www.almasar.co.il
 
 

اصدار جديد للدكتور محمد حبيب الله: "خليل السكاكيني.. المفكر والفيلسوف التربوي الفلسطيني"

صدر عن دار الأمانة في عرعرة هذه الأيام للدكتور محمد حبيب الله كتابه...

د. ثائر طه: هذه الحشرة من أخطر الحشرات الموسمية على الصغار والكبار.. احذروها!!

في ظل الأجواء الربيعية التي تشهدها البلاد وارتفاع درجات الحرارة...

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

د. محمد حبيب الله: زيت الزيتون دواء لكل داء!

التاريخ : 2018-10-24 20:59:52 |




وقع بين يدي هذا الأسبوع كتاب تحت عنوان "أسرار العلاج بزيت الزيتون"،  والذي كتب في الأصل باللغة الفرنسية على يد المؤلفين صوفي لاكوست وسيمون شامو، وترجم إلى العربية على يد ليديا طناويس ودوللي بشراوي.

وقد حوى هذا الكتاب في طياته معلومات قيمة تتصل بالزيت والزيتون، قديمًا وحديثًا وفي بلدان البحر المتوسط. وقد استعرض فيه المؤلفان فوائد زيت الزيتون الجمة في شتى المجالات وعلى رأسها كونه علاجًا شافيًا لكثير من الأمراض وبلسمًا لكثير من أعضاء الجسم الداخلية والخارجية.
وقد رأيت من المناسب في هذا المقال ان استعرض أهم ما جاء في الكتاب، مضيفًا إلى ذلك كثير من التعليقات الشخصية حول بعض المواضيع.. لقد رأيت التوقيت مناسبًا لكتابة هذا المقال مع بدء موسم قطف الزيتون في الجليل الغربي والأسفل وفي منطقة المثلث والنقب وفي الضفة الغربية.
أود في البداية أن أشير إلى أن هذه الشجرة، شجرة الزيتون هي شجرة مباركة بزرعها الناس في السهول والجبال ويحرصون على زراعتها أمام كل بيت ليتبارك بها. لقد ورد ذكر هذه الشجرة في القرآن الكريم في أكثر من سورة وفي أكثر من آية في نفس السورة، فقد ورد ذكر الزيتون في سورة "التين" في الآية "والتين والزيتون وطور سينين". كما وردت في سورة "الانعام" في الآية (6) "وجنّات من أعناب والزيتون والرمان مشتبهًا وغير متشابه" وكذلك في الآية (141) "والنخل والزرع مختلفان أكله، والزيتون والرمان" وفي سورة "النحل" في الآية (11) "ينبت لكم من الزرع الزيتون والنخيل والأعناب" وفي سورة "عبس" الآية (29) "فأنبتنا فيها حبًّا وعنبًا وقضبًا وزيتونًا ونخلاً" وفي سورة "النور" الآية (35) "يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيءُ ولو لم تمسسه نار..." ويعتبر الإسلام زيت الزيتون نعمة من نعم الله، فهو ينير الإنسان ويتقيه يقظًا ليعمل ويصلي.
وهكذا نجد ان القرآن وصف هذه الشجرة بالشجرة المباركة، التي يعتبر زيتها داء لكل دواء، فهو غذاء الصحة والعافية بحق، فقد تبيّن انه مفيد لمعالجة ألف علّة وعلّة على حد تعبير صوفي لاكوست وسيمون شامو، فهو علاج مفيد لأمراض كثيرة كالإمساك والإسهال والثقل في الساقين والروماتزم والتهاب اللّثة وغيرها، وقد أظهرت الدراسات المتزايدة على حد تعبير لاكوست وشامو ان محبّي زيت الزيتون يجنون منه فوائد لا تُحصى "إذ يبعد عنهم أشد الأمراض خطورة، كأمراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والسكري وترقّق العظام وسرطان الثدي". هذا بالإضافة إلى أنه مفيد في مجالات أخرى، فهو يدخل في تركيبة مستحضرات التجميل والعناية بالشعر، ويضفي لمعانًا على الأسنان والأظافر، أي أنه "مادة تجميلية فعّالة"، والاعتقاد السائد بأن كافة الدهون مُضرّة بالصحة، لا ينطبق على زيت الزيتون "المسجّل في كثير من البلدان كدواء معترف به رسميًّا". وزيت الزيتون يتمتع بتأثير فعلي في الحفاظ على الشباب ومعالجة مشاكل الجلد والبشرة، بالإضافة إلى كونه ذا أهمية بالغة بالنسبة للإسلام فهو أيضًا جزء من المعتقدات السائدة عند اليونانيين والرومان والمصريين القدماء وفي الأديان الأخرى كالمسيحية واليهودية حتى انه قيل "من يكثر من تناوله تزداد قدرته على الإنجاب. وقد كانت شجرة الزيتون رمزًا للسلام، نذكر هنا ما ورد في قصة سيدنا نوح عندما رجعت الحمامة التي أرسلها من السفينة حاملة غصنًا من شجرة الزيتون رمزًا للسلام والمصالحة بين الله والإنسان وفي وقت لاحق أصبحت رمزًا للنصر حين كان اليونانيون يتوجون بأغصانها أبطال الألعاب الأولمبية، واستمر هذا التقليد حتى أيامنا هذه.
وعودة إلى موسم قطف الزيتون هذه الأيام فقد استبشر الناس بنزول المطر القوي في الأسبوع الماضي لأنه غسل بنزوله ثمر وحب الزيتون ونقاه من الغبار الذي تراكم عليه طيلة الصيف الماضي. مما يبشّر بزيت نظيف ويسهّل على الناس عملية قطفه عن الشجر دون أن يتسّخ به القاطفون له، وهذا بحد ذاته نعمة وبركة نضاف إلى البركة التي يحسّ بها الناس في قطف هذه الشجرة المباركة التي احترمها شعوب حوض البحر المتوسط منذ القدم وتباركوا دائمًا بزراعتها ووفرت لهم غذاء لذيذ مفيدًا يؤكل مع الخبز الساخن ويُشرب عند الكثيرين كل مساء بقدر فنجان قهوة قبل النوم، لما في ذلك من فوائد جمة ذكرتها في بداية المقال.
شجرة الزيتون هي شجرة راسخة في الأرض قد تصل جذورها في بحثها عن الماء إلى ستة أمتار، وشجر الزيتون أنواع تصل كما أوردها كل من صوفي لاكوست وسيمون شامو في كتاب "أسرار العلاج بزيت الزيتون"، الذي ذكرته في بداية المقال إلى حوالي مئة وخمسين نوعًا، وهي تحتاج إلى مناخ معتدل وإلى كمية كبيرة من الأمطار مما جعل حوض البحر المتوسط موطنًا لها. وتتمتع شجرة الزيتون بأوراق دائمة الخضرة تتجدد كل ثلاث سنوات ويلزمها من 3 - 5 سنوات لتعطي ثمارها الأولى.. وقد زاد الوعي عند الناس في أكثر بلدان العالم بسبب إدراكهم لمنافع هذا الزيت الصحيّة، فهو ليس مجرد زيت إنما هو دواء حقيقي للإنسان، ويعطي الزيتون في المواسم الجيدة زيتًا بنسبة %20 أو أكثر أي ان كل 60 كغم زيتون جيد ينتج 12 لتر من الزيت، أما كيف نتذوق زيت الزيتون فينصح بوضع نقاط منه على الساعد أو ظاهر اليد واستنشاق رائحته. وليس للون زيت الزيتون أهمية كبيرة، فإذا كان يميل إلى الأخضر كما هو في منطقة المثلث والجليل الأسفل والغربي فهذا يعني ان الثمار لم تكن ناضجة تمامًا ولكن طعمه وحرارته مرغوبان عندنا. فنحن نستملح حرارته وإثارته وخزًا خفيفًا في الفم أو إذ كان مذاقه حادًا، ولذلك يختلف الزيت في هذه المناطق عنه في المغار والرامة في لونه المائل إلى الصفرة وفي حدّة مذاقة لأن الناس هناك يبدأون قطفه بعد ان تنضج الثمار تمامًا حيث يبدأ قطفه متأخرًا بعد النصف الثاني من تشرين الثاني وخلال شهر كانون الأول... وحسب الإحصائيات فإن %90 من زيت الزيتون يتم إنتاجه في جنوب أوروبا والشرق الأدنى وأفريقيا الجنوبية في حين ان إيطاليا وفرنسا واسبانيا تنتجان وتستهلكان ما يقارب نصف هذه النسبة. لقد فاتني أن أذكر ان زيت الزيتون يستعمل عندنا في صناعة "صابون الزيت" ويستعمل لهذا الغرض زيت ليس بعالي الجودة أو زيت مضى على تخزينه سنتين أو أكثر... كما ان الناس عندنا وفي هذه الأيام تشتري حب الزيتون الأخضر وتعمل منه المرصوص بإضافة الملح والحامض والفليفلة وقليل من الزيت لتحسين مذاقه أما في الرامة والمغار وعند كل من يريد أكل الزيتون أسمرًا ومُمَلحًا سيؤجلون قطفه من اجل تصنيع وعمل ما يسمى "الزيتون الأسمر المملّح" والذي يرغب كثيرون في شرائه وأكله.
وأخيرًا وليس آخرًا لا بدّ من الإشارة إلى تأثير زيت الزيتون على الكوليسترول في الدم، والكوليسترول ضروري للحياة ولكن إذا ما ارتفعت نسبته كثيرًا أصبح عاملاً مهمًا من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، بيد انه من المهم ان نفهم ان معدل الكوليسترول العام يعني نسبه الكوليسترول المفيد (H.D.L) ونقارن بنسبة الكوليسترول الضار (L.D.L) وعندما نقوم بفحص الدم نحصل على نسبة الكوليسترول الأول ونسبة الكوليسترول الثاني وتقاربه بينهما ومن المعروف ان انخفاض معدل الكوليسترول العام أو الكوليسترول الضار يقلل من الإصابة بأمراض القلب والشرايين، ويشكل تناول زيت الزيتون عاملاً مهمًا في زيادة نسبة الكوليسترول الأول (H.D.L) وخفض نسبة الكوليسترول الثاني (L.D.L) في الجسم، مما يساعد على تفادي أضرار الكوليسترول من النوع الثاني للقلب والشرايين، لذلك ينصح بأكل زيت الزيتون دائمًا وبالأخص نيئًا وليس مقليًا، بشرط ان لا تتعدى الكمية المستهلكة منه ال %35 من السعرات الحرارية. بقي أن نذكر أن لتناول زيت الزيتون تأثير إيجابي على ضغط الدم المرتفع وتأثير إيجابي على معدل الكوليسترول في الدم ويؤثر على خفض معدل السكر عند المصابين بداء السكري، ولا بد في النهاية ان نذكر ما ورد في بعض المصادر من ان زيت الزيتون خير حليف لكي نبقى محافظين على متانة عظامنا وسلامة عقلنا فزيت الزيتون جيد لمن يريد عمرًا مديدًا سليمًا ومعافى من الناحية الجسمية والناحية العقلية. ان الضرر الذي يخلفه التقدم في السن هو انخفاض قدراتنا العقلية إذ يقل عدد الخلايا العصبية ويضعف أداؤها، لذلك فإن زيت الزيتون يلعب دورًا بالغ الأهمية في هذا المضمار ويحمي الإنسان من ضعف الذاكرة وعدم القدرة على الإدراك. وكذلك في تقوية العظام وسلامتها وتشييد بنية أقوى للجسم وتقوية المفاصل عند الإنسان.

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR