وكشف تحقيق أولي للجيش الاسرائيلي عن كمين نصبه مقاتلون فلسطينيون للجنود أثناء اقتحامهم مدينة جنين ليلا. وأفاد بأن عبوتين دفنتا على عمق متر ونصف تحت الأرض، لم يتم اكتشافهما، حيث انفجرت الاولى في سيارة إسعاف عسكرية أوقعت عدد من الإصابات. وتم استدعاء دورية للمساعدة في علاجهم وإنقاذهم، وعندما وصلوا وقع انفجار كبير آخر يبدو أنه تم تنفيذه عن بعد من قبل المسلحين، الذين كانوا يجهزون المكان وكانوا يراقبونه، ونتيجة للانفجار الثاني قُتل الجندي وجرح الآخرون .

ورصد شهود عيان هبوط مروحيات عسكرية إسرائيلية عدّة في منطقة مرج ابن عامر شمال جنين، لنقل الجنود المصابين إلى المستشفيات.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيليّ بأن أحد جنود الاحتلال أصيب بجراح خطيرة، فيما أُصيب 5 جنود آخرين بجراح متوسطة الخطورة، بينهم ضابط؛ كما أصيب 10 عناصر آخرين بجيش الاحتلال بجراح طفيفة، بينهم ضابط كذلك.

ووفق إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإنّ "التحقيق الأوليّ في الحادثة، يكشف أن العبوتين اللتين انفجرتا واحدة تلو الأخرى، كانتا كبيرتين بشكل خاصّ، ومدفونتين على عُمق كبير في الأرض، على نحو متر ونصف".

وأشارت الإذاعة إلى أن "المتفجّرات الأخرى التي يكتشفها الجيش الإسرائيلي في مخيمات اللاجئين في (الضفة الغربية المحتلة)؛ عادة ما تكون مدفونة على عُمق عشرات السنتيمترات في الأرض على الأكثر".

وأوضحت أنه "من النتائج الميدانية يبدو أن بعض العبوات في الموقع يتم تفعيلها سلكيا، وبعضها (يتمّ تفعيله) لا سلكيًّا، ولا يزال من غير الواضح كيف تم تفعيل العبوات التي انفجرت بالقوات بالضبط".