المحكمة العليا تجمد قرار طرد الطالبة الأمريكية من اصل فلسطيني لارا القاسم

التاريخ : 2018-10-18 21:38:22 |

ألغت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارًا بمنع الطالبة الأمريكية من اصل فلسطيني لارا القاسم من دخول البلاد، بسبب دعمها المزعوم لمقاطعة إسرائيل.
وكانت المحكمة المركزية في تل أبيب، قررت يوم الجمعة الماضي، رفض الاستئناف الذي تقدّمت به الطالبة القاسم ضد السلطات الإسرائيلية، بعد منعها من دخول البلاد للدراسة في الجامعة العبرية في القدس، بادّعاء نشاطها في حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS). فاستأنفت إلى العليا، مؤكدة أن طردها يستند إلى أمور قديمة، وأنها غيرت موقفها من إسرائيل.
وقال محامي القاسم، يوتام بن هيلل، إن موكلته تراجعت عن نشاطها في حركة مقاطعة إسرائيل، وإن «قانون المقاطعة» الإسرائيلي يسري على النشطاء في الوقت الحاضر، ولذلك فإنه لا يسري على موكلته.
وأضاف: «القانون يستخدم لغة الحاضر (من يؤدي عمله اليوم).. هذه ليست المستأنفة، التي منذ أكثر من سنة ونصف السنة لم تعد جزءا من هذا النشاط، ولا توجد ذريعة لمنع دخولها إلى البلاد".
ورد ممثل النيابة العامة، المحامي يوسي تسادوق، بأنه «يوجد مؤشر على نشاطها في بداية عام 2018»؛ لكن وكيل القاسم شدد على عدم وجود مؤشر كهذا، بينما قال ممثل النيابة، إن «المؤشر» هو منشورات في صفحتها في «فيسبوك» التي لم تعد موجودة بعد شطبها، وأنه «لم تعد لدينا قدرة على مشاهدة هذه الأدلة».
وقرر القاضي أن يمنع طرد القاسم حتى تقرر الهيئة الجديدة في «العليا» كيف تتعامل معها.
وكانت القاسم مُنعت من دخول إسرائيل بموجب قانون مناهض للنشطاء الأجانب المناصرين للفلسطينيين الذين يدعون لمقاطعة إسرائيل.
وأعلن محامو القاسم، اليوم الخميس، "الانتصار" بعدما تدخلت المحكمة العليا في القضية وسمحت لها بالدخول.
وتوجهت لارا (22 عاما) إلى إسرائيل في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول بتأشيرة دراسة لكن المسؤولين الإسرائيليين رفضوا دخولها متذرعين بدورها كرئيسة لفرع محلي صغير لجماعة (طلاب من أجل العدالة في فلسطين) بجامعة فلوريدا.
وقال محامو لارا، في بيان لم يشمل تفاصيل حكم المحكمة، "قرار المحكمة العليا انتصار لحرية التعبير والحرية الأكاديمية وحكم القانون".
بدوره، رحب نائب رئيس الكنيست عيساوي فريج بقرار المحكمة العليا، مساء الخميس، ابقاء الطالبة الفلسطينية لارا القاسم في البلاد وعدم طردها. وقال النائب فريج ان قضاة المحكمة اتخذوا القرار الصائب كون لارا القاسم لم تشكل اي خطر على الدولة.
واضاف يقول: "ان القرار جاء صفعة على وجه الوزير اردان الذي حرض ضد القاسم وكل من تضامن معها من بينهم انا وزملائي في ميرتس".
وكان النائب فريج قد زار القاسم في مطار بن جوريون، حيث تم احتجازها هناك ورافقها في جلسة المحكمة الاخيرة.
وتمنى النائب فريج النجاح للارا القاسم في دراستها الجامعية في الجامعة العبرية في القدس.