وأكّد الطاقم الطبيّ، الذي وصل إلى مكان ارتكاب الجريمة، مقتل الشاب. وقال في بيان إنه تلقى بلاغا "عند الساعة 8:02 مساءً (الأحد)، بشأن إصابة شخص بحدث عنف في جسر الزرقاء".

وأضاف أنه "بعد إجراء محاولات الإنعاش القلبيّ والرئويّ، أقرّ المسعفون وفاة شاب يبلغ من العمر 24 عامًا، مصابًا بجروح نافذة".

من جانبها، فتحت الشرطة تحقيقًا، كما ذكرت أن خلفية الجريمة، لا تزال قيد الفحص. ولم يبلغ عن اعتقال مشتبهين.

ويذكر ان البلدة شهدت في الآونة الأخيرة تكرار حوادث إطلاق النار بشكل شبه يومي، ما أدى الى وقوع المزيد من جرائم القتل التي راح ضحيتها عدد متزايد من القتلى من أبنائها. وبحسب معطيات مركز "أمان"، المركز العربي لمجتمع آمن، فإن القتيل هو السادس منذ مطلع العام الجاري.

وفي وقت سابق، الأحد، أصيبت امرأة، في الثلاثينات من العمر، بجروح تراوحت بين الخطيرة والمتوسطة، إثر انفجار سيارة مفخّخة في مدينة اللد.

وارتكبت هذه الجريمة في وقت يشهد المجتمع العربي تصاعدا خطيرا في الجرائم، في ظلّ تواطؤ الشرطة الإسرائيلية، وغياب الخطط الحكومية لمكافحة الجريمة، بما فيها الجريمة المنظّمة.

ومنذ مطلع العام، قتل 215 مواطنًا عربيًا، بينهم نساء وفتيان دون سن 18 عاما، في جرائم مختلفة، تشمل إطلاق نار وطعن وتفجير مركبات، وفق معطيا جمعية "مبادرات إبراهيم".

وقال بيان صادر عن الجمعية انه بعد الاعلان عن مقتل الشاب فارس عماش في جسر الزرقاء، وبحسب معطيات جمعية "مبادرات إبراهيم"، فقد قُتل 216 ضحية من المجتمع العربي منذ بداية 2024 في ظروف متعلقة بالعنف والجريمة، وفق التفاصيل التالية:

180 من الضحايا قتلوا بسلاح ناري.

81 من الضحايا كانوا أقل من سن 30 عامًا.

18 منهم نساء.

207 منهم مواطنون.

ضحية واحدة قتل على يد الشرطة، وضحية اخرى اصيبت في العام 2023 وتم اقرار الوفاة هذا العام.

وفي الفترة المقابلة لعام 2023 بلغ عدد الضحايا: 217 ضحية.