وقال غوتيريش، في مؤتمر صحافي عقده أمام معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، إن المساعدات الإنسانية ما زالت عالقة حتى اللحظة. وكرّر دعم الأمم المتحدة لسكان القطاع، قائلا موجها خطابه للفلسطينيين: "لستم وحدكم"!

ودعا غوتيريش، من أمام معبر رفح، العالم أجمع حول ضرورة وقف إطلاق النار، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأضاف غوتيريش: "يجب إدخال المساعدات الإنسانية إلى داخل قطاع غزة وألا نستسلم من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني"، عادا أن الفلسطينيين في غزة يعيشون "كابوسا لا ينتهي".

وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة من أن "أجيالا بأكملها من الفلسطينيين يقضى عليها... وأن المجاعة تحاصرهم".

وقال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، أنه من الواضح أن هناك معوقات أمام توفير المساعدات الإنسانية لقطاع غزة أولها هو الحرب نفسها واستمرار التفجيرات والقتل.. وهذا يشكل خطرا كبيرا إضافة خرق القانون مما يعني شهدنا عدة أحداث لم نستطع من خلالها توفير المساعدات الإنسانية. ورأينا مشاهد قتل المدنيين خلال الحصول على المساعدات.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي من مطار العريش: "وقف إطلاق النار يدعم توزيع المساعدات وهناك معوقات أمام دخول المساعدات تتعلق بعدم السماح لقوافل المساعدات بالمرور وأوضاع الطرق"، مشددا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والسماح لدخول المساعدات.

وتابع الأمين العام للأمم المتحدة: "نحن ضد التهجير القسري ولا يوجد أي مكان آمن في قطاع غزة الآن واشك في توفير مكان آمن لأهالي رفح الفلسطينية غزة كلها ليست آمنة الآن".

وأشار إلى أن الأمم المتحدة ستعمل على حشد المجتمع الدولي من أجل دعم أطفال قطاع غزة، لافتا إلى أنه يجب العمل على منع تفاقم الأزمة فى رفح الفلسطينية ونجدد التأكيد على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات.

وقال: "الأهم حاليا وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإطلاق سراح الرهائن وإعطاء الأمل للشعب الفلسطيني في إقامة دولته. وعلينا الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتجنب سيناريو الدخول إلى رفح الفلسطينية، وكذلك المجتمع الدولي عليه دور في هذا الشأن".

وتابع الأمين العام للأمم المتحدة: "مستعدون للتعاون مع المؤسسات في دعم أطفال غزة الذين تضرروا جراء هذه الحرب وكذلك التعاون مع المجتمع الدولي في هذا الشأن".

وقد وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى مطار العريش الدولي بمحافظة شمال سيناء المصرية، مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، ووزير الصحة المصري خالد عبد الغفار، في مستهل زيارة تضامنية مع قطاع غزة.

وتتضمن زيارة غوتيريش لمصر تفقد معبر رفح البري، وتجديد الدعوة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ أكثر من 5 أشهر، وخلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وألحق دمارا هائلا بالقطاع.

وتوجه غوتيريش فور وصوله إلى مستشفى العريش العام، لتفقد الوضع الصحي لجرحى القطاع، الذين يتلقون العلاج في المستشفيات المصرية.

من ناحيته، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، السبت، الأمم المتحدة تحت قيادة أمينها العام أنطونيو غوتيريش بأنها أصبحت "معادية للسامية ولإسرائيل وتشجع الإرهاب".

جاءت تصريحات كاتس التي نشرتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، ردا على تصريحات أدلى بها غوتيريش، في عدة مؤتمر صحافي عقده امام معبر رفح المصري، وانتقد فيها الأزمة الإنسانية في غزة.

وقال كاتس في رد غاضب إن "غوتيريش وقف اليوم على الجانب المصري من معبر رفح وألقى باللوم على إسرائيل في الوضع الإنساني في غزة، دون أن يدين بأي شكل من الأشكال مسلحي حماس الذين ينهبون المساعدات الإنسانية، ودون أن يدين (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) "الأونروا"، التي تتعاون مع الإرهابيين ودون أن يدعو للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن الإسرائيليين".

وتابع كاتس: "بوجود غوتيريش أصبحت الأمم المتحدة هيئة معادية للسامية ومعادية لإسرائيل، تؤوي الإرهاب وتشجعه".