وانطلقت المسيرة من دوار العيون في المدينة، ورفع المشاركون فيها لافتات مطالبة بـ"وقف الحرب والإبادة الجماعية في غزة". إذ كتب على بعض منه: "أوقفوا الحرب الإجرامية على غزة"، و"لا للاعتقالات التعسفية"، و"الاحتلال أساس البلاء".

ودعا المشاركون في المسيرة طلاب الجامعات إلى الاستمرار في النضال في أميركا وعلى مستوى العالم أيضا، وذلك للضغط من أجل وقف الحرب على غزة المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأطلقت خلال المسيرة هتافات مطالبة بتحرير جثمان الشهيد الأسير وليد دقة من باقة الغربية. ووصلت المسيرة الاحتجاجية إلى مركز الشرطة في المدينة، بعد أن جابت شوارع المدينة.

وجاءت المسيرة بدعوة من اللجنة الشعبية في أم الفحم، وضمن سلسلة نشاطات قامت بها اللجنة الشعبية رفضا للحرب على غزة.

وتطرق رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، إلى قضية احتجاز جثمان الشهيد الأسير وليد دقة، بالقول إنه "لا يعقل أن هذه المؤسسة تنتقم من الأسرى بعد وفاتهم أيضا، إذ أن السلطات الإسرائيلية لا تزال تحتجز وتتعنت باحتجاز جثمانه وهذا يدل على مدى انحدار وهمجية وتخلف الحكومة التي تحكم هذه البلاد".

وأضاف "نطالب بإطلاق سراح الشاب المناضل محمد طاهر جبارين الذي يتواجد في السجون منذ أكثر من 6 شهور بسبب سيره في مظاهرة كهذه التي سرنا بها اليوم. يحاولون تصفية معنوياته وقامته، كما لا ننسى المحامي أحمد خليفة المتواجد الآن تحت قيود قاسية ونطالب بالكف عن هذه الممارسات التي لا تزيدنا إلا قوة".

وقال رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، سامي أبو شحادة، لـ"عرب 48"، إن "رسالتنا واضحة وهي وقف حرب الإبادة الجماعية بحق أعلنا في قطاع غزة، كما نطالب بوقف ملاحقة النشطاء السياسيين في الداخل الفلسطيني ووقف منع حرية التعبير عن الرأي".

وأضاف "هذه المسيرة جزء من النشاطات التي نقوم بها على المستوى القطري، وهدفها أيضا كسر حاجز الخوف، إذ أننا نلاحظ أن المشاركة أكبر مما كانت عليه في السابق لذلك علينا الاستمرار".

ودعا أبو شحادة المواطنين إلى الانضمام والمشاركة في المظاهرات والفعاليات والمسيرات المطالبة بوقف الحرب على غزة، كما المشاركة في مسيرة العودة.

وختم بالقول إن "الاعتداء على محمد طاهر جبارين وأحمد خليفة هو اعتداء علينا جميعا، إذ أنهما سارا بمثل هذه المسيرة وهتفا من أجل وقف الحرب والقتل والعدوان، وقد حاولوا كسر معنوياتهما ومعنوياتنا من خلال اعتقالهما ولكنهم سيفشلون لأن هؤلاء الأبطال من قيادة أم الفحم وكرامتهم من كرامة أهالي المدينة وأبناء شعبهم جميعا" (امير بويرات / عرب 48)