www.almasar.co.il
 
 

عبد الرحيم زايد: صاحب مغارة أولاد يونس .. وداعًا!

(.. اليوم تذكرت شيخ الصحفيين الفلسطينيين، صديقي الراحل حسن البطل- عضو...

عدنان عبد الهادي محاميد: أوقفوا حمام الدم في مجتمعنا العربي

منذ سنوات يعاني مجتمعنا العربي من العنف والجريمة المنتشرة من أقصى...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

عدنان عبد الهادي محاميد: 26 عامًا على احداث معركة الروحة!

التاريخ : 2024-09-10 15:55:48 |



 

في هذه الأيام، نحيي ذكرى مرور ستة وعشرين عاما على معركة ارض الروحة، التي حاولت بها الحكومة ووزارة الدفاع الإسرائيلية عن طريق رئيس الأركان الإسرائيلي سلخ ونهب أراضي ما تبقى لنا في ارض الروحة، بحجة ضم المنطقة الى المناورات العسكرية وتوسيع منطقة المناورات حسب اقوالهم.
ففي تاريخ 18.5.1998 ، استدعي رؤساء بلديات ومجالس محلي في وادي عارة الى شرطة وادي عارة، وابلغوا عن مخطط ومشروع وزارة الدفاع بتوسيع منطقة المناورات واغلاق منطقة أراضي الروحة في قسائم رقم 105 و107 و109 . وجميع هذه الأراضي تابعة الى مدينة ام الفحم وقرى البياضة ومشيرفة ومصمص ومعاوية وعارة وعرعرة وكفر قرع. وكافة هذه الأراضي مزروعة بأشجار الزيتون واللوزيات وهي مستخدمة منذ عشرات السنين.
وقد عملت الحكومات الإسرائيلية على مصادرة أراضينا في الروحة وفي مرج ابن عامر ونحن سكان هذه البلاد ومواطنون فيها ونحمل الهوية الإسرائيلية، وما زالت أراضينا في مرج ابن عامر والروحة مصادرة ومغلقة امام أصحابها. وهذه الأراضي التي ما زالت بأيدينا لا تزيد عن 15 ألف دونم، وهي البقية الباقية من أراضي مدينة ام الفحم التي بلغت سابقا بأكثر من 145 ألف دونم وكلها ملك خاص لأهالي ام الفحم.
وكان مشروع القرار بإغلاق هذه المنطقة مفاجأة، وعلى الفور بادرت بلدية ام الفحم لعقد اجتماع تشاوري ومن ثم عقد اجتماع لأصحاب الأراضي الواقعة في منطقة الروحة المهددة بالمصادرة. وكان لهذا الاجتماع أهمية خاصة حيث استمع أصحاب الأرض عن مخطط المصادرة. وقد ناقشنا في هذا الاجتماع وكان الحضور بارزا من أصحاب الأراضي. وناقشنا بصوت جريء وعال كيفية التصدي والوقوف ضد هذا المخطط، الذي يسعى لإغلاق المنطقة امام أصحابها ومصادرة الأرض وابعادنا عنها.
وكان لهذا اللقاء مع أصحاب الأرض أثر كبير، حيث قررنا جميعا إقامة خيمة اعتصام في داخل الأراضي المغلقة، والعمل على الاحتجاج والتظاهر في الشوارع وامام المؤسسات ووزارة الحرب الإسرائيلية. وكان ضمن هذه النشاطات المقررة الصعود الى الكنيست واسماع صوتنا ومطالبنا.
وخلال اربع اشهر متواصلة من النشاطات، تقرر إقامة خيمة الاعتصام في الرابع من أيلول / سبتمبر عام 1998، أي قبل 26 عامًا، وكان هذا القرار الشجاع حيث نصبنا الخيمة، وكانت ليلة يوم جمعة. وفي الصباح الباكر كانت الخيمة قائمة على ارض الروحة في منطقة اسمها "الشحبرة "، وقد أقيمت صلاة الجمعة الأولى فيها ولأول مرة على ارض الروحة بمشاركة المئات. وألقيت خطبة الجمعة، وبعد ذلك تحدث الكثيرون عن ضرورة مواصلة النضال والصمود من اجل الغاء القرار العسكري البغيض.
وبدأت النشاطات داخل خيمة الاعتصام ليلا ونهارا، وفي بعض الأيام كان يحضر الشعراء والادباء والمفكرون والناشطون والسياسيون، ويلقون المحاضرات والقصائد الشعرية والأدبية. وقد كان لهذا النشاط اثرا كبير على نفوس الجميع. وكانت الخيمة بمثابة خلية نحل، حيث كانت دائما ممتلئة بالحضور. وقد حضر الى خيمة الاعتصام العديد من أهلنا من مختلف بلدات الجليل والمثلث والنقب والساحل.
وكذلك وصل وفد كبير من هضبة الجولان السورية المحتلة من اجل التضامن معنا والوقوف معنا ضد مصادرة واغلاق أراضينا. وقد استقبل الوفد بالترحاب والاحترام والتقدير. وألقيت الكلمات من قبل الوفد وكذلك الحضور داخل خيمة الاعتصام، وكان لهذا اثر كبير على نفوس الحاضرين.
واستمر النضال والتواجد في هذه الخيمة الى فترة 24 يوم وكانت قصص كبيرة ومهمة. وكان الاعلام الإسرائيلي متجاهلا لنا، حيث وصل الينا طاقم من التليفزيون الإسرائيلي بعد أكثر من عشرة أيام، وسجلوا لقاءات وسماع الاحتجاج عن قضية المصادرة واغلاق ارض الروحة.
وفي اليوم الثالث عشر لإقامة الخيمة وكنا في ساعات الظهيرة نتحدث مع بعضنا البعض خارج الخيمة وقد شاهدنا في السماء ثلاثة طائرات منطاد في الجو متجهات الى منطقتنا في الخيمة. وقلت للشباب ان هذه المجموعة من المنطاد سوف يحلون ضيوفا علينا، فبدأ الجميع يضحك ويقول: والله هذا حلم. وخلال دقائق معدودة، ابتعد منطادان عن بعضهما وبقي في الجو المنطاد الثالث. وبعد دقائق معدودة أخرى نزل الى خيمة الاعتصام بالقرب منها. فقلت للشباب: حالا احضروا ضيفنا الى هنا. وفعلا جاء الضيف واستقبل بالترحاب. وقال بالحرف الواحد: لقد سمعت عن قضيتكم وانا أيضا فلاح وأحب الأرض، وانا اتضامن معكم ضد هذا المشروع وضد هذا القرار الظالم.
ثم حييناه وجلسنا معا سويعات وحملناه في سيارة وارسلناه الى منطقة الخضيرةـ حيث يسكن واستمررنا في النضال. وكان الضيوف يأتون من جميع القرى بمن فيهم من أوساط ديموقراطية يهودية.
وفي السابع والعشرين من شهر أيلول / سبتمبر، اتصل بي أحد أبناء قرية معاوية المناضلة وقال لي أن هناك مخططا لهدم الخيمة الليلة. وبادرت وقلت له: انظر اذا كان هناك جنود في المنطقة. فنظر من حوله على منطقة الروحة، وقال: لا يوجد أي جندي، فقلت له: لا تخف.. استمروا. وفي آخر الليل هاجمت قوات الجيش الخيمة، واعتقلت من كان موجودا داخلها، وصادرت بعض الأشياء التي كانت موجودة فيها.
وبلغنا الخبر فتوجهنا الى قرية معاوية ومنها الى ارض الروحة مباشرة، وكان هناك حاجز فرضه الجنود الجيش ومنعوا الناس من التوجه الى خيمة الاعتصام.. حاولت وتقدمت عشرات الأمتار فلحق بي ضابط. وقال لي: ماذا تريد؟ فقلت له: انا ذاهب الى الخيمة، فقال لي: لا يوجد خيمة.. كله انتهى، وسحبني الى الوراء، حيث كان الحاجز.
وبعد اقل من ساعة، بدأ الناس بالحضور الى المكان. وخلال اقل من ساعتين اندلع اشتباك على ارض الروحة، أطلقت عناصر الشرطة والجيش خلاله الرصاص والقنابل. وتم الاعتداء على الحضور بالعصي، وكنت احد ضحايا الحادث حيث تلقيت ضربة في يدي.
ووصل الخبر الى منطقة ام الفحم، وقد جرى اعتداء غاشم على المدرسة الثانوية الشاملة، اذ تسلل الجنود الى داخل المدرسة واعتدوا بالقنابل والرصاص على الطلاب، فجرح اثنان من الطلاب. وجرى أيضا اشتباك على مدخل مدينة ام الفحم، وتم اغلاق الشارع الرئيسي امام حركة السير. وفي الاجمال، جرح اكثر 670 شخصًا، فقد كانت معركة فاصلة وكان أهالي ام الفحم جميعا ضد هذا العدوان على اراضي الروحة والمدرسة الثانوية.
واستمر الشارع مغلقًا لمدة ثلاثة أيام بلياليها، وبعد تدخل من رئيس الدولة والحضور الى ام الفحم، تمت تهدئة الاوضاع. وكانت مطالبنا انسحاب وخروج الجيش من منطقة الروحة، التي أعلن عنها الجيش منطقة عسكرية مغلقة، وإلغاء الامر العسكري. وبعد تدخل من رئيس الدولة، خرجت القوات من منطقة الروحة، والغي الامر العسكري، ونجحنا في ابعاد خطر المصادرة والاغلاق.
وكانت النتائج ممتازة وعظيمة نتيجة الوحدة الوطنية من جميع القوى في بلدنا والمنطقة بمساندة بلداتنا العربية.
وفي السنوات الأخيرة جاء مخطط جديد من اجل ادخال مشروع خط الكهرباء للضغط العالي داخل أراضينا في الروحة. وتصدينا لهذا المخطط الجديد ونجحنا في إيقافه وابعاده عن أراضينا.
لقد كانت تجربة حقيقية ودرسًا يحتذى في النضال للتصدي لسياسة الحكومة ضد جماهيرنا، وفي استعادة حقوقنا الشرعية على ارضنا. والخلاصة ان نضال جماهير ام الفحم وشعبنا عامة في الداخل ووحدته هي الضمان الوحيد للنجاح في كل قضايانا ومشاكلنا ومطالبنا.

 

** الحاج عدنان عبد الهادي "أبو حسام" هو رئيس اللجنة الشعبية في ام الفحم سابقا وعضو لجنة الدفاع عن أراضي الروحة

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR