www.almasar.co.il
 
 

17 شهيدا في قصف الاحتلال بيت لاهيا والشيخ رضوان وشاطئ بحر غزة

استُشهد 14 مواطنا وأصيب آخرون بجروح، اليوم الأربعاء، جراء قصف...

فتاوى الاسبوع لفضيلة الشيخ مشهور فواز

فتاوى الأسبوع يجيب عنها فضيلة ا. د. الشيخ مشهور فواز - رئيس مجلس...

كفرقرع تودع ابنها الشيخ محمود مصالحة ضحية جريمة القتل وسط أجواء من الحزن والأسى

ودعت جماهير غفيرة من كفر قرع والمنطقة، مساء اليوم الأربعاء، الى مثواه...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

الشيخ صفوت فريج: والدي حدّثني عن مجزرة كفر قاسم.. حين سألوك يا والدي: "متى تسامحون؟"

التاريخ : 2024-10-30 17:32:51 |



- متى تسامحون؟
سأل الصّحفي الإسرائيليّ والدي الحاج محمود محمّد فريج (أبو الأمين) - عليه رحمة الله - بعد لقاءٍ صحفيٍّ مطوّل في بيتنا الّذي كان يعجّ كلّ عامٍ بوسائل الإعلام، فقد كان والدي شاهدَ عيان على مجزرة كفر قاسم، وجريحَها الأوّل، جرحًا لم تلتئم آثاره حتّى فارق الحياة، إلى جانب كونه أخًا للشّهيد الأوّل، عمّي المرحوم أحمد محمّد فريج (أبو محمّد).

"متى تسامحون؟"، كان هذا أسهل الأسئلة الّتي وجّهها الصحفي لأبي، بعد كمّ الأسئلة الّتي احتاجت استجماع قوى وطاقات جبّارة للإجابة عنها، مع ما حملته من تفاصيل حارقة موجعة. فبعد كلّ سؤال، يسود صمت مدوٍّ، وشريط ذكريات يعيد أبي إلى تلك المأساة، وكأنّه يعيش تفاصيلها لحظة بلحظة. ثمّ تقطع الصمت تنهيدة من أبي، تكاد تزعزع جدران قلبه. كانت اللقاءات ثقيلة على نفسه، وكنّا نلمح علامات التّعب الجسديّ والإرهاق الرّوحيّ على وجهه وفي عينيه.

"متى تسامحون؟"، لم يتردّد أبي هنا في الجواب: "نسامح نحن، حين تتوقّفون أنتم عن ارتكاب المجازر". قالها بثقة دون تأتأة ولا تلعثم. نحن نسامح، لأنّ قدوتنا رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- سامح مَن قتل عمّه وأصحابه. لسنا بخلاء عن المسامحة، ولسنا مرضى انتقام، ولا تحكمنا شهوة الدماء. نحن نرجو من الله ما لا يرجوه غيرنا، فلا ضير أن نسامح. نحن نسامح، شريطة أن يتوقّف الطرف الآخر عن ارتكاب المجازر بحقّ أهلنا ومجتمعنا وشعبنا.

متى تسامحون؟، لا شيء تغيّر كي نسامح! المجازر هي هي، والأنكى أنّ من قام بمجزرة كفر قاسم هم مجموعة من حرس الحدود بزيّهم الرسمي، والّتي يُفترض أنّها تحمي المواطنين وتؤمّنهم في بيوتهم وبلداتهم وشوارعهم وأراضيهم وأعمالهم. ماذا تغيّر كي نسامح؟ الشرطة ذات الشرطة، لا تزال تدين العربيّ على الهويّة، تمنعه من أبسط حقوقه، تسعى لإذلاله بالاعتقال تارةً وبالتّصفية تارةً أخرى، معزّزة بسياسات عنصريّة من رؤساء حكومات عنصريّة، ووزراء شرطة عنصريّين. لا شيء تغيّر كي نسامح.

متى تسامحون؟ على ماذا نسامح؟ على مجزرة كفر قاسم أم على مجزرة دير ياسين أم مجزرة تل الزعتر أم الحرم الإبراهيمي أم الأقصى أم على مجزرة اليوم والغد؟ على ماذا نسامح بالضبط؟ مجزرة كفر قاسم هي فصلٌ واحد فقط من فصول مأساة شعب تتجدّد نكبته منذ عام 1948. نحن شعبٌ نرتشف مآسينا مع كلّ قهوة صباحيّة. هم لا يدعون القلوب تقرّ، ولا يسمحون للنسيان أن يتسرّب ولو قليلًا إلى نفوسنا.

متى تسامحون؟ حين تخجلون. 49 ما بين طفلٍ وامرأة وكادح، لا يزالون أحياء عند ربّهم يُرزقون. 49 ما بين رضيعٍ وعجوزٍ، بل وجنين في بطن أمّه! 49 شهيدًا وشهيدة، "وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ"، ولا زلنا نهتدي بهذا النور. 49، وآلاف الأحفاد الّذين لا زالوا يتقاسمون مرارة المجزرة، ويسترجعون آلامها كلّ عامٍ في التاسع والعشرين من تشرين الأوّل.

رغم ذلك كلّه، أقبل إجابتك يا أبي وما كنت يومًا رافضًا لك قولًا. نسامح، حين تكفّ آلة القتل عن سفك دماء أهلنا ومجتمعنا وشعبنا وأمّتنا، ولا أظنّها تفعل. لبّيك أبي!

 

الشيخ صفوت محمود فريج
رئيس الحركة الإسلاميّة

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR