وذكرت المدرسة في بيان لها ان "معايير وزارة المعارف والتي بموجبها يتم استحقاق شهادة امتياز بالبجروت هي: التقدم لخمس وحدات في اللّغة الانجليزيّة وقد بلغت نسبتها بين طلاب المدرسة 91.1%، التقدم لأربع او خمس وحدات رياضيات وقد بلغت نسبة الطلاب المتقدمين لخمس وحدات رياضيات 50.2% بينما نسبة المتقدمين لأربع وحدات رياضيات هي 43.3%، التقدم لخمس وحدات علميّة، وان لا يقل المعدل في هذه المواضيع عن 90%، واضافة الى ذلك على الطلاب الامتياز في التداخل الاجتماعي".

هذا، وقد تلقت المدرسة هذه المعطيات بفرحة عارمة، معتبرة ان "هذا الإنجاز فخرا للمدرسة والوسط العربي أجمع ويدل على أهميّة التكاتف والتعاون كطاقم تدريسي وطلاب وأهالي من أجل الوصول الى مثل هذه الإنجازات الفريدة من نوعها".

وقال مدير المدرسة الأستاذ احمد كبها في رسالة وجّهها الى طاقم المدرسة: "نبارك لطاقم الاهلية الرائع على هذا الانجاز الكبير والعظيم، ومن غير المفهوم ضمنا تبوأ المدرسة الاهلية وتربعها على المرتبة الاولى على مستوى الدولة، وما ذلك الا نتاج عمل ومثابرة وجد واجتهاد وتخطيط وتطبيق دون كلل او ملل. فاني اتوجه لكل فرد منكم بالشكر والمباركة على التعاون الكبير والايمان بالعمل، حتى حققنا هذا الإنجاز".

وتابع يقول: "لا بد للإشارة ان المدرسة الاهلية بالخمس سنوات الاخيرة استطاعت ان تقفز بالامتياز في البجروت من النسبة 44.7% الى النسبة 76.8% بقفزة نوعية 33 درجة. وفي خمس وحدات انجليزي من 58.9% الى 91.1%، بقفزة نوعية 32 درجة. وخمس وحدات رياضيات من 31.1% الى 50.2% بقفزة نوعية 19 درجة.. نفخر بكم ونعتز بكم والحمد والمنة لله وبعون الله وتوجيهه سنكمل الطريق ونتقدم ونرتقي".

وقالت إدارة المدرسة في بيانها: "هذا التفوق ليس وليد اللحظة، بل هو نتاج سنوات من العمل الدؤوب والالتزام الراسخ بالتميز، وما حققته المدرسة الأهلية هو دليل على أن السعي المتواصل والجدية في العمل قادران على الوصول إلى قمم النجاح".

وأضافت:" لقد عبّر هذا الإنجاز عن الروح الجماعية التي تجمع إدارة المدرسة ومعلميها وطلابها، وعن الإصرار على تقديم الأفضل دائمًا. ونحن نؤمن أن هذه اللحظة الفارقة ستكون انطلاقة لمزيد من النجاحات والإنجازات في المستقبل".

وزادت تقول: "هذا التفوق يعكس الالتزام العميق الذي تتبناه المدرسة الأهلية نحو تطوير طلابها أكاديميًا وإنسانيًا، لتكون مثالاً يحتذى به على مستوى الدولة".

وفي لقاء مع إدارة المدرسة الأهلية عتيد أم الفحم، كشفت عن الركائز الأساسية التي جعلت المدرسة تتفوق وتتربع على قمة المدارس المتميزة على مستوى الدولة، خاصة ان هذه ليست المرة الأولى التي تتفوق فيها المدرسة في مجالات واختصاصات مختلفة. وأبرز هذه الركائز هو التركيز العميق على الرياضيات واللغة الإنجليزية، حيث يعتبرهما ركنين أساسيين لتميز الطلاب وتحقيق النجاح الأكاديمي.

وأوضحت الإدارة أن "المدرسة تعمل باستمرار على إعداد الطلاب بشكل مميز في هذين الموضوعين، حيث يتم تخصيص خطط تعليمية وبرامج دعم مخصصة للطلاب، حيث يهدف الطاقم التدريسي إلى تهيئة بيئة تعليمية تحفز الطلاب على التفوق في الرياضيات والإنجليزية".

وأضافت الإدارة أن "المدرسة لا تركز فقط على الجانب الأكاديمي، بل تسعى أيضًا لتوسيع دائرة الوعي والتأثير الاجتماعي من خلال تعزيز القيم القيادية لدى الطلاب"، مشيرة إلى أن "الأوضاع الاجتماعية في بعض الأحيان تحتم على المدرسة تقديم المزيد من الدعم لتنمية تلك القيم".

وذكرت الإدارة أن "المدرسة وضعت خطة طويلة الأمد لرفع نسبة الطلاب المتقدمين لخمس وحدات في الرياضيات. ففي البداية، كانت نسبة الطلاب المتقدمين تبلغ 33.3٪، ولكن بفضل العمل الجاد والتخطيط، تمكنت المدرسة من تجاوز الهدف المنشود ووصلت إلى نسبة 52٪. أما في اللغة الإنجليزية، فقد حققت المدرسة تقدمًا كبيرًا، حيث ارتفعت نسبة الطلاب المتقدمين لخمس وحدات من 67٪ إلى 92٪، مع السعي إلى تحقيق 100٪ في المستقبل".

وبالإضافة إلى الرياضيات والإنجليزية، أكدت المدرسة على الاهتمام الشامل بجميع المواد العلمية مثل الفيزياء، الكيمياء، البيولوجيا، والتكنولوجيا الحيوية، وعلم الحاسوب. كما تحرص المدرسة على دمج الطلاب في مسارات الجامعات من خلال تنوع المواضيع، مع التحضير المبكر لامتحان البسيخومتري، كجزء من برنامج المدرسة الشامل.

وختمت الإدارة حديثها بالتأكيد على أن "معادلة النجاح تعتمد على الإصرار، الإرادة، والاجتهاد"، وأنه "عندما يكون لدى الطالب هذه العوامل، فإنه سيصل حتمًا إلى النجاح".