جدي ورفيقُ خطواتِ الحياةْ، الداعمُ الدائم منذُ نعومةِ أظافرنا، يقولون ان القلب بحجمِ كفةِ اليد لكنني أجزمُ أن قلبك كان أكبرَ من ذلك بكثير وإلا كيف احتضنت كُل من حولَكَ ووهبتَ لهُم حُبًا لا ينقطع ؟،زرعتَ فينا حُبَ الغيرِ وحُسنَ الخُلقِ فأينعت فينا براعمُ خضراء، خضراءَ تُشبهُ لونَ عُشبِ بلادٍ عشقتَّ تُرابها وغرستَ فينا حُبها، أسمعُ اسمكَ فتفوح من حولي رائحةُ الزعتر والريحان، وأتذكرُ كُل وردةٍ ارسلتها لي في كُل نجاحٍ، ودعمًا دائمًا ما كان ينقطعُ، ويعزُ عليَّ ان تكتُب لي تهنئةً قبل اسبوعٍ وأرثيكَ انا بالذي يليهِ، فتواسيني حين تنهمرُ العَبراتُ شهادةُ كُل من عرفكَ، بأنك ما كُنتَ يومًا رجلًا عادي لكن ملاكًا طيب الخُلق، حسن المعشر، نبعٌ فائضٌ من الحنان، يشهدُ لك كُلُ كهلٍ وشابٍ وطفل.

تفيضُ الدموع حُزنَّا ليس اعتراضًا على حُكم الله ولكن الفقيدَ عزيزٌ، ويواسينا قول الله :"وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ".. الفاتحة عن روح جدي المرحوم جودات احمد عجايب محاميد (ابو سامر).

حفيدتك المحبة: لمى خالد خليفة / ام الفحم