناحية الثانية فقد قمنا بخطوات ليست اقل من ذلك، وطلبنا النجدة والمساعدة من الشرطة في علاج هذه الآفة الفتاكة. ومن المفروض بها قانونيا ان توفر الحماية لجميع المواطنين، لكن اتضح بانها ليست معنية في ذلك، بل من المحتمل بانها تبرمج وتعمل على اتساع محيط دائرة الفوضى وقانون الغاب.
وفي ظل هذه الظروف لم يتبقَ امامنا من نستنجد به، لذلك يجب علينا، نحن سكان هذا البلد الذي كان على مر العصور بلدا آمنا يحتذون بأخلاقه النبيلة، ان نتحمل مسؤوليتنا اتجاه أنفسنا والقيام وبأسرع وقت ممكن بالخطوات الاتية:
1- عقد اجتماع موسع في قاعة مركز العلوم والفنون او قاعة المركز الجماهيري في ام الفحم لجميع اخواننا واخواتنا، نعم بمشاركة المرأة الفحماوية فهي ليست اقل عطاء اوعقلا من الرجل اذ توفرت لها الفرصة. وانا مسؤول عن ذلك.
2. تأسيس "مجلس انقاذ" يتشكل من مندوبين عن جميع العائلات في ام الفحم بدون استثناء.
3. يتوجب على هذا المجلس ا اتخاذ خطوات حازمة وصارمة ورادعة ضد المتورطين في حوادث القتل، مثل: ا. طرد المتورط وأسرته من ام الفحم الى يوم الدين دون رجعة. ب. الإعلان عن طرده من بلدتنا في جميع وسائل الاعلام، لكي يصعب عليه الاندماج في بلد آخر. ج. هدم منزله وجعل المساحة التي كان مقاما عليها ملكا لبلدية ام الفحم واستثمارها كموقف عام للسيارات. د. على العائلة الكبرى والموسعة التي ينتمي اليها المتورط في القتل اعلان براءتها من القاتل وعدم تقديم العون المادي او العاطفي له.
4 . توجيه دعوة من قبل المجلس المذكور الى جميع سفراء العالم لاطلاعهم عل مدى التقصير المبرمج من حكومة إسرائيل وعدم توفيرها الحماية للمواطنين العرب، ومسؤوليتها في نشر الفساد وقانون الغاب في مجتمعنا العربي.
5. دراسة إمكانية ارسال بعثة الى الأمم المتحدة لاطلاعها على كل ما نتعرض اليه من اضطهاد.
اعلم سلفا ان الحل لما نتعرض اليه ليس متوفرا في جعبتي فقط. الا انني اجتهدت في هذا النداء قدر الإمكان ان اضع قدراتي المتواضعة امامكم. وكل من يريد ان يضيف او ان يحذف مما ورد اعلاه فهو مدعو الى ذلك. وانا ادرك انه فقط من خلال العمل الجماعي من الممكن ان نجتث آفة القتل والعنف من جذورها ونوفر الأمان لأبنائنا.
اخي المواطن الفحماوي.. أسرع وانضم الى مشروع "آن الأوان" قبل ان تكون انت وافراد اسرتك من ضحايا العنف. وعندها لن تجد من ينصرك لانك لم تنصر الغير من قبل.
واخيرًا.. اريد ان أوضح بكل صدق وصراحة بانه ليس لهذا النداء أي مطامح او مطامع انتخابية. ولا ابحث عن دعم لمعركة كهذه، لآني لست مرشحا لبلدية ولن أكون! وللحديث صلة.