وبحسب المصادر، فإن الإدارة بعثت رسائل إلى إيران في الأيام الأخيرة عبر القنوات الدبلوماسية، وحثتها على إعادة النظر في شدة الهجوم في إسرائيل، نظرا لعدم مقتل أي مواطن إيراني في اغتيال هنية.

وقالت المصادر إنها تتوقع بعض الرد الإيراني على الاغتيال، لكنها تعتقد أن طهران تعيد النظر في خطواتها ولن تهاجم على الفور، وفق ما نشرته صحيفة "هآرتس" اليوم.

ومن ناحيتها، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الخميس، أن المستوى السياسي في إسرائيل اوصى الجهات الأمنية والعسكرية بتجنب التصعيد الذي قد يؤدي إلى حرب شاملة في المنطقة.

وأوضحت الصحيفة أن الوضع الحالي في إسرائيل غير ملائم لاندلاع حرب واسعة، نظرا للخسائر التي تكبدها الجيش الإسرائيلي في غزة واستعدادات حزب الله على الجبهة الشمالية.

وفي هذا السياق، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب أعلمت واشنطن عن قلقها من احتمال أن يستهدف حزب الله مناطق سكنية في إسرائيل، مؤكدين في الوقت ذاته أن أي هجوم يستهدف المدنيين سيواجه رد فعل غير متناسب من قبل إسرائيل.

من جانبها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن التقديرات الأمنية تشير إلى أن حزب الله قد يشن هجومًا قبل إيران في الأيام القادمة، في ظل الأجواء المشحونة بعد اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر.

كما ذكرت القناة 12 أن مسؤولًا سياسيًا رفيعًا في إسرائيل أكد أن التوقعات تشير إلى أن حزب الله قد يبدأ هجومه قريبًا. وأوضح المسؤول أن إسرائيل أرسلت رسالة غير مباشرة إلى حزب الله، مفادها أن أي اعتداء على المدنيين سيكون خطًا أحمر وسيتسبب في رد فعل حاسم وغير متناسب.

كما تسود المنطقة حالة من التوتر المتزايد بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران، والذي تزامن مع غارة إسرائيلية على بيروت أسفرت عن مقتل فؤاد شكر، القائد العسكري البارز في حزب الله. في هذا السياق، أعلنت إسرائيل حالة تأهب تحسبًا لأي ردود فعل من إيران وحزب الله، مع تزايد المخاوف من تصاعد النزاع إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط.