|
|
|
بيان: من هي القائمة التوافقية التي ستخوض انتخابات العضوية والرئاسة بام الفحم؟التاريخ : 2018-10-01 18:16:17 |وصل الى صحيفة وموقع "المسار" بيان صادر عن القائمة التوافقية للتغيير في ام الفحم، برئاسة الدكتور علي خليل جبارين وجاء فيه ما يلي: " ما هي التوافقية..؟! فالتوافقية عبارة عن قيمة تربوية، يجب أن نقبل الآخر المختلف ونحترم حقوقه، وهي قيمة ضرورية لمجتمعنا العربي متعدد الانتماءات الفكرية والأطر العائلية والحاراتية -كما هو الحال في بلدنا ام الفحم -لتتعايش كل هذه الانتماءات في إطار احترام متبادل، تمتلك برامج واضحة, تشكل أساساً للعلاقة مع المواطنين لإقامة التحالفات المزدهرة. والائتلاف الكبير يتطلب اعتراف الأطراف الرئيسية ببعضها بعضاً واتفاقها على أساس البرامج والتطلعات والأهداف المشتركة. تتطلب التوافقية، أن يكون هناك توافق عام بين مكونات المجتمع وتنظيماته الاجتماعية والسياسية، بمعنى إذا كان الحديث عن تشكيل المجلس البلدي(البلدية) من خلال صناديق الاقتراع فإن البلدية تقوم على تمثيل بلدي قوي قادر على تمثيل الأكثرية والأقلية في الوقت نفسه، وهو ما يتطلب اعترافاً متبادلاً بين كافة المكونات تجاه بعضها البعض، وأن يكون هناك اتفاقاً عاماً على أساس البرامج السياسية والاجتماعية والأهداف المشتركة الجماعية العامة. تقوم التوافقيّة على بناء البلد من خلال عقود وتعهدات منفتحة على التطوّر، وسلطةٍ ذات ائتلاف واسع، واستقلالٍ ذاتيّ في نواحٍ ذات صلة عضويّة بخصوصيّاتٍ وجوديّة واقتناعاتٍ إيمانيّة، ونظامِ حصص في التمثيل الشعبيّ وفي حقِّ النقض المتبادل. في التوافقيّة لا يوضع المجتمع تحت رحمة إيديولوجيّة الأكثريّة ذات الهويّة المتجانسة، ممّا يفرض أن تتشارك الجماعات في القرارات التي تصيبها، وتكون ذات صلة بمصالحها الوجوديّة والمصيريّة، إنّما المصالح الوجوديّة والمصيريّة هي تلك التي تمسّ الأمور الأعمق في الذّات المجتمعيّة، والمرتبطة مباشرة بهويّتها وتراثها ووجدانها واقتناعاتها العميقة وقِيَمها وكنه رؤاها الخاصّة.
التوافقيّة هي نمط من أنماط العدالة والمساواة، الذي يتميز بعدم الاكتفاء بالأغلبية كمعيار وحيد للحكم، واضافة معيار آخر هو التوافق الذي يتضمن إشراك الأقليات المنتخبة في الحكم، فالتوافقية هي جزء لا يتجزّأ من طبيعة التعامل اليوميّ والتوازن الحياتيّ، والتعاون والوفاق بين مختلف المجموعات. التوافقية هي شكل من أشكال التعددية في السلطة , وترتكز بالأساس على احترام وقبول الآخر المختلف وعدم التعدي على حرياته وعلى مصالحه, إنما هي قيمة ونهج يتعدى الساحة السياسية ويكاد يمس كل جوانب حياة الإنسان.
لا بد من انتهاج التوافقية , بعد الأزمات الاجتماعية والقضايا الخطيرة التي تستشري في المجتمع وتطغى عليه، وخاصة العنف وأزمة القيادة الرشيدة وأزمة ضياع القيم الإنسانية, فلا مجال ولا مفر من عدم تهميش الأقليات وإعطائها قسطا من المشاركة في الحكم , إذ أن أصحاب الغلبة في الحكم لا يقبلون بالتنازل عن جزء من صلاحياتهم إلا اضطرارا.
ومن الجدير بالذكر أنه من الضروري، انتخاب "المجلس الاستشاري" الذي سيتكون من ثلاثين عضوا يمثل كافة الأطياف والأطر الفحماوية دون أي استثناء أو اقصاء، وذلك لمراقبة وانتقاد ومواكبة اعمال ونشاطات البلدية خلال الخمسة سنوات، لضمان جودة ونجاعة عملها. أما التوافقية بالفكر الإسلامي.......فإننا نجدها في إطار مفهوم أهل الذمة، فالذمة هي لغة العهد والكفالة والضمان والأمان، أما اصطلاحا فقد عرفها العلماء بأنها عبارة عن التزام تقرير الكفار في ديارنا وحمايتهم والذود عنهم، ببذل الجزية والاستسلام من جهتهم، ومن هذا التعريف نخلص إلى أن مفهوم أهل الذمة يتضمن تقرير حقوق المواطنة حتى لغير المسلم في الدولة الإسلامية، مع احتفاظه بحريته الدينية على المستوى الدستوري (في ذمه الله ورسوله)، ضمانا لعدم إهدارها بواسطة الأغلبية المسلمة مادام قائما بواجباتها. والله الموفق والمستعان".
تعليقات الزوار Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0 Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0 |