وأوضح البيان انه "تم القاء القبض على المشتبه بهم من قبل وحدة "جدعونيم 33" بعد مداهمة منازلهم، حيث ستُقدّم لائحة اتهام ضدهم في الأيام المقبلة بناءً على نتائج التحقيق".

وفي التفاصيل، جاء في بيان مشترك للمتحدث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربي وجهاز "الشاباك" انه "سمح بالنشر عن احباط أفراد وحدة "اليمار" في شرطة المركز ومحاربي وحدة "هجدعونيم 33" و"الشاباك" هجومًا فتاكًا في المركز التجاري "عزرائيلي" في تل أبيب، خطط له 5 من سكّان الطيبة أنشأوا بنية تحتية إرهابيّة مرتبطة بداعش. وسيتم تقديم لائحة اتّهام ضدّهم خلال الأيام المقبلة بحسب نتائج التحقيق".

وتابع البيان: "أجرى الشاباك ومحققو الشرطة في الوحدة المركزية في شرطة المركز تحقيقا سريا استمر لمدة شهر، يتعلق بخمسة من سكان الطيبة يشتبه في قيامهم بتشكيل خلية إرهابية هدفها، من بين أمور أخرى، تنفيذ هجوم على أبراج مركز تجاري في تل أبيب باستخدام سيارة مفخخة ضمن أعمال تنظيم داعش."

وزاد البيان: "بداية القضية الأمنية بالقبض على قياديي البنية التحتية محمود عزام وإبراهيم الشيخ يوسف من سكان الطيبة والذين يحملون فكر تنظيم داعش الإرهابي، وعندما تطور التحقيق المتكامل تبين أن اثنان منهم كانا متورطين بنية الذهاب إلى ساحة قتال داعش في الخارج ولهما اتصالات مع عناصر داعش خارج الدولة. كما تم الكشف عن تجنيد ثلاثة آخرين من سكان الطيبة - ساجد مصاروة وعبد الله برانسي وعبد الكريم برانسي - في البنية التحتية من أجل تعزيز العمل الإرهابي في إسرائيل. وفي نهاية نشاط جمع الأدلة، قامت وحدة "هجدعونيم" في "لاهاف 433"، بالتعاون مع شرطة الطيبة، بإلقاء القبض على المشتبه بهم الخمسة وضبط بحوزتهم أسلحة مختلفة".

وأشار البيان الى انه "في غضون ذلك، كشف التحقيق الذي أجروه أن المشتبه بهم شاهدوا مقاطع فيديو على الإنترنت لهجمات فتاكة في سوريا. وناقشوا كمية المتفجرات التي ستتطلب لهدم أبراج "عزرائيلي"، مع التأكيد على أن البنية التحتية تم كشفها وأحبطت في المراحل الأولى من تنفيذها".

وأكد بيان جهاز الأمن العام والشرطة أن "هذا التنظيم هو تصرف شاذ وخطير من قبل مواطنين اسرائيليين، اجتمعوا معًا لتعزيز عمل أمني خطير ضد دولة إسرائيل ومواطنيها باسم أيديولوجية "داعش". وقد تم إحباط خطة البنية التحتية من قبل "الشاباك" وشرطة إسرائيل، بفضل نشاط استخباراتي دقيق وفعال".

من ناحيته، قال قائد شرطة المركز اللواء يائير حتسروني: "هذا حادث أمني خطير، وبفضل التحقيق المتكامل والمهني الذي أجرته الشرطة والشاباك، منعنا وقوع كارثة كبيرة وأنقذنا الأرواح".

وأضاف يقول: "إننا ننظر بمنتهى الجدية إلى أي نية لدى الأطراف ذات الأيديولوجية المتطرفة لتعزيز العمل الأمني، وبالتالي، سنواصل العمل بحزم وفقًا للصلاحيات الممنوحة لنا بموجب القانون وسنستخدم كامل الوسائل المتاحة لنا، من أجل إحباط أي نوايا للمس بأمن دولة إسرائيل ومواطنيها مسبقًا".

هذا، وأوضح البيان انه "وفقًا للبنية التحتية والأدلّة التي تم تشكيلها في التحقيق، تم تقديم تصريح مدعٍ ضد المشتبه بهم، وفي الأيام المقبلة سيتم تقديم لائحة اتهام خطيرة ضدهم بشبهة ارتكاب مخالفات أمنية".