بعد جولته في أم الفحم ولقاء أصحاب المصالح.. النائب شحادة: سنستمر بمتابعة القضايا الاقتصادية

التاريخ : 2020-10-05 19:31:59 |

في أعقاب الإغلاق العام الذي فرضته الحكومة مؤخّرًا بسبب "الموجة الثانية" للكورونا، يواصل النائب د. امطانس شحادة، عن التجمّع في القائمة المشتركة، ورئيس اللجنة الاقتصادية في المشتركة، زياراته للبلدات العربية والتواصل مع رجال الأعمال وأصحاب المصالح فيها، للاستماع للمصاعب والمشاكل الاقتصادية التي يواجهونها لمتابعتها وإيجاد الحلول لها.

هذا وفي زيارته اليوم الاثنين لمدينة أم الفحم، التقى شحادة، وعضو المكتب السياسي، رياض الجمال وعضو اللجنة المركزية في التجمع، عز الدين بدران، برئيس البلدية د. سمير صبحي، الذي استعرض بدوره، معطيات مهمة حول الأوضاع الاقتصادية المقلقة في المدينة، إذ ان هناك ارتفاعاً بقرابة 3400 طالب عمل، وبنسبة بطالة تصل الى 31%. والحاجة لزيادة الميزانيّات التي تصل البلدية بهدف تقديم المساعدات للعائلات.

بعدها التقى شحادة السيدة منى مصالحة، مديرة التطوير الاقتصادي واستنفاد الموارد في البلدية، وذلك لمتابعة أوضاع المصالح في المدينة، والتي يصل عددها لقرابة 3000 مصلحة، تعاني معظمها من مشاكل متراكمة بفعل استمرار الجائحة وبعضها مهدد بخطر الاغلاق. تتركز المشاكل التي تعاني منها المصالح التجارية عامة في أمرين هامين يضافان الى التقييدات الشديدة من اغلاق الى تحديد في استقبال الزبائن وهي: هبوط حاد في المبيعات، تكاليف الإيجار (الباهظة جدًا في المدينة) وتسديد دفعات القروض الشهرية للبنوك، واستعرضت العمل الذي تقوم به البلدية في هذا الشأن، منها التسويقية ومنها التوعوية. وأيضًا للاطّلاع على معلومات مهمة قد تم جمعها للاستفادة منها، تساعد على فهم الواقع.

وقد دعت مصالحة الى ضرورة العمل لرصد ميزانيات خاصة للسلطات المحلية تخصص لدعم مباشر للمصالح التجارية. كما أكدت على ضرورة العمل المشترك المدروس للنهوض بالاقتصاد العربي بالبلاد خاصة في ظل الازمة الراهنة.

كما واختتم شحادة جولته برفقة سكرتير فرع التجمّع، محمود أديب، بلقاء عدد من رجال الأعمال أصحاب المصالح في مدينة ام الفحم: وسام قحاوش، وسيم كيوان، خضر غليون، مهران اغبارية، محمود محاجنة، عبد الحليم محاميد، وبمشاركة كل من مصطفى محاجنة وعلاء محاميد ممثلين عن "معوف" - لدعم المصالح الصغيرة والمتوسطة، الذين بدورهم عرضوا المصاعب التي تواجههم، والحاجة الماسة لتنظيم أنفسهم بالأخص في هذه الظروف

وتواجه الأغلبية الساحقة للمصالح، صعوبة كبيرة بالتماسك أمام الاغلاق الثاني، لعدة عوامل منها مساعدات حكومية شحيحة وعوائق تقنية بالتقديم للمنح الحكوميّة، مثل عائق اللغة والمعايير التعجيزية الموضوعة للتقدم لهذه المنح.

وعقّب شحادة بالقول: في الموجة الثانية يواجه الاقتصاد في البلدات العربية مصاعب كبيرة جمة، ربما تؤدّي للأسف لإغلاق العديد منها، مما سيزيد البطالة ونسب الفقر في مجتمعنا، التي هي بالأصل أعلى من المعدّل العام، والنتيجة المباشرة لهذه العجلة، هو زيادة بالفجوات الاقتصادية بين الاقتصاد في المجتمع العربي، والاقتصاد العام، وبين الوضع المعيشي للمواطن العربي مقارنة باليهودي.