|
|
|
الأديبة والكاتبة المقدسية وفاء داري في لقاء خاص مع المسار تتحدث عن واقع وموقع الأدب العربي والنقد من الحداثة وما قبلها وبعدهاالتاريخ : 2024-11-22 19:32:37 |تتشرف صحيفة وموقع "المسار" باستضافة الأديبة والكاتبة الفلسطينية وفاء داري، في هذا اللقاء الخاص مع أديبة فلسطينية أصبح لها تواجد على الصعيد المحلي والعربي والدولي. سؤال: نودّ في مستهلّ هذا اللقاء أن نتعرف عليكِ بشكلٍ أكبر: الاسم والنشأة والتخصص الأكاديمي، وهل الاسم "وفاء كاتبة" أم "وفاء داري"؟ - اهلًا بكم ولي الشرف أيضًا بعملِ حوارٍ مع صحيفةٍ ذات طرحِ هادفٍ ومثرٍ في كثيرٍ من المجالات، الا وهي صحيفة "المسار"، التي تصدر في مدينة ام الفحم في الداخل الفلسطيني ويحررها الصحفي أسامة محمد محاميد، والتي أثبتت تواجدها على صعيد فلسطين وخارجها.. بدايةً، (وفاء كاتبة) هو الاسم الحركي لمدونتي الأدبية، اسمي وفاء شاهر داري.. كاتبة وباحثة في اللغة العربية وآدابها وأكاديمية فلسطينية، من مواليد العيساوية - قضاء القدس. ومن سكانها ايضًا. حصلت على درجة الماجستير من أكاديمية القاسمي في باقة الغربية في الداخل الفلسطيني. وحصلت على مرتبة الشرف بفضل الله في دراستي الأكاديمية في الدراسات العُليا للتعليم والتعلُّم. وانا عضو مجموعة من الأندية الثقافية والأدبية العربية والدولية ومن ضمنها المنتدى العالمي للغة العربية، والبيت العربي ومقره النمسا. وأغلب اهتماماتي ضمن دائرة تخصصي ايضا وتتمحور حول الأدب والنقد والمقالات الأدبية والبحثية والخطرات النثرية الحداثية. سؤال: كيف كانت بدايتكِ في هذا المجال؟ وما هي اللحظة التي شعرتِ فيها بأنكِ وجدتِ شغفكِ الحقيقي؟ - في الحقيقةِ لم تكن فكرة الكتابة والتأليف في وجداني من زمنٍ بعيدٍ، كانت بداياتي عبارة عن خواطر نثرية منذ الصغر اعتدت كتابتها منذ كنت في سن الرابعة عشر، وكانت خواطر متواضعة، وبقي شغف الكتابة مرافقا لي منذ ذلك الجيل. لمعت فكرة الكتابة في ذهني بعد انتهائي من الدراسات العليا وأصبحت تراودني فكرة التأليف، فكرست وجندت ملكاتي لتحقيق رغبتي لأكون كاتبة. سؤال: نُشر كثيرٌ حول مؤلفاتكِ والتي تشارك في الكثير من المعارض الدولية للكتاب، حيث تمت مشاركة خمسة اصدارات مؤخرًا في معرض الشارقة الدولي للكتاب، ممكن أن نستوضح منكِ أكثر عن هذه المؤلفات؟ - نعم شاركت إصداراتي في عدة معارض دولية للكتاب عام ٢٠٢٣/٢٠٢٤، ومنها فلسطين والشارقة والقاهرة والعراق ومسقط وليبيا والكويت بفضل الله. والمؤلفات هي : • أول اصدار "صورة البطل في قصص أطفال فلسطين" : دراسة. مؤسسة شمس للنشر والإعلام،٢٠٢٣. وهو عبارة عن دراسة بحثية. • "العنقاء تروي قصصًا وعبرًا": - SHAMS-PUBLISHING- German- عبارة عن مجموعة قصص. عن دار مؤسسة شمس للنشر،ألمانيا،٢٠٢٣. • "جبر الخواطر": عبارة عن نصوصٍ أدبيةٍ وقصائدَ نثريةٍ، عن دارِ الولاء للنشر والتوزيع ،مصر،٢٠٢٤. • "العقد الثمين من الحكمة والوعظ المبين": عبارة عن كتاب توعوي وعظي ، أيضًا عن دار مؤسسة شمس للنشر والإعلام، القاهرة،٢٠٢٤. • "إطلالات" عبارة عن نصوص أدبية، عن دار ابن رشيق للنشر والتوزيع. "ويبقى الأثر" خطرات نثرية حداثية، والذي نشر أيضًا عن دار ابن رشيق للنشر والتوزيع. سؤال: ما الذي دفعكِ إلى تناول صورة البطل كأول معالجة أدبية لكِ؟ - صورة البطل في قصص أطفال فلسطين هو باكورة أعمالي، وهو عبارة عن دراسة بحثية واقعية حول أدب الأطفال، حيث مؤلفات الكبار عن هذا الجانب كثيرة وجزيلة وثرية في أدبنا الفلسطيني. ولكن هذه الدراسة حاولت أن تكون متفردة نوعًا ما، إذ جمعت بين أدب الكبار والطفولي والشباب في محاولة لرؤية البطل من منظور الطفل في القصة الفلسطينية للفئة اليافعة والشبابية أنفسهم والواقع المعيش. أي قصصهم من نبض الشارع والحياة والتجربة، وهذا ما يميز الأدب الفلسطيني عن غيره حول صورة البطل؛ إذ يحاكي واقعهم ورؤيتهم لهذه الصورة بين الموجود والمأمول والمنشود. سؤال: تنوعت مقالاتكِ بين الأدب والنقد والدراسة البحثية، والتي نشرت على صعيد واسع في الصحف والمواقع الإلكترونية، ومن ضمنها فوزكِ في إحدى المسابقات الأدبية النقدية على المستوى الوطن العربي ضمن كبار الأدباء.. هل لك أن تشرحي أكثر حول هذه التجربة النقدية، وعن هذه التوليفة المتنوعة من المقالات؟ - تجربتي كانت عبارة عن نقدِ نصِ قصةٍ فازت في المرتبة الذهبية على المستوى العربي قبل عام للأديبة المغربية (سلوى إدريس ) بعنوان "بالعرض البطيء"، والتي تدور أحداثها حول مسنة في بيت المسنين. أما على صعيد أغلب مقالاتي حول الرواية والمجموعة القصصية ومنها (تراتيل روزانا) للأديبة المبدعة نزهة الرملاوي كانت تحاكي الواقع وأحداث الساعة على الساحة المحلية. فكانت لها وقعٌ خاص في الشارع الفلسطيني. وكذلك رواية (امضي أم أعود) للأديب الكبير فوزي نجاجرة كانت من الشارع الفلسطيني وإحدى الحالات المجتمعية، والتي تستحق تسليط الضوء حولها وهي عقوق الأبناء. أما (شذرات الصفيح) للكاتب حسين حلمي شاكر و(حكايات عن الآمال والخيبات) للكاتب د. سمير كتاني و(كوابيس أدبية) للقاص المصري مصطفى الكيال، وجميعها عبارة عن مجموعات قصصية مجتمعية في عدة محاور مهمة، لها أبعاد مجتمعية وتوعوية- أخلاقية وقيمية- مهمة تستدعينا لدق ناقوس الحذر ولفت الانتباه حول قضايا مهمة. وبالنسبة لكتاب (طه حسين: رائد النهضة والتنوير)، والذي صدر حديثًا للكاتب المصري المبدع خالد الحديدي، فقد كانت قراءتي حول تساؤلات مهمة حول النقد الأدبي والتي تشاركت كثيرًا مع تساؤلاتي من زمن حول مناهجه الغربية الولادة والنشأ والحضارة بالكامل.. كتاب مهم وإضافة للساحة النقدية والأدبية، وقراءتي كانت حول تساؤلات مهمة حول النقد الأدبي، والتي تتشابك كثيرا مع طرح الكاتب، ومنها موقف النقد الأدبي العربي من التنوير النقدي الغربي والحداثة وما قبلها وما بعدها والحداثية، ونحن نواكب عصر الرقمنة. وبودّي أن أشير هنا إلى أن نسبة كبيرة من المقالات هي أقرب للقراءات التحليلية منها للنقدية، اذ إن عملية النقد الأدبي عمل متشعب، فيجب على الناقد أن يكون ملما بشتى علوم الأدب النقدي بشمولية من مذاهب ومدارس ومناهج وقارئًا نهمًا لكل حديث حول ذلك، حيث أصبحنا في عصر ما يسمى "نقد بالذكاء الاصطناعي". وعليه الإلمام بالأساليب والقواعد والأمانة الأدبية والنقدية، وأن لا يكون مجرد مسوق ومادحًا ومتحيزًا لعمل ما، حيث أصبحت المحسوبيات واضحة بين الكتاب وأشباه النقاد؛ كما نرى كثيرًا، موخرًا، في الفضاء الأزرق وشتى الشبكات الإلكترونية والورقية. فالنقد الأدبي تخصص بحد ذاته له مدارسه ورائدوه والمتخصصون به. سؤال: الأدب الذي تقديمين يمتاز بخصوصية وتفرد كبيرين. وهل ساعدتك تخصصاتك الأكاديمية ودراساتك العليا بذلك؟