|
|
|
اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بين إسرائيل وحزب الله يدخل حيّز التنفيذالتاريخ : 2024-11-27 18:20:51 | وكالات ومواقع
دخل حيّز التنفيذ في لبنان فجر اليوم الأربعاء اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني بعد سنة ونيّف من المواجهات العسكرية عبر الحدود وشهرين من حرب مفتوحة بين اسرائيل والحزب. وفي تمام الساعة الرابعة فجرا بتوقيت بيروت بدأ سريان الاتفاق الرامي لإنهاء نزاع أجبر عشرات آلاف الإسرائيليين ومئات آلاف اللبنانيين على النزوح من منازلهم. وبعد ليلة من الغارات الإسرائيلية ساد الهدوء على الضاحية الجنوبية في بيروت، حيث افادت وسائل اعلام بتوقف تحليق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية في سماء بيروت. كما أفادت بتوقف الغارات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني، مبينة أن الجيش الإسرائيلي حذر اللبنانيين من التوجه نحو القرى التي طالب بإخلائها حتى تحديد موعد لذلك. وقبل بدء سريان الاتفاق صعد كل من حزب الله اللبناني وإسرائيل من الهجمات حيث أعلن الحزب قصف مناطق في شمال إسرائيل بالصواريخ، في حين استبقت إسرائيل الوقف المفترض لإطلاق النار بشن سلسلة غارات واسعة النطاق على العاصمة اللبنانية وضاحيتها الجنوبية، وإنذارات غير مسبوقة بقصف مناطق في قلب بيروت. وجاءت الهجمات بالتزامن مع تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في لبنان
وفرضت إسرائيل على لبنان حزاماً نارياً كثيفا قبل إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار، ووسعت نطاق غاراتها الجوية في الجنوب والبقاع وبعلبك، فضلا عن بيروت التي أصدرت أوامر إخلاء لعدد من أحيائها خارج نطاق الضاحية الجنوبية لأول مرة منذ بدء الحرب، وشملت رأس بيروت والمزرعة والمصيطبة وزقاق البلاط، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه «هجوم جوي نهائي واسع على البنية التحتية لحزب الله». وإذ صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي على اتفاق وقف النار على أن يبدأ صباح اليوم، وفي أول رد فعل غربي على الاتفاق، نقلت شبكة «سي بي إس» عن مسؤول أميركي أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ينظر بإيجابية إلى خطة وقف إطلاق النار بعد أن تم إطلاع فريقه عليها. وقال مرشحه لمنصب مستشار الأمن القومي مايك والز: تسعدنا رؤية خطوات لخفض التصعيد بالشرق الأوسط. من جانبه قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه إسرائيل ولبنان هو «نبأ سار»، ويعتبر «بداية جديدة» للبنان. وأضاف بايدن في كلمة له من البيت الأبيض تعليقا على الاتفاق: «إسرائيل لم تشن الحرب، والشعب اللبناني لم يكن يريد الحرب.. حزب الله منظمة إرهابية مدعومة من إيران وأقدمت على مهاجمة إسرائيل».
من جانبه دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان إلى "انتخاب رئيس دون تأخير" لهذا البلد. وقال ماكرون في رسالة مصورة على حسابه في منصة "إكس" إن "هذه مسؤولية السلطات اللبنانية وكل أولئك الذين يمارسون مسؤوليات سياسية بارزة. إنّ استعادة سيادة لبنان تتطلّب انتخاب رئيس للجمهورية دون تأخير". من جهته، رحب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر باتفاق وقف إطلاق النار "الذي طال انتظاره"، معتبرا أنّ من شأنه أن "يوفّر قدرا من الارتياح للسكان المدنيين". ودعا ستارمر إلى "تحويل الهدنة إلى حلّ سياسي دائم في لبنان". وتعهّد رئيس الوزراء البريطاني بأن يكون في "طليعة الجهود الرامية إلى كسر حلقة العنف المستمرة وذلك بهدف تحقيق سلام طويل الأمد ودائم في الشرق الأوسط". بدورها، رحّبت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت بالاتفاق، معتبرة أن ضمان استدامته يتطلّب "الكثير من العمل". وقالت بلاسخارت إن "هذا الاتفاق المفصلي يمثّل نقطة انطلاق لعملية حاسمة" لضمان سلامة المدنيين على جانبي الخط الأزرق، وهو خط رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل، مشددة على أن "هناك الكثير من العمل يلوح في الأفق لضمان استدامة الاتفاق".
ونوه إلى ان اتفاق وقف النار سيدخل حيز التنفيذ الرابعة صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي لبيروت وتل أبيب. وأكد «سنقدم الدعم لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار في لبنان بالتعاون مع فرنسا»، «ولن يكون هناك انتشار للقوات الأميركية في جنوب لبنان». وطالب بايدن إسرائيل بأن «تكون جريئة في تحويل المكاسب إلى استراتيجية متماسكة» لاسيما في مواجهة ايران.
وأشار الرئيس الأميركي إلى إنه خلال الأيام المقبلة «سندفع مع تركيا وقطر ودول أخرى من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة»، مؤكدا انه أمام حماس خيار وحيد هو إطلاق سراح الرهائن بما في ذلك الرهائن الأميركيون.
وفي سياق متصل، تعهدت باريس وواشنطن في بيان مشترك بعد إقرار الحكومة الأمنية الإسرائيلية اتفاق وقف إطلاق النار «بقيادة ودعم الجهود الدولية من أجل بناء قدرات الجيش اللبناني». كما تعهدتا بدعم «نمو لبنان الاقتصادي» من أجل إعطاء «دفع للاستقرار والازدهار في المنطقة».
وشددتا على أنهما ستعملان «مع إسرائيل ولبنان على التأكد من التطبيق الكامل» للاتفاق، ما أكدتا أنهما «مصممان على الحؤول دون تسبب النزاع بدورة أخرى من العنف». وأكدت واشنطن وباريس في بيانهما المشترك ان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان سيحمي إسرائيل من تهديد حزب الله المدعوم من إيران ويوفر الظروف «لهدوء دائم».
وأضافتا أن من شأن هذا الاتفاق أن «يوفر الظروف اللازمة لاستعادة الهدوء الدائم والسماح للسكان في البلدين بالعودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الخط الأزرق». من جهة أخرى، تلقى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي اتصالا من الرئيس الاميركي جو بايدن تشاورا خلاله في الوضع الراهن واتفاق وقف إطلاق النار.
وشكر ميقاتي الرئيس بايدن على الدعم الأميركي للبنان والمساعي التي قام بها موفده أموس هوكشتاين للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. وعبر الرئيس ميقاتي عن ترحيبه بالاتفاق «الذي ساهمت بترتيبه مشكورة الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا»، بحسب بيان إعلامي صادر عن مكتب رئيس الحكومة اللبنانية.
وقال ميقاتي: «إن هذا التفاهم الذي رسم خارطة طريق لوقف النار يعتبر خطوة أساسية نحو بسط الهدوء والاستقرار في لبنان وعودة النازحين إلى قراهم ومدنهم. كما انه يساعد على إرساء الاستقرار الإقليمي». واكد التزام الحكومة اللبنانية «تعزيز حضور الجيش اللبناني في الجنوب».
وأضاف: «إنني إذ اقدر المساعي المشتركة للولايات المتحدة وفرنسا للتوصل إلى هذا التفاهم، اجدد تأكيد التزام الحكومة بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز حضور الجيش في الجنوب والتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. وادعو دول العالم والمؤسسات الدولية المعنية إلى تحمل مسؤولياتها في هذا الصدد.
وتابع: «أطالب بالتزام العدو الإسرائيلي بشكل كامل بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي يحتلها والالتزام بالقرار 1701 كاملا». هذا ورحب الاتحاد الأوروبي باتفاق وقف النار في لبنان، معتبرا انه «نبأ مشجع جدا». من جانبها، اعتبرت برلين ان الاتفاق يشكل «شعاع أمل» للمنطقة بأسرها.
من جهته، طالب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي المجتمع الدولي بـ «تنفيذ فوري» لاتفاق وقف إطلاق النار، منددا بقصف «هستيري» طال العاصمة بيروت. وقال ميقاتي في بيان إن «المجتمع الدولي مطالب بالعمل سريعا على وقف هذا العدوان وتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار»، معتبرا أن «العدوان الإسرائيلي الهستيري على بيروت ومختلف المناطق اللبنانية والذي يستهدف بشكل خاص المدنيين يؤكد مجددا ان العدو الإسرائيلي لا يقيم وزنا لأي قانون او اعتبار». تعليقات الزوار Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0 Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0 |