|
|
|
شوقية عروق منصور: هل ستقوم مصر بتصدير الكلاب؟!التاريخ : 2018-10-13 15:34:31 |أصغر واحد في هذا الكون يعرف أن قوة أي دولة نابعة من قوتها العسكرية و الاقتصادية ، وإذا تركنا الجانب العسكري ، تقف القدرة الصناعية والإنتاجية والهيمنة على الأسواق العالمية على أول حجر يوضع في أساسات علو شأن تلك الدولة . وتعلمنا أن الدولة التي تملك القدرة على الإنتاج والتصدير الى الخارج ، تعد من الدول القوية مهما كان حجمها وعدد سكانها ، لأن انتاجها هو الذي يتكلم ، وهو العنوان الرئيسي لكرامة وكبرياء وقوة شعوبها . وبما أننا نعيش في عالم يفتش ويسعى للبحث عن المنافذ الاقتصادية ، لذلك لا بد أن يكون السباق بين الدول خاضعاً للإنتاج الأفضل ، وإذا استطاعت الصين أن تحتل العالم بإنتاجها ، بعد أن قامت بصنع كل شيء ، حتى تحول العالم الى قرية صينية ، ويفاجأ يومياً باختراعات إنسانية يومية جديدة ، وأغرقت الأسواق بكميات هائلة من الحاجيات التي حتى لم تكن تخطر على بال وذهن أي انسان . ولا ننسى كيف استطاعت اليابان التي خرجت جريحة مدمرة مقيدة بعد الحرب العالمية الثانية نتيجة العقوبات التي فرضت عليها ، وبعد القنابل الذرية التي القيت على مدينتي " هيروشيما نياغزاكي " ، أن تخترع راديو الترانزستور الصغير بعد أن كان حجم الراديو يوازي عدة كيلو غرامات . وكان اختراع الراديو الصغير بداية لعصر جديد ، تحققت فيه الاحلام الإنسانية التي كانت معلقة في سلم الخيال والمستحيلات ، واستطاعت اليابان تحويل المستحيل الى لا مستحيل أمام الطموح والإرادة . لا نتهكم ولا نقف على رخام قبور الذاكرة العربية ونقرأ الفاتحة على الطموح العربي ، ولكن حين نفتش عن مجد الصادرات العربية الى العالم نصاب بالهذيان ، هنا وهنا .. وترشدنا الأوطان العربية الى حقيقة صعبة ، ويهزنا الواقع أين هي صادراتنا العربية ؟ حتى النفط الذي نصدره يرجع الى الدول العربية عبارة عن أشياء استهلاكية ندفع ثمنها مضاعفاً . السؤال هل عندنا صادرات تضيء الوجوه والتاريخ ؟! وحين يسيل دم الكرامة نحدق بالواقع الصعب ، نجد أننا أسرى للأيدي الأجنبية الغريبة ، حتى الدشاديش والعبايات والحطات والعقل و فوانيس رمضان وسجاجيد الصلاة والمسابح وغيرها صنعت في الصين أو في الدول الغربية ، عدا عن استيراد القمح والسكر والرز والشاي والقوائم كبيرة ، وحين نفتش على الرفوف و في المحلات والدكاكين والواجهات في الخارج ، نجدها خالية من الأيدي العربية ، والإنتاج العربي ، ونغطس في خجل ولا نستطيع مسح العرق عن وجه المستقبل ، لا نريد الكلام عن الأجهزة الكهربائية والهواتف الخلوية والحواسيب والسيارات والأجهزة الالكترونية . حتى مصر التي كانت تصدر القطن المصري المعروف بجودته ، وكان الشعب الإنجليزي يشتري القطن لصنع ملابسه في الاربعينات والخمسينات ، اختفت زراعته ولم يعد له قيمة تذكر . وعلى ذكر مصر اقترحت نائبة في البرلمان المصري ، تصدير الكلاب الضالة في مصر للدول الآكلة لحوم الكلاب مثل كوريا الجنوبية ، وأثار هذا الطلب النقاش ، واعتبره البعض خطوة تحقق عائداً مادياً لمصر وتبين أن مصر تملك ارقاماً قياسية في الكلاب الضالة ، التي أصبحت الآن على لوح الصادرات والصناعة المحلية . ما رأي جمعيات الرفق بالحيوان ؟! تعليقات الزوار Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0 Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0 |