كل ذلك يجري ويحصل والسلطة الغاشمة التي تتبجح وتقول انها ضد العنف والجريمة وتحارب الإرهاب كما يدعون.. وفي هذه الأيام يقول الناس ويتحدثون عن زمان قبل في الفترة الماضية، حيث كانت للإنسان قيمة واحترام يحترم الصغير الكبير ويأخذ برأي العقلاء والمسنين أصحاب التجارب والخبرة، ويعالجون كل ما كان يحصل في مجتمعنا العربي وفي تاريخ وحضارة شعبنا العربي الفلسطيني.. وكانت في الماضي الأشهر الحرم، وكان يتم إيقاف الغزو والقتال بين القبائل والشعوب. ولهذه الأشهر قيمة واحترام، ويكون لهذه اثر كبير حيث الهدنة وراحة البال ولكن في أيامنا نعاني من الشر المستطير علينا، اذ لا حل ولا عقلاء ولا أخذ شأن لكبير او احترام لرأي موزون.

اننا نحمل المسؤولية لما آل اليه هذا الوضع الكارثي المتدهور والمتردي على السلطة الظالمة ، التي لم تكبح نشر السلاح ولم تضبطه بين أبناء شعبنا. ووقع الكثير من الشباب صيد لهذه السياسة. ولن ان نسأل الحكومة ورئيسها: اين انتم من هذه الاعمال الفظيعة والمنتشرة من الجرائم اليومية بحق الأطفال والنساء والشيوخ والشباب؟!

نحملكم مسؤولية ما يجري في مجتمعنا العربي، ويجب عليكم سحب السلاح فورا من أيدي عصابات الاجرام والزعران. ونسألكم ايضًا: كيف جرت معالجة الوضع قبل سنوات خلت في الوسط اليهودي، حيث كانت عصابات الاجرام تغتال يوميا الأفراد من الناس بغير حق؟! وقد اخذت الحكومة على عاتقها معالجة الوضع ووضع حد لهذه المهزلة.. وفعلا قامت الحكومة بما يلزم ونشاهد ونلمس في الوسط اليهودي ان هناك ضبطا وعدم انتشار للعنف والجريمة..

يا ترى.. ما الدافع لتغاضيكم عن نشر السلاح في مجتمعنا العربي؟ هل هذا يخدم سياستكم ويؤثر على نهجكم اتجاه سياسة الاضطهاد القومي؟ ألا يكفينا من القوانين الجائرة والظالمة والتمييز بحق المواطنين العرب - كما اقرت حكوماتكم والكنيست حيث لا حقوق للمواطنين العرب وتجاهلنا كمواطنين في الدولة؟!

اننا نناشد وندعو لجنة المتابعة للجماهير العربية ولجنة الرؤساء العرب للسلطات المحلية وضع الموضوع على قيد البحث ومطالبة الحكومة بسحب السلاح من ايدي مرتكبي الجرائم وعصابات الاجرام فورا.. كما نطالب بموقف سريع وحاسم وتحميل المسؤولية الكاملة على السلطة والحكومة.. لقد جاوز عدد القتلى 160 فهل نحن في حرب داخل البلاد؟ وهل حمل السلاح مسموح؟ لماذا نشر وزير ما يسمى الامن القومي المتطرف والعنصري بن غفير السلاح ووزعه على الوسط اليهودي وبالذات على المتطرفين الحاقدين، فهل يريد المزيد من الجرائم والقتل؟

نطالب الحكومة بإرجاع السلاح واعادته من ايدي هؤلاء العنصريين، فبل شك ان الاعتداءات المتواصلة والمتكررة على إخواننا في الضفة الغربية والحرب الضروس والفظيعة في قطاع غزة التي تقتل الصغير والكبير والأطفال وتهدم البيوت على رؤوس ساكنيها.. هذه الاعمال البربرية والهمجية يدينها كل انسان لديه إنسانية واخلاق ويتحلى بالانسانيةَ.

اننا ندين هذه الحرب ونطالب حكومة إسرائيل بوقف الحرب والتوجه نحو السلام من اجل الانسان وسلامة الانسان. ونطالب بحل عادل للقضية الفلسطينية وقيام دولة للشعب العربي الفلسطيني وعودة جميع الحقوق المستحقة للشعب الفلسطيني.

مرة أخرى نطالب الحكومة بسحب السلاح من أيدي عصابات الاجرام، التي تهدد سلامة المواطن وإيقاف هذه المجموعات ووضع حد للتعديات ودفع الخاوة التي تنتشر في مجتمعنا.

كما اننا نناشد أبناء شعبنا وأبناء ام الفحم وكل العقلاء التدخل وارشاد وتوعية أبنائنا من اجل سلامة أبناء بلدنا وشعبنا العزيز الغالي.. اننا نقدس حرية الانسان واحترامه وتقديره وخدمة كل انسان يحتاج الى المساعدة والدعم، ونحيي أبناء شعبنا والمجد والخلود لشهدائنا الابرار.

(ام الفحم)