|
|
![]()
![]()
![]() ![]()
![]()
|
لبنى محاميد: في اليوم العالمي للغة الضادالتاريخ : 2024-12-18 16:02:28 |![]() يكفيها شرفًًا ورفعة أن الله تعالى أنزل كتابه بها.. لغة الضاد.. لو كان الفارق بين الضاد والظاء بسيطًا والخطأ بينهما عاديًا غير مؤثر لما ارتبطت الجنة بالظلال، والنار بالضلال! إذا حدّثوك عن يوم عالمي للغة الضاد، ابتسم وقل لهم: وهل تحتاج الضاد ليوم وهي الزمن كله؟! لا تقنعوهم بأنها لغة أهل الجنة، فهم لا يؤمنون بها. ولكن أخبروهم أنها الجنة. ودعوهم يبحثون عن سرها وجمالها في معانيها وجمالها وصرفها ونحوها وبلاغتها. وهي وصية الأولين.. قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه: "تعلموا العربيّة، فإنها تزيد في المروءة". ** في اليوم العالميّ للّغة العربيّة، الثامن عشر من شهر كانون الأول - ديسمبر من كل عام، أقرئكِ السلام لغتي البهيّة في يومك وفي عيدك وفي كل الأعياد .. أهديك حبًا نقيًا صافيًا اجتاحني منذ الميلاد.. وأتمناك سائدة رائدة، تتصدّرين كل اللغات بأبجديّة ساحرة وحرف شامخ لامع هو حرف الضاد! تخونني حروفي وكلماتي ونبضي ونبضاتي لأغزل منك جملًا متأنقة تليق بذكراك. فلكِ الشرف والمجد والعزة.. لكِ الكبرياء والرفعة والهمّة.. لكِ حب خالد يسري مسرى الدم.. فتدلّلي وتجمّلي، من حقّك ذاك وأكثر.. عذبة أنتِ، رائعة جميلة المنظر.. كيف لا، وقد نلتِ شرف أزكى الكلام وأطهره.. تخلدَ ذكرك في كتاب مكنون، وجريتِ على لسان رب كريم وأكرم.. سحرتني أيتها المدللة، المبجّلة، المحبّبة إلى القلب وجُلّ المعشرِ.. أحبّك فوق الظنون، أعشقك حدّ الفتو ، فأنت سكني وملجئي. كنتِ فخري وعزّي وما زلتِ، فأنتِ يا ملهمتي نهجي ومبدئي.. وما زلتِ سحري، ما زلت نبضي وحسّي الجميل الذي يدوم ولا يأفل.. أنتِ البحر الهادر الساحر، الباهر بجماله، فأنّى لنا الغوص فيك ونحن على الشط ولم نسلمِ.. عميقة أنت بمدلولك، رصينة بديعة، تلجين الفؤاد بلا إذن ولا طلبِ.. دمتِ ودام عزّك بين لغات العالم، فأنتِ أغناها وأبهاها وذاك السرّ الذي لا ينجلي.. رفقًا بقلبي الضعيف أمام سحرك وعمق بحرك، فجودي عليّ، لغتي ولا تبخلي.. يا آسرتي، يا ملهمتي.. أشهد أنّك المتربّعة على العرش، فمن حقّك أن تغتري وتفخري! ** اللّغة العربيّة ليست مجرد أداة تواصل، بل هي معجزة خالدة تجمع بين قداسة الوحي وعظمة الفكر وبهاء الفن؛ فهي لغة القرآن الكريم التي اختارها الله لتكون لسان العبادة ونداء القلوب في رحلة الإيمان. وهي لغة العلم التي حملت عصور النهضة حين سطّر بها العلماء كنوز المعرفة. كما أنها مسرح البلاغة والفصاحة، حيث تتجلى روائع المجاز والكناية في أبهى صورها. أما حروفها، فقد سحرت الخطّاطين فأبدعوا بها فنًا خالدًا يتجلى في هيبة الخط الكوفي، ورقّة الديواني، وروعة الثلث، ليصبح الحرف فيها روحًا نابضة تنطق بالجمال. العربيّة بحر لا ينضب؛ فهي دين، وعلم وبيان، وجمال خالد يزيّن التاريخ ويدهش العقول! هي اللسان الذي اختاره الله عزّ وجلّ.. لسان العرب، فأنزل به كتابه العزيز وجعله لسان خاتم أنبيائه محمد، صلّى الله عليه وسلم. إنّ لغتنا العربيّة بأحرفها الثمانية والعشرين تتكفل لنا أن نرسم البهجة والمحبة والفرح والحزن والخير والشر وكل الصور على وجوهنا، فهي لغة البيان الذي يصوّر أجمل الصور...!!
تعليقات الزوار Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0 ![]() Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0 ![]() |