ويبلغ ضحية جريمة القتل أحمد مفيد جعو 42 عامًا، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء أكبرهم يبلغ 18 عامًا وأصغرهم 8 أعوام. ويعمل جعو مقاولا ويملك شركة قوى عاملة، وكان فجر اليوم يجمع العمال للتوجه إلى العمل، لكنه قتل في جريمة إطلاق النار عليه. وعُرف بدماثة أخلاقه وسمعته الطيبة بين أهالي أم الفحم والمنطقة.

وبالعودة إلى جريمة اليوم، تلقت طواقم الإسعاف بلاغا عن مصابين جراء جريمة إطلاق نار في أم الفحم، وعلى الفور هرع طاقم طبي إلى المكان، وأقر مصرع شاب (42 عاما) متأثرا بإصابته الحرجة.

وأصيب شاب آخر (45 عاما) بجراح متوسطة، حيث تم نقله إلى مستشفى "هعيمك" في العفولة لاستكمال العلاج، وأصيب أيضا شاب آخر (40 عاما)، الذي غادر مكان الجريمة بشكل منفرد.

وفتحت الشرطة تحقيقا في ملابسات الجريمة، دون أن تعلن أن تنفيذ أي اعتقالات، ورجحت أن تكون خلفية الجريمة جنائية. وعثرت الشرطة على مركبة محروقة، حيث تشتبه الشرطة بأنها أستخدمت في تنفيذ الجريمة.

عقبت بلدية أم الفحم على جريمة القتل في المدينة، صباح اليوم، بالقول إن "نفس الشرطة تقفُ صباح اليوم متفرجةً على حادث القتل وتحرس جرافات الهدم بالمئات. رحمَ اللهُ الفقيدَ المغدور أحمد مفيد جعو حمد".

وجاء في بيان البلدية "استيقظت بلدنا أم الفحم فجرَ هذا اليوم الإثنين الموافق 23.9.2024 على حادثٍ إجراميٍ جديد، راح ضحيته الشاب المرحوم المغدور أحمد مفيد جعو حمد (42 عامًا) إثر إطلاق رصاصات عليه، فيما أصيب في الحادث شابان آخران بجراح، شاب يروح هدرًا كان يتأهب للتوجّه لعمله ورزق عياله".

وأضافت البلدية "إننا في الوقت الذي نستنكر فيه ونشجب وندين هذا الحادث الإجرامي والمأساوي الذي يصيب أهلنا من آل حمد جعو، فإننا نقف إلى جانبهم في هذا المصاب الجلل، فمصابكم مصابنا جميعًا. ونشير بأصابع الاتهام إلى الشرطة وأجهزتها التي تقف متفرّجةً في كل مرة، ولا تحرك ساكنًا، بل عندها القدرة أن تجيّش المئات من أفرادها صباح هذا اليوم لتحرسَ آليات الهدم التي حضرت لهدم مصطبة - أرضية باطون - في حي عين إبراهيم، بادعاء البناء على أرض زراعية".

وشددت على "إننا ندعو الشرطة أن تأخذ دورَها وتكشف عن هذه الجرائم وتفكّ رموزها، في الوقت الذي أصبحنا نعدّ فيه قتلانا صباح مساء، وموجة العنف والقتل والجريمة تطال مجتمعنا وبلداتنا دون استثناء، ندعو الشرطة ومسؤوليها لوقف هذا الغول المتوحش المفترس الذي لا يرقب فينا إلًا ولا ذمة. رحم الله الشاب المغدور الشاب أحمد مفيد وغفر له وأسكنه الفردوس الأعلى وألهم أهله الصبر والسلوان، وربط على قلب أهله، ونسأله تعالى أن يشفي الجرحى المصابين. اللهم اجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا، حسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".