www.almasar.co.il
 
 

في لفتة طيبة ومباركة: زيارات تفقديّة للمسنين في مدينة أمّ الفحم بمشاركة رئيس البلدية سمير محاميد

ضمن برنامج تربويّ إنسانيّ اجتماعيّ، يجسّد معاني الشّعور بالآخر،...

في لفتة طيّبة ويوم تعاضد: استقبال 100 طالب وطالبة من خربة الوطن بالنقب بمدرسة الرازي في ام الفحم

استقبلت بلدية ام الفحم أمس الثلاثاء 21.11.2023 مائةَ طالبٍ وطالبةٍ من طلاب...

الشيخ مشهور فواز: لفتة نظر لأصحاب النّظر.. احذروا من نشر مقاطع فيديو لجرائم القتل!

نرى في الفترة الأخيرة أنّ البعض لأجل التّسابق على نشر الأخبار وربما...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

لفتة إنسانية: عائلة المرحومة صبحية حمزة (ام فؤاد) من كفر كنا تتبرع بأعضائها وتنفذ حياة 4 أشخاص

التاريخ : 2024-11-13 15:15:12 |



د. صلاح حمزة: "تعلمت من هذه التجربة أيضا انه من غير الضروري ان يكون الانسان مثقفا أو اكاديميا او مقتدرا ليخلد اسمه بطلا!".
** "جدتي التي رزقت بستة من الأبناء وبنتين وربتهم على قيم العطاء والمحبة والوحدة سيتذكرها الجميع بطلة منحت بوفاتها الحياة لأربعة اشخاص بفضل الله تعالى"

 

قررت عائلة المرحومة صبحية حمزة (أم فؤاد- 73 عاما) من كفر كنا التبرع بأعضائها وإنقاذ حياة 4 أشخاص كانوا بحاجة الى زراعة أعضاء ضرورية: كليتين لشخصين، رئتين وكبد. هذا وكان قد تم ثبوت الموت الدماغي للمرحومة في مستشفى بوريا بعد تعرضها لنزيف دماغي في بيتها.
وقال د. صلاح حمزة، والذي يعمل طبيبا في قسم القلب في مستشفى شيبا - تل هشومير، عن حيثيات اتخاذ قرار التبرع بأعضاء جدته: "كانت جدتي المرحومة بصحة جيدة واصيبت بنزيف دماغي خلال تواجدها في البيت وبعد أيام ساء وضعها وتم إقرار موتها دماغيا من قبل الطاقم الطبي في مستشفى بوريا والذي يعتبر موتا نهائيا طبيا وشرعيا وقانونيا. اردت ان نخلّد ذكرى جدتي بطلة ، عصامية معطاءة كما عرفها الجميع: في حياتها انجبت وربت ستة أبناء وبنتين وبمماتها أنقذت حياة أربعة أشخاص. اؤمن كطبيب يحمل رسالة إنسانية تقدس حياة الانسان، أن التبرع بالأعضاء هو عمل انساني يبث الارتياح في نفوس من فقد عزيزا عليه، ويعتبر صدقة جارية عن روحه شرعا، وقيمة انسانية عليا وأستغل الفرصة لحث الجمهور على عدم التردد في انقاذ حياة الاخرين وأنا أراهم يموتون امامي خلال الانتظار خلال عملي. من المفارقات أن تكون اخت جدتي ضمن القائمة القطرية للتبرع بالأعضاء وتجري الدياليزا للسنة الرابعة على التوالي. لم تستطع جدتي منح كليتها لاختها من أجل انقاذ حياتها بسبب تعذر ذلك من الناحية الطبية، لكنها ساعدتها في الحصول على نقاط استحقاق إضافية ضمن قائمة الانتظار القطرية لاتها أصبحت تنتمي لعائلة تبرعت من أجل انقاذ حياة الاخرين وآمل ان تحصل على كلية قريبة من متبرع قريبا".
أريد ان اوجهه رسالتي كطبيب ومن خلال تجربتي في محاولة اقناع العائلة بقرار التبرع بالأعضاء: "توفيت جدتي فجأة بجيل 73 عاما وكانت بصحة جيدة . لم تستوعب العائلة أنها فارقت الحياة بهذه السرعة وأن موت الدماغ هو نهائي، وفكرة التبرع بأعضائها كانت صعبة ولاقت بعض التخوفات وآراء تنادي بمنحها الفرصة كي تستيقظ وواجهت صعوبة في اقناع أبي وعمي في البداية رغم كوني طبيبا، لكن سرعان ما تحول الرفض الى موافقة بروح ثقافتنا الإنسانية وخاصة بعد أن استشار عمي شيخا لفحص الموضوع من الناحية الدينية وكان رأي الشرع مساندا وداعما وأن هذا العمل يعتبر صدقة جارية عن روحها الى يوم الدين وأن ديننا يشجع التبرع بالأعضاء وتكريم حياة الانسان وفق الضوابط الشرعية مما سهل على اقناع باقي الاعمام والعّمات وافراد العائلة. اليوم نعتزّ بقرارنا تقديس حياة الانسان وتخليد ذكرى جدتي والتبرع بالاعضاء".
وأضاف د. صلاح حمزة: "الموت الدماغي او ما يسمى بموت جذع المخ كما يحدده طاقم الاطباء وكما تم اقراره لجدتي هو موتا أكيدا طبيا وشرعيا وقانونيا، ولم تشير الادبيات الطبية الى حالة واحدة لشفاء شخص واحد بعد ثبوته. ما وأن الطب والشرع والقانون يجمعون على أن موت جذع المخ هو موت كامل يجيز بعده التبرع بالأعضاء. ادرك صعوبة موقف كل عائلة تقرر التبرع بأعضاء ذويها وقرارها بالموافقة على وقف عمل الاجهزة الطبية. لكن التأخر في اتخاذ القرار يزيد من احتمالات تلف الاعضاء ويقلل من احتمالات التبرع وانقاذ حياة اشخاص بأمس الحاجة الى الحياة".
وقال د. صلاح ايضًا: "هذه فرصة للتوجّه لمجتمعنا، الذي هو على قدر كبير من الوعي، أن يتحقّق من المعلومات المتدولة، واستشارة أهل العلم ، فهناك الكثير من المعلومات غير الدقيقة مثل :"شخص استفاق من موت دماغيّ".. هذا غير ممكن اطلاقا لان الموت الدماغيّ هو موت تامّ وكامل، لا عودة، ولا رجعة بعده. استعمال أجهزة التنفّس الاصطناعيّ والأدوية المحفّزة للقلب يتيح بشكل مؤقّت المحافظة على التنفّس وعلى نبض القلب لكن في حال موت الدماغ او ما يسمى بجذع المخ، فإنّ المريض يُعتبَر متوفّيًا طبيا وقانونيا وشرعيا وهو عبارة عن "جثة نابضة" بفضل الوسائل الاصطناعية الداعمة لأعضاء الجسم.. تعلمت من هذه التجربة أيضا انه من غير الضروري ان يكون الانسان مثقفا أو أكاديميا او مقتدرا ليخلد اسمه بطلا! جدتي التي رزقت بستة من الأبناء وبنتين وربتهم على قيم العطاء والمحبة والوحدة سيتذكرها الجميع بطلة منحت بوفاتها الحياة لأربعة اشخاص بفضل الله تعالى".

 

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR