وفي فترة الاستراحة، قامت مركزة اللغة العربية، المربية يسرى محاميد، بتسليط الضوء على أهمية القراءة للكتب والأدب. وبيّنت أنّ المطالعة تعد وسيلة لتنمية المهارات اللغوية والتعلم، وتلعب أيضًا دورًا هامًا في تعزيز الثقافة والمعرفة الشاملة. وأشارت المربية يسرى أيضًا أن المطالعة هي أداة ثمينة توفر لنا ليس فقط فائدة شخصية وثقافية، ولكن أيضا توسيع للمعرفة وتطوير للمهارات. كما أن المطالعة توفر لنا القدرة على إثراء المفردات واللغة الخاصة بنا، وتوفير وسيلة فعّالة للتفكير الإبداعي. كما أنّها أومأت أن القراءة تؤهل العقل وتحسن القدرة على تحليل وفهم مصادر متنوعة، وتساهم في تطوير النفس والشخصية، لذا لا غرو في القول ان المطالعة تُعَد وسيلة ثمينة لرسم السلوك الاجتماعي وتطوير الفرد في المجتمع.

وأكد مدير المدرسة، الأستاذ المربي نجيب محاميد، على أهمية القراءة وتحدث عن الجهود المستمرة التي تبذلها المدرسة لتعزيز ثقافة القراءة، وهذا نتاج جهد جاهد لطاقم اللغة العربيّة من جهة وحصيلة الرغبة الشديدة والحرص الدائم للطلاب على المطالعة المستمرّة دون كلل.

وشاركت الطالبة جنى تيسير من الثامن 3 بتجربتها وأعربت عن تقديرها وسعادتها بقراءة الكتب والروايات. أبرزت متعتها في عالم الأدب والتقدم الذي حققته في اللغة العربية، مستمتعة بتجربة اللغة والشخصيات.

وقدّمت الطالبة ملك نضال من الصف تاسع 4 مثالًا على كيفية استخدام مضامين رواية في رواية "الشلّة" للروائيّة لميس داغر عن الظاهرة السيئة "التنمّر". فالرواية وسيلة فعّالة في تنمية نماذج اجتماعية وثقافية طيبة من أجل درء هذه الظاهرة، كما اشارت أن الرواية تساعد الطلاب في فهم واعتراف قيم متنوعة.

وقدّم الأستاذ مروان أبو غزالة محاضرتين لطلبة الصفوف السابعة، بهدف تحفيز الطلاب على ممارسة ثقافة القراءة وفهم أهميتها في توسيع آفاقهم وتنمية مهاراتهم المتعددة. خلال المحاضرتين، شدّد الأستاذ مروان على أهمية القراءة كوسيلة لتطوير الفهم وتنمية المهارات اللغوية. كما قدّم الأستاذ أمثلة ونماذج حية من حياته الشخصية ليكونوا مصدر إلهام للطلاب، مظهرًا لهم كيف يمكن للقراءة أن تؤثر إيجابيًا على مسارات حياتهم. كانت هذه المحاضرات فرصة لنقل التجربة الشخصية وتشجيع الطلاب على اعتبار القراءة ليست مجرد نشاطًا ترفيهيًا ولكنها استثمارًا في نموهم الشخصي والتعليمي.

وفي ختام الفعالية، قام الطلاب بتنفيذ فعالية إبداعية ومثيرة باسم: أطلقوا البالونات. في كل بالون، كموجات السحر للبالونات، نقلوا قصة تعبر عن الرابط الخاص بين القراءة والحياة اليومية. لم يكن هذا التحليق يعبر فقط عن تجربة القراءة الممتعة، بل كشف أيضًا عن تأثيرها الإيجابي والمثير في جميع أنحاء المجتمع التعليمي لإيصال فكرة أن المطالعة هي العمامة والغمامة والطير الصواف على المجتمع. احتفل مهرجان الكتاب بالقراءة كوسيلة لتوسيع الأفق وتعزيز التفكير والفهم، وكان له تأثير مثير على جميع الجميع لشحنهم بشحنة الهمّة المتوثبة والغيرة المتوقدة للمطالعة.

كما تم تنظيم فعالية تحفيزية رائعة في إطار دعم وتعزيز ثقافة القراءة، حيث تم توزيع بطاقات ورود وأقلام تشجيعية لتحفيز الجميع على بذل أقصى جهد في مجالات القراءة والكتابة. هدف هذه المبادرة هو تشجيع الطلاب على الالتزام بالقراءة والتفكير، واستخدام القلم كوسيلة لتسجيل الأفكار والتعبير عن الآراء. وتمثل الوردة والقلم رمزًا للتحفيز والإلهام، حيث يُشجع الأفراد على بذل مزيد من الجهد في رحلتهم مع الكلمات والأفكار. البطاقة تعزز فكرة أن حصيلة القراءة ليست مجرد تجربة شخصية، بل هي أيضًا إسهام إيجابي يملأ المجتمع بالرغد والحبور. ومن الجدير بالذكر أن عريفة الاحتفال هي المربية فادية محاميد، التي أسهمت في التشجيع والتحفيز وأيضا أضفت للاحتفال رونقا كبيرًا.