|
|
|
الشرطة تعتقل قيادات سياسية عربية بينهم محمد بركة وتمنع تنظيم وقفة ضد الحرب في الناصرةالتاريخ : 2023-11-09 13:42:08 |اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، محمد بركة، في منطقة الخانوق بمدينة الناصرة، وتم نقله لمقر الشرطة القديم في مدينة "نوف هجليل". واعتقلت الشرطة للتحقيق كذلك عددا من القيادات السياسية عُرف منهم رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، سامي أبو شحادة، والنائبة السابقة عن التجمع، حنين زعبي، ونائب الأمين العام للتجمع، يوسف طاطور، ومحمود مواسي. وجرى، في وقت لاحق، اقتياد النائب السابق عن التجمع، د. إمطانس شحادة، للتحقيق، أثناء إجراء مقابلة صحفي معه بالناصرة. وأغلقت الشرطة منطقة العين ومنعت تنظيم الوقفة ضد الحرب على غزة، في الناصرة. وعُلم أن التحقيق مع بركة يجري في بيسان، كما يجري التحقيق مع قيادات التجمع في مجدال هعيمك.
وكان رئيس "المتابعة" في طريقه للوقفة التي تُجرى في الساعة 11 قبل ظهر اليوم الخميس في ساحة العين في الناصرة، ضد الحرب على غزة، بمشاركة قيادة لجنة المتابعة وشخصيات تمثيلية فقط، بمعنى أن المشاركة في الوقفة محددة فقط لمن تمت دعوتهم شخصيا، وليست مفتوحة أمام الجمهور، وفقا لإعلان المتابعة.
وأصدرت الشرطة بيانا باللغتين العربية والعبرية، جاء فيه إنه "قبل وقت قصير 09.11.23 أوقف أفراد شرطة الشمال للاستجواب عضو لجنة المتابعة العليا الذي يحاول خلافا لتعليمات الشرطة تنظيم مظاهرة قد تؤدي إلى التحريض والإضرار بسلامة وأمن الجمهور".
وأضافت أنه "في هذه الأيام، وسط تواجد دولة إسرائيل في حالة حرب، فإن الجو العام متوتر للغاية. المختطفون لدينا لم يعودوا بعد، والشرطة منشغلة بمهامها، مطلوب من كل مواطن في دولة إسرائيل أن يحترم القانون ويستمع لتعليمات الشرطة".
وختمت الشرطة بيانها بالقول إنه "لن تسمح شرطة إسرائيل بأي محاولة لانتهاك النظام العام أو محاولة التحريض، وستتخذ إجراءات صارمة ضد كل من يحاول القيام بذلك".
التجمع يستنكر الاعتداء على وقفة المتابعة ضد الحرب في الناصرة استنكر التجمع الوطني الديمقراطي "الاعتداء الوحشي وغير المبرر على الوقفة التي بادرت إليها قيادات المجتمع العربي في الداخل ولجنة المتابعة العليا ضد الحرب وضد سفك الدماء المستمر حتى يومنا هذا، حيث اعتدت الشرطة على المشاركين واعتقلتهم، والتي تستمر بسياستها العدائية ضد أي موقف أو تعبير عن موقف أخلاقي وإنساني ضد الحرب ومع وقفها".
وأكدّ التجمّع أن "هذا الاعتداء على قيادات المجتمع العربي هو سابقة خطيرة فيها رسالة سياسية واضحة لإسكات صوتنا الوطني والأخلاقي والإنساني ورفض أي صوت ضد الحرب وتكميم الأفواه في المجتمع العربي بالداخل". كما طالب التجمّع بـ"إطلاق سراح كافة المعتقلين في الوقفة ومن ضمنهم رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، ورئيس التجمع الوطني الديمقراطي، سامي أبو شحادة، ونائب الأمين العام للتجمع، يوسف طاطور، والنائبة السابقة، حنين زعبي، وطالب التجمع بإطلاق سراح الذين تم اعتقالهم منذ بداية الحرب حتى يومنا هذا".
وختم التجمع بيانه بالقول إن "مطلب وقف الحرب بات مطلبًا شعبيًا ودوليًا، حيث لا يمكن استمرار هذه الحرب التي تجبي آلاف الأرواح من المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ"، مؤكدًا أن "حملة التسكيت والملاحقة وتكميم الأفواه التي تمارس تجاه مجتمعنا العربي في الداخل لا تعني تخلينا عن موقفنا الأخلاقي والإنساني والوطني ضد الحرب والجرائم المرتكبة بحق المدنيين والأبرياء". عدالة: اعتقال جماعي للقيادات العربية في الداخل من أجل منع وقفة احتجاجية نظمّوها ضد العدوان على غزة أفاد مركز عدالة الحقوقي أنه "قبل نحو ساعة، اعتقلت قوة من الشرطة الإسرائيلية رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، محمد بركة، من مركبته في مدينة الناصرة، بينما كان في طريقه إلى وقفة احتجاجية ضد الحرب على غزة بالناصرة، واقتادوه إلى الاستجواب في مقر الشرطة القديم في مدينة (نوف هجليل). كما أوقفت الشرطة كل من، يوسف طاطور، حنين زعبي، سامي أبو شحادة، ومحمود مواسي، من ساحة العين في الناصرة على نفس الخلفية". وأضاف المركز: "هذا وكان قد أعلمَ السيد بركة يوم أمس، قائد محطة الشرطة في الناصرة، أنه بنية لجنة المتابعة العليا أن تنظم وقفة احتجاجية في ساحة العين في المدينة، حيث لا يتواجد فيها أكثر من 50 شخصا. وكان قد شدد في توجهه أن تنظيم الوقفة هذه لا يحتاج إلى ترخيص، كما وطلب من الشرطة ألا تلاحقها أو تمنعها".
من جهته، علّق مركز عدالة بالقول إنه "لم تمرّ 24 ساعة على قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، الذي بتّت فيه بشكل واضح وصريح أنه لا توجد للشرطة صلاحية لمنع المظاهرات بشكل جارف في المجتمع العربي. وها هي الشرطة اليوم، تتصرف بهذا الشكل. نحن نرى أن هذه سياسة ممنهجة في الميدان وهدفها إسكات وتكميم أفواه لكل انتقاد، معارضة أو رفض للسياسة العامة الإسرائيلية، وقمع مشين لحرية التظاهر للمواطنين الفلسطينيين في الداخل وملاحقتهم. الحديث يدور عن توقيف غير قانوني، هدفه حظر أي نشاط سياسي". الحزب الشيوعي والجبهة: اعتقال رئيس وأعضاء المتابعة هو تصعيد خطير في الهجوم على المواطنين العرب وقياداتهم أصدر الحزب الشيوعي والجبهة بيان استنكار لاعتقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، وأعضاء اللجنة اليوم في الناصرة، على خلفية تنظيم وقفة احتجاجية ضد استمرار الحرب والمجازر.
وأكد البيان أن "مثل هذه الاعتقالات لقيادات المواطنين العرب لهو تصعيد خطير في حملة الاعتقالات الترهيبية والسياسة الفاشية ضد مجتمع كامل". كما طالب البيان الشرطة بـ"التوقف عن استفزازاتها للمجتمع العربي وبالتوقف عن الحرب المعلنة ضده قبل تصاعد الأمور". العفو الدولية: اعتقال قيادات الفلسطينيين في الداخل ملاحقة سياسية خطرة اعتبرت منظمة العفو الدولية في البلاد (أمنستي) اعتقال قيادات في لجنة المتابعة العليا وقيادات الفلسطينيين في الداخل السياسية، في طريقهم أو خلال وقفة احتجاجية ضد مواصلة الحرب على قطاع غزة وضد منع التظاهر من قبل الشرطة الإسرائيلية، "خطوة خطيرة ولا يجب أن تمر مرور الكرام"، ورأت أنه "من الواضح أنها موجهة لمنع حرية التعبير والاحتجاج وتكميم أفواه وأصوات لا ترغب السلطات الإسرائيلية في سماعها". وقالت مديرة منظمة العفو الدولية في البلاد، مولي ملكار، إن "هذا الاعتقال تصعيد خطير في سلسلة الملاحقات الواسعة التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في الداخل، وارتفاع درجة في عمل شرطة الأفكار من قبل السلطات الإسرائيلية ضد كل من يعارض الحرب. منذ بدء الحرب تبدي قيادات الشرطة والوزير المسؤول عنهم مخاوفًا وهمية من إعادة سيناريو هبة الكرامة عام 2021 ويحضرون لقمعها بكل ما يملكون من وسائل، لكن الفلسطينيين في الداخل لم يحققوا لوزير الأمن القومي أمنيته بقمعهم وربما أكثر من ذلك، بل على العكس، نرى في المجتمع المدني وفي ميدان حقوق الإنسان تعاونًا ممتازًا". وتابعت ملكار: "رصد تعبير الفلسطينيين عن رأيهم من قبل الشرطة الإسرائيلية والتهديد بالتحقيق أو الاعتقال خلق حالة مروعة حيث باتت تعتبر السلطات الإسرائيلية أن أي تعبير عن الحزن والأسى لمقتل المدنيين في قطاع غزة بمثابة تحريض على العنف أو تماهي مع الإرهاب. لا يمكن اعتبار حرية التعبير، لا في وقت السلم وأكثر في وقت الحرب، رفاهية، بل هي واجب. ومن الناحية الأخلاقية، يعتبر صوت المحتجين على مواصلة الحرب وقتل المدنيين أمرًا ضروريًا، ليس فقط لمن يعبر عنه، بل لكل المجموعات والمجتمعات، وعلمتنا التجارب السابقة أن السطات التي تقيد حرية التعبير والاحتجاج وقت الحرب وتقمعها، تبقي هذه القيود حتى إشعار آخر لا تزيلها بعد انتهاء الحرب". وشددت مديرة فرع المنظمة في البلاد على أن "اعتقال قيادات المجتمع الفلسطيني في الداخل لا يهدف فقط إلى قمع الوقفة الاحتجاجية التي نظموها في الناصرة، بل هي رسالة ردع وقمع لكل المجتمع الفلسطيني وكذلك لبعض المجموعات اليهودية المعارضة للحرب وقتل الأبرياء، ولكل من يطالب بوقف الحرب وإعادة الرهائن وإيجاد حل سياسي للأزمة". وأثنى وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، على اعتقال الشرطة للتحقيق بعض القيادات العربية، قبل ظهر اليوم، على خلفية دعوتهم للمشاركة بوقفة احتجاجية ضد الحرب على غزة، في منطقة ساحة العين في الناصرة. ونشر بن غفير على شبكة التواصل الاجتماعي "كل الاحترام لشرطة إسرائيل على اعتقالها لعضوي الكنيست السابقين حنين زعبي، وسامي أبو شحادة، ومحمد بركة، بسبب التحريض والمس بسلامة الجمهور، بمظاهرة أرادوا تنظيمها ضد الجيش الذي يقاتل النازيين". (והכ 48)
تعليقات الزوار Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0 Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0 |