نريد الخرّيج المحبّ للمعرفة والمتعطّش للمزيد منها.

نريد الخريج المزوّد بمهارات التّفكير والتّعلّم الذّاتيّ.

نريد الخريج المحبّ للفنون القادر على تذوّقها والاستمتاع بها.

نريد الخرّيج المتمتّع باللّياقة البدنيّة والمواظب على ممارسة الرّياضة!

نريد الخرّيج الواعي المنفتح الّذي لا يتعصّب للرأي الواحد ويحترم التّعدديّة.

نريد الخرّيج المتّزن في تفكيره وسلوكه وأفعاله.

نريد الخرّيج المنتمي لمجتمعه ولشعبه ولأمّته بدون تطرّف ولا شوفينيّة!

نريد الخرّيج الّذي يحافظ على بيئته وبلده والممتلكات العامّة.

نريد الخرّيج الواثق بنفسه بلا غرور ولا نرجسيّة مفرطة.

نريد الخرّيج الّذي يُعطي ويُعطي للآخرين ولا يتقوقع في برجه العاجيّ!

نريد الخرّيج الّذي يحترم عقيدته ومذهبه بدون احتقار عقائد الآخرين!

نريد الخرّيج الّذي يحقّق التّوازن بين عالم المعرفة والتّكنولوجيا وعالم الرّوح!

ونريد الخرّيج الّذي .......؟

كم تتوق نفسي لأقرأ ماذا تضيفون من صفات ومؤهّلات ومهارات وقيّم للخرّيج!

كلّ يوم، وكلّ ساعة، أتأكّد من جديد: كم أنا غنيٌّ ومحظوظ!

صحيح أنا لستُ من أصحاب الملايين، ولكن لديّ من الدّخل ما يكفي لحياة ميسورة كريمة.

وأنا، والحمد لله، لستُ مدينًا لأحد بمال، بل مدين لمن عرفتُهم وعرفوني بالاحترام والتّقدير، ولا أبالي بإعراض من لا يعرفُني؛ ألم يقولوا: مَن جهلَك ولم يعرفْك حقّ المعرفة، فقد لا يمنحُك التّقديرَ الّذي تستحقّه!

أمّا لماذا أردّد بأنّني غنيٌّ ومحظوظ؟

أنا غنيٌّ ومحظوظ بما حباني الباري من صحّة وعافية!

وغنيٌّ بما وهبني الله من عائلة موفّقة وأبناء مع زوجاتهم

والأحفاد والحفيدات البارّين والمُحبّين!

وأنا غنيٌّ بثقتي بنفسي وبما حقّقتُ من إنجازات بلا غرور!

وغنيٌّ بمبادئي وقيمي، غنيٌّ بتسامحي، غنيٌّ بحبّي للخير!

غنيٌّ بتفاؤلي، وبنظرتي وأفكاري الإيجابيّة للحياة والنّاس!

غنيٌّ بعشقي للمطالعة وباستعدادي الدّائم للتّجدّد والنّماء!

غنيُّ بما أكتبُ وأنشر من نصوص هادفة أو ممتعة!

غنيٌّ بما أقوم به من مبادرات وأفعال لأجعل مَن حولي أسعد!

غنيٌّ بهواياتي الّتي أمارسها لإشباع حاجات الجسم والروح!

غنيٌّ بأصدقائي المتنوّرين في عالم الواقع وفي العالم الافتراضيّ!

وقد أثلج الصدر ما سمعتُ من الأئمة الأفاضل عمّا يكنّونه من احترام وتقدير للمرّبين والمصلحين في بلدتنا.

وقد أثنوا على جهودي وعطائي في مجال التربية والتعليم، وفي ما أنشر وأكتب من نصوص وكتب، وبصورة خاصّة أشادوا بكتابي الأخير: "القراءة متعة وإثراء" الذي أهديتُه لهم.

وصدق السلف في حكمتهم الباقية: "لا يعرف الفضلَ إلّا ذوو الفضل".

بارك الله في أئمّتنا الأفاضل، ووفّقهم في أداء رسالتهم الإيمانيّة الكريمة.