وما الذي يميز أسلوبكِ عن غيره؟ وهل ساعدت تخصصاتك الأكاديمية وفي الدراسات العليا بذلك؟ - بالطبع الدراسة الأكاديمية والدراسات العليا لعبت دورا مركزيا في ثراء ملكة الكتابة وانتقاء نوعية وطريقة الكتابة. وهذا لا يكفي بل واظبتُ على تثقيف نفسي بل وتسليحها بالقراءات والمطالعة وخاصة لكل جديد على الساحة الأدبية ولا زال ينقصني الكثير والكثير، فطلب العلم مطلوب من المهد إلى اللحد، ونحن في عصر السرعة والحداثة والعصر الرقمي ونمط الحياة السريعة. وذلك ما يفرض على الكاتب والقارئ أن يواكب هذا التطور، فأصبح التوجه الأدبي اليوم يقترب أكثر من الأدب الوجيز. وأنا صراحة من أنصاره فأصبحت أبحث في كتاباتي على النص المدهش، من أساليب التكثيف والإختزال والتأويل، بعيدًا عن الحشو والتفاصيل التي لا داعي لها، أفتح بابَ التأويلِ للقارئ ليفكر ويتفكر بمغزى النص. وأحاول أن يكون للنص عدة أوجه، ومحتوى الطرح يحاكي الهم العام والخاص الوطني والمجتمعي والأسري، يحاكي الوجع والمعاناة أن يكون النص بلسان الشرائح المجتمعية وبلسان الذكورة والأنوثة على حد سواء. سؤال: كانت من إحدى مشاركاتكِ الأدبية مؤخرًا مشاركة في ملتقى فلسطين للقصة الغربية ٢٠٢٤. ممكن أن تحدثينا عن هذه المشاركة؟ - نعم، هي مشاركة ضمن فعاليّات ملتقى فلسطين للقصة العربية بدعوة من وزارة الثقافة الفلسطينية. هي مشاركة قامت بتنظّيمها وزارة الثقافة الفلسطينية بالتعاون مع كلية الأمّة من خلال ندوة بعنوان "توجهات التجارب الشبابية في القصة القصيرة "، وذلك في حرم الكلية في القدس. كانت مشاركتي عبر تقديم ملخص ورقة بحثية للقصة القصيرة العربية والفلسطينية في ظل التجارب والتوجهات الشبابية، وأن الوضع السياسي يرمي بثقله بقوة في كتابات الشباب. وفي محور آخر هناك قصور وتراجع في الميول للقراءة للفئة الشبابية، ومن جانبٍ آخر يجدر بالأدباء والمثقفين أن يلتفتوا للمواهب الشبابية، والمساعدة في اكتشافها ورعايتها من قبل الجهات الراعية والمؤسسات الثقافية. سؤال: في مسيرتكِ الأدبية، ما هو التحدي الأكبر الذي واجهتيه؟ وكيف تعاملتِ معه؟ - مشكلة النشر، نحن نعيش في بلد ليس لديه دور نشر كما في الدول العربية، معتمدة وتواكب وتشارك المعارض الدولية بشكل كبير، وإنتاجنا الداخلي محصور إلا من رحم ربي. فالأغلب يذهب للنشر بالخارج ليكون له اسمًا عربيًا ودوليًا. وهنا تكمن معاناة الشحن والاستلام والمتابعة الخارجية في المعارض وللتوزيع الخارجي. سؤال: ما هي نصيحتكِ للأشخاص الذين يواجهون تحديات في مسيرتهم الأدبية والحياتية ومن أمامهم معوقات أمام نجاحهم؟ كيف يمكنهم التغلب على الصعوبات؟ - عدم الاستسلام للمسلمات، دائمًا الإبداع يحتاج المثابرة والإرادة والسعي، وطرق كل الأبواب يجب ألا يُستسلم لليأس، نحن في مجتمع لديه هموم كبيرة تحجب أولوياته بالاهتمام بالأدب والأدباء، لا لانتظار التصفيق من أحد.. ويجب حفر الطريق ولو كان شاقا ولو كنت وحيدا طالما آمنت بنفسك وقدراتك ستصل للنجاح، وبالمثابرة والتحدي لابد أن تصل يومًا ما. السؤال: أخيرًا، ما هي طموحاتكِ المستقبلية؟ أين ترين نفسكِ ومشروعاتكِ خلال السنوات الخمس القادمة؟ - بفضل الله وصلت للكثير مما أطمح إليه، أتمنى الثبات على ما وصلت، والسعي لوضع بصمة أدبية ووطنية على الصعيد المحلي والعربي والدولي، وأن تسهم هذه الإنجازات في محاولة التفكير في تغيير مناهج التعليم للغة العربية.. هذا همي الأكبر، مما تعانيه من ضعف قيمي في مجالات كثيرة أخلاقية ومعرفية وتعليمية وغيرها. هي اللبنة الأساسية للقيم وللمحافظة على عراقة هذه اللغة من الزحف الغربي في عصر العولمة، والتي تعبد الطريق للأجيال القادمة للمحافظة على لغتنا العربية الأصيلة. ** في النهاية أسعدنا الحوار معكِ الكاتبة والاديبة والمؤلفة المقدسية وفاء داري، وشكرًا جزيلاً على هذا الحوار الملهم. ونتمنى لكِ دوام النجاح والتوفيق في مسيرتكِ المقبلة. ** بطاقة تعريفية: - الأكاديمية وفاء شاهر داري كاتبة وباحثة وناقدة من فلسطين. • من مواليد قرية العيساوية - قضاء القدس. • باحثة في اللغة العربية وآدابها. • حصلت على درجة الماجستير من أكاديمية القاسمي في باقة الغربية في الداخل الفلسطيني. وحصلت على مرتبة الشرف لتفوقها في دراستها الأكاديمية في الدراسات العُليا للتعليم والتعلُّم. • عضو مجموعة من الأندية الثقافية والأدبية العربية والدولية. ومنها المنتدى العالمي للغة العربية. وشاركت في عدة ندوات ومؤتمرات وملتقيات أدبية محلية وعربية وعالمية. ومنها ملتقى فلسطين للقصة العربية برعاية وزارة الثقافة الفلسطينية في اكتوبر ٢٠٢٤. • شاركت إصداراتها في عدة معارض دولية للكتاب عام ٢٠٢٣/٢٠٢٤، ومنها فلسطين والشارقة والقاهرة والعراق ومسقط وعمّان وطرابلس- ليبيا والكويت. • أصدرت عدة مقالات أدبية وقراءات تحليلية نشرت على صعيد واسع في الصحف والمجلات الإلكترونية والورقية والمنصات الأدبية. ويشار فوز الكاتبة في مقال نقدي ضمن مشاركة كبار النقاد والأدباء على المستوى الوطن العربي في أيلول ٢٠٢٤، وحصولها على الرتبة الثانية. ضمن مجموعات مجلة رؤى للأدب والنقد والثقافة - المؤلفات: "صورة البطل في قصص أطفال فلسطين": دراسة. مؤسسة شمس للنشر والإعلام،٢٠٢٣. "العنقاء تروي قصصًا وعبرًا": - SHAMS-PUBLISHING- German- قصص. مؤسسة شمس للنشر، ألمانيا،٢٠٢٣. "جبر الخواطر": نصوص أدبية وقصائد نثرية، دار الولاء للنشر والتوزيع، مصر،٢٠٢٤. "العقد الثمين من الحكمة والوعظ المبين": مؤسسة شمس للنشر والإعلام، القاهرة،٢٠٢٤. "إطلالات" نصوص أدبية "ويبقى الأثر" خطرات نثرية حداثية . القيم الأخلاقية في مناهج كتب اللغة العربية للمراحل الإعدادية، (قيد الدراسة).
تعليقات الزوار Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0 Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0 |