وكانت القاضية ميساء زعبي من محكمة الصلح في الناصرة قد استجابت لطلب الشرطة تمديد توقيف المربية من طمرة لمدة 48 ساعة، على الرغم من طلب الشرطة التمديد لـ7 أيام، لاستكمال التحقيق معها، بعد اعتقالها في بيتها.

وجاء ذلك بعد ان نشرت المربية، التي تعمل في إحدى مدارس الناصرة في مجال علاج الأطفال بواسطة ملاطفة الحيوانات، فيديو في ذكرى 7 اكتوبر، بادعاء "التحريض والتماهي مع الإرهاب"!.

وقال بيان صادر عن المتحدّث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربيّ - لواء الشّمال: "حتلنة بشأن إطلاق سراح عاملة التّربية من مدينة طمرة، التي قامت بتحميل فيديو رقص بجانب كتابة يوم المجزرة وأغنية يتم تشغيلها في الخلفيّة مع عبارة "another good time" ، ومع استنفاد إجراءات التّحقيق المطلوبة ضمن إجراءات التّوقيف، تقرّر منذ مدّة قصيرة (مساء الأربعاء)، من قبل ضابط شرطة، إطلاق سراح المشتبه بها من التّوقيف بشروط مقيدة".

وتابع البيان: "يستمر التّحقيق في قضيتها حتّى الانتهاء من إجراءات التّحقيق الإضافيّة، والتي في نهايتها سيتم تحويل جميع مواد التّحقيق للنّظر في وحدة النّيابة الشّرطيّة."

وقال المحامي الموكل بالدفاع عن المعلمة، أشرف حجازي، خلال مرافعته امام المحكمة، إن الفيديو المذكور كان عبارة عن إعادة نشر، حيث رفعته المعلمة يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث تعطي وسائل التواصل الاجتماعي إشعارا لصاحب الحساب بمضي عام على كل منشور وإمكانية إعادة نشره، وهذا ضمن المحتوى التي تقدمه لمتابعيها.

وأضاف المحامي حجازي يقول إن "الشبهة الموجهة لانتصار هي تهديد سلامة الجمهور من خلال تصرفات قامت بها خلال الفيديو. وهذا الفيديو لا يتضمن أي تحريض والكتابة تُكتب تلقائيا من تطبيق تيكتوك بعد مرور عام على نشره".

وتابع حجازي، وفق موقع "عرب 48"، انه "بوجود وزير مثل بن غفير، الذي يعطي توجيهات للشرطة باعتقال فلان وعلان وينشر صورة المعتقلين قبل حتى أن تنشر الشرطة البيان، فإن كل شيء متوقع، ولسنوات قادمة أقترح على الناس أن لا تقيم أفراحها في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر".

وأشار حجازي إلى أن "المحكمة اقتنعت بروايتنا بأن الفيديو نُشر منذ عام، ولا يتضمن أي تحريض، ولكن أعطت الشرطة المهلة القانونية حتى تفحص هذه الرواية وإرسال الهاتف للمختبر حتى يتبين تاريخ نشر الفيديو، وتحتاج هذه العملية 24 ساعة".