|
|
|
الإعلامي أحمد حازم: في الذكرى الثامنة عشرة لهبة القدس والأقصىالتاريخ : 2018-10-05 09:55:59 |قبل أيام قليلة، حلّت الذكرى السنوية الثامنة عشرة لاقتحام اليميني الإسرائيلي المتطرف آرئيل شارون المسجد الأقصى المبارك، والذي كان وقتها زعيماً لحزب "الليكود". هذا الإقتحام، الذي جرى في الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2000، أسفر عن حدوث هبة جماهيرية استمرت عشرة أيام، وعرفت باسم "هبة القدس والأقصى" و"الانتفاضة الثانية". صحيح أن الإقتحام استمر 45 دقيقة، لكنه أدى إلى سقوط 13 شهيداً، وكان الشرارة لاندلاع انتفاضة جديدة. وهنا يحضرني كتاب «الراعي.. قصة حياة آرييل شارون»، الذي يتحدث مؤلفاه نير حيفتش وجادي بلوم عن خطوة شارون الإستفزازية وانعكاساتها على المجتمع الفلسطيني. وبحسب المؤلفيْن، فإن شارون أطلع مقربيه على نيته اقتحام باحات المسجد الأقصى، فتحمس لها مركّز حملته الانتخابية الأميركي آرثورفنكلشتاين، الذي التقاه شارون في نيويورك قبل أيام من الإقتحام، ونصحه بأن يضع قضية القدس في صلب حملته الانتخابية على رئاسة الحكومة. ويقول المؤلفان ان نجل شارون، عومري، رفض اقتحام والده للأقصى لأنه اعتبر ذلك خطأً كبيراً، ولم يرافقه في الإقتحام. ويرى محللون سياسيون أن عملية الإقتحام، التي جاءت بعد شهرين على محادثات باراك - عرفات في «كامب ديفيد» برعاية الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، عارضها شارون بشدة. وتقول المعلومات أن شارون كان يرتدي الخوذة الواقية من الرصاص، عندما اقتحم الأقصى برفقة خمسة نواب من حزب الليكود، فاستقبله المرابطون في باحات المسجد بهتافات تندد به وبتاريخه. ثم حاولوا اختراق الحاجز البشري، الذي شكله عناصر الوحدة الخاصة (يسام) حول شارون، للوصول إليه. وردوا على شارون بهتافات: «شارون قاتل»، «سفّاح صبرا وشاتيلا»، و«بالروح بالدم نفديك يا أقصى». يقول المؤلفان في الكتاب: "عندما وصل شارون الى درج اسطبلات سليمان، افترش الفلسطينيون الأرض وسدوا الطريق تماماً.. عندها قرر شارون إنهاء الزيارة، وعاد ورجاله من حيث أتوا، وهو يعلن: "جبل الهيكل بأيدينا"، (وهي الجملة التي قالها قائد وحدة المظليين، موطي غور، عند احتلال القدس الشرقية عام 1967). لقد تعرض المسجد الأقصى لمسلسل من الإعتداءات والانتهاكات، منذ احتلال القسم الشرقي لمدينة القدس في 5 حزيران/يونيو 1967. وكانت أهم هذه الإعتداءات محاولة حرق قبة الصخرة، في الحادي والعشرين من شهر آب/أغسطس عام 1969. إضافة إلى محاولات اقتحامه المتكررة من قبل المستوطنين وأفراد الشرطة ورؤساء الحكومات والوزراء وأعضاء الكنيست، ومحاولات أداء الطقوس الدينية اليهودية بداخله. ولا تزال الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك متواصلة حتى هذه الأيام، وتتصاعد بوتيرة عالية، خصوصاً بعد قرار الإدارة الأمريكية اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس. وقد احيى فلسطينيو ألـ 48 هذه الذكرى يوم الاثنين الماضي، كما في كل عام، بمسيرات ووقفات شعبية، كان أبرزها المسيرة القطرية الحاشدة في قرية جت المثلث، بلد الشهيد رامي غرة، احد 13 زهرة من زهرات شعبنا في الداخل التي استشهدت في تلك الهبة المجيدة برصاص قوات الأمن والشرطة الإسرائيلية في عدة بلدات عربية في الجليل والمثلث، وذلك بمشاركة الآلاف من أبناء الجماهير العربية. فالمجد والخلود لشهدائنا الأبرار!
تعليقات الزوار Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0 Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0 |