|
|
|
قيصر كبها: في رثاء الصحفي الرياضي غسان واكد!التاريخ : 2024-02-04 21:47:59 |
من داهم يافا هذه الايام ولو من فرط الحب، وجدها مدينة حزينة بل غارقة في الاحزان، برتقالها واجمٌ حزين ازقتها تنشد تراتيلا حزينة الوطن الذي وسمها على خاصرته محزون تتراكم عليه ثقيلة الاحزان امواج شاطئ يافا تتلاطم بصخب لم تشهد مثله من قبل أعتى الشطآن كل هذا أسى على الرحيل المفجع: غسان واكد، الانسان الصحفي والصحفي الانسان ابن يافا الذي هاجر كما في مواسم هجرة الطيور واستقر في بريطانيا وترك حنان وحنين قلبه معلقا على قناطر مدينة يافا، غسان ملح الرجال رحل عن هذه الدنيا. يسألون اليوم من هي المدينة الحزينة؟ فيعصف حب يافا في الوجدان ويسكب الاحزان على فراق غسان. اصْطدمتُ باسمه فيما مضى من السنين يكتب من بلاد الغربة، من بريطانيا، في الملاحق الصحفية الرياضية العبرية، يكتب بغزارة المطر المنهمر من سحب مطراء ملأى بالمطر ، تكفي لريّ صحراء وارْواء بحر ، باسلوب متناغم يمس بمجامع القلوب، غسان كان اسما مرسوما موسوما يحمل عبق بساتين يافا وبيارات يافا وشوارع يافا وبحرها وجوها وبرها. ذات حين، وجهنا له الدعوة، من بعد اعجاب، لاتحافنا صوتيا بكتاباته الرياضية الشعبية راقية المستوى، هذه المرة عبر تجربة صحفية مستحدثة في البرنامج الرياضي المذاع (ملاعب واهداف)، ثم سرعان ما انتقلت عدواه المُعَطّرة الى البرنامج الرياضي المذاع باللغة العبرية (اغاني واهداف) وصار ملء الاسماع، وبات ايقونة هذه البرامج وهو ينقل باسلوبه المميز ولكنته الريحاء الفيحاء اخبار الدوري الانچليزي واحيانا الدوري الاسباني، صانعا لذاته لوبي من حشود المعجبين بتحليلاته الكروية. في عام 2007 علم بوجودنا في محيط مدينة بيرمنچهام، في منشآت تدريب نادي كوڤنتري سيتي من الدوري الانچليزي الثاني (تشامبيون شيپ). ذهبت مرافقا لابني الذي اختبر في شباب ذلك النادي، فلم يتوانى وحضر على الفور ولم يفارقنا لحظة وبقي يشد من ازرنا ويقف الى جانبنا على مدى عشرة ايام، سندا منيعا متينا وحين العودة ظل معنا حتى سُلّم الطائرة ناقشا بحروف من ذهب وكاشفا معدنه النادر الاصيل عنوان الخُلُق والأدب. بقينا على اتصال عبر وسائل التواصل الاجتماعي لسنين طويلة حتى بلغنا الخبر المفجع: غسان واكد انتقل الى رحمة الله تعالى في امجاد السماء. في جنات النعيم ايها الصحفي المعلم والانسان المبرم في آفاق الشهرة العالمية. يافا صاحبة السمو التي رفعتَ من شأنها ستضمك وستظل فخورة بك بين امم العالم ومدن العالم! عليك تَنْصَبُّ الرحمة من الله ارحم الراحمين الذي وسعت رحمته كل شيء!
تعليقات الزوار Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0 Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0 